نوسوسيال

المؤتمر الأول لتأسيس إتحاد المرأة الأرمنية في شمال سوريا

383

 

/  نوس سوسيال الدولية – هاوار- وكالات /

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

 

 

أعلن البيان الختامي للمؤتمر الأول للمرأة الأرمنية في المجلس الاجتماعي الأرمني، عن تأسيس اتحاد المرأة الأرمنية في شمال وشرق سوريا، وانتخاب رئيسة للاتحاد ونائبة لها.

عقدت المرأة الأرمنية في المجلس الاجتماعي الأرمني، اليوم الثلاثاء بمدينة الحسكة، مؤتمرها الأول على مستوى شمال وشرق سويا، بمشاركة ما يقارب 150 مندوبة، بالإضافة إلى ممثلات عن التنظيمات والاتحادات النسائية في شمال وشرق سوريا، تحت شعار” اتحاد المرأة الأرمنية بعد إبادة 107 أعوام تنظم ذاتها في ثورة روج آفا وحماية أرض روج آفا”.

وتضمن برنامج المؤتمر عرض سنفزيون عن أعمال ونشاطات المرأة الأرمنية خلال الأعوام المنصرمة، وإلقاء عدة كلمات، أبرزها كلمتا عضوتي المجلس الاجتماعي الأرمني لوسناك كافوريان وأربي كسريان، وعضوة كتيبة الشهيد نوبار أوزنيان، هاياستان بربارة، وقراءة مسوّدة النظام الداخلي للاتحاد الذي كان مغلقاً أمام وسائل الإعلام، على أن يخرج بتوصيات وبيان ختامي.

وخرج البيان الختامي للمؤتمر، بإعلان تأسيس اتحاد المرأة الأرمنية في شمال وشرق سوريا، وانتخاب أناهيد قصبيان رئيسة لها، والذي جاء في مستهله:

“انعقد بتاريخ 30/8/2022 مؤتمرنا، مؤتمر اتحاد المرأة الأرمنية بعد مسيرة ماراثونية من العمل الدؤوب والجهد المكثف لضم الأخوات الأرمنيات من الشتات في مدن شمال شورق سوريا إلى الاتحاد، وإيماناً منا بضرورة لمّ شمل العائلة الأرمنية بعد سنوات طويلة جداً من الاختباء في الشتات لحماية أرواحهم من الإبادات التي قامت بها سلطة العثمانية ضد شعبنا وشعوب المنطقة، وإيماناً منا بقوة وإمكانية النسوة الأرمن في بناء مجتمعهم والعودة للجذور إلى جانب رغبتنا بالمشاركة في إقامة مجتمع ديمقراطي حر يسوده التفاهم والتعايش السلمي بين شعوب شمال وشرق سوريا، ويكون للمرأة الأرمنية حق المشاركة في بناء هذا المجتمع المتعدد والثقافات والقوميات بعيداً عن الفكر السلطوي”.

ثم تمت مناقشة آلية عمل الاتحاد وتبنّي القرارات التالية:

* النضال ضد النظام الأبوي والفاشية والاحتلال والإمبريالية.

* القاعدة التنظيمية هي المقاومة لتحقيق حرية المرأة وهذا الأساس تقوم بعملها من جهة نظر الحماية الطبيعية والسياسية.

ودعا البيان الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، إلى الاعتراف بالمجازر التي ارتكبتها السلطات العثمانية بحق الشعب الأرمني وإبادته واعتبارها جرائم حرب ومحاسبة مرتكبيها، وتعويضهم عن الأضرار الكارثية أثناء حروب الإبادة وإنصافهم.

واستنكر سلوك الدولة التركية والعثمانيين الجدد في استمرار عدوانهم على شعب المنطقة، مطالباً جميع المكونات للوقوف جنباً إلى جنب لصد جحافل ومرتزقة العثمانيين الجدد، وإقامة منطقة حظر طيران جوي على شمال وشرق سوريا لمنع استمرار ارتكاب جرائم الإبادة بحقهم.

هذا وتم انتخاب أناهيد قصبيان رئيسة لاتحاد المرأة الأرمنية في شمال وشرق سرويا، ونائبة لها، بالإضافة إلى انتخاب رئيسات ونائبات في كل من مقاطعتي الحسكة وقامشلو، ومدينتي الرقة ودير الزور.

​​​​​​​كلمات المؤتمر الأول للمرأة الأرمنية: سنواصل تنظيم أنفسنا في ثورة المرأة بروج آفا


أكدت كلمات المشاركات في المؤتمر الأول للمرأة الأرمنية، أن المرأة الأرمنية أصبحت رمزاً للنضال والمقاومة بعد مضي 107 على الإبادة الأرمنية، في سعي منها إلى تنظيم نفسها في الإدارة الذاتية وثورة المرأة في روج آفا. 

انطلقت، صباح اليوم الثلاثاء، أعمال المؤتمر الأول للمرأة الأرمنية في المجلس الاجتماعي الأرمني، تحت شعار “اتحاد المرأة الأرمنية بعد إبادة 107 أعوام تنظم ذاتها في ثورة روج آفا وحماية أرض روج آفا” بمدينة الحسكة، بمشاركة ما يقارب 150 مندوبة، بالإضافة إلى حضور ممثلات عن التنظيمات والاتحادات النسائية في شمال وشرق سوريا.

وتضمن برنامج المؤتمر عرض سنفزيون عن أعمال ونشاطات المرأة الأرمنية خلال الأعوام المنصرمة، وإلقاء عدة كلمات، أبرزها كلمتا عضوتي المجلس الاجتماعي الأرمني لوسناك كافوريان وأربي كسريان، وعضوة كتيبة الشهيد نوبار أوزنيان، هاياستان بربارة.

‘سنواصل كفاحنا ضد الاحتلال التركي’

كلمة عضوة المجلس الاجتماعي الأرمني، لوسناك كافوريان، أكدت أن المرأة الأرمنية تشكل مصدراً للقوة والإصرار والعزيمة والشجاعة المتأصلة في كل شخص من أصول أرمنية.

وقالت: “التضحيات التي قدمها الشعب الأرمني خلال الإبادة التي تعرضوا لها، يشهد لها التاريخ إلى الآن، وإلى ما بعد الآن يمثل المعنى الصريح للفاجعة التي أجبرت المرأة على أن تكون بمثابة امرأة ورجل في آنٍ واحد، وتقاوم وتصارع الدمار وتنتزع الخوف من قلوب أولادها وذويها”.

وأشارت لوسناك كافوريان إلى أن المرأة الأرمنية أصبحت رمزاً للصبر والقوة والجرأة على مواجهة الصعاب، وقالت: “لكنها فعلت أكثر من ذلك، فهي قاومت وكافحت وصبرت حتى أصبحت السند والقوة، وقامت بكل المهام التي أوكلت إليها في فترة الإبادة القاسية، وجعلت منها امرأة حديدية صلبة ذات قوة جبارة لمواجهة مرحلة الإبادة الصعبة، التي يتّمت وشردت الأطفال وقتلت الرجال”.

موضحة أن الأرمن لم ولن ينسوا الفاجعة أبداً، “بل سنحيي ذكراها داخل كل امرأة أرمنية مننا وسنكون على خطا جميع من سبقونا بكفاحهم ونضالهم ضد الأتراك الذين غصبوا الرجال على الانتحار”.

ونوّهت إلى المجزرة التي ارتكبتها الدولة العثمانية البائدة في عام 1915، بقتلها مليون ونصف المليون أرمني، قائلة: “لقد ارتكبت أفعال شنيعة بحق النساء، وتم بيعهن كسبايا في الأسواق نتيجة الإبادة التي ارتكبتها الدولة العثمانية بحق الأرمن”.

‘لن نسمح بتكرار الإبادة مجدداً بحق المرأة الأرمنية’

فيما أعربت عضوة كتيبة الشهيد نوبار أوزنيان، هاياستان بربارة، عن فخرها بأن “اتحاد المرأة الأرمنية الرائدة والمناضلة من أجل العدالة والكرامة والمساواة وتطوير الحقوق، يعمل لإزالة كافة أشكال التمييز ومقاومة العنف والفقر”.

وأكدت “التزام الاتحاد بمبادئ وحقوف الإنسان الضامنة لحقوق المرأة وخاصة حقها في العمل والمساوة والضمان الاجتماعي الشامل، وحمايتها من العنف والتهميش، ومواصلة النضال في سبيل المساواة بين المرأة والرجل والاعتراف بالدور المهم الذي تؤديه المرأة في جميع أوجه التقدم في المجتمعات الإنسانية”، وقالت: “من واجبنا اليوم تنظيم وتوحيد جهودنا وطاقاتنا للدفاع عن مكتسباتنا وحقوقنا ودورنا ومكانتنا في المجتمع”.

وأضافت: “من واجبنا اليوم أن نحرر أنفسنا ونمنع أي نوع من أنواع الظلم بحقنا وعدم السماح بتكرار الإبادة مجدداً بحق نساء العالم عامة، والمرأة الأرمنية خاصة”.

ودعت هاياستان بربارة، كافة النساء بدعم ومساندة بعضهن البعض، والتعاون فيما بينهن لتحقيق الأهداف عبر التدريب والتنظيم والتعليم، مبيّنة أن المرأة الأرمنية وخاصة المرأة العسكرية، أثبتت قدرتها على حمل السلاح والدفاع عن حقوقها ووطنها عبر محاربة الأعداء وتحقيق النصر والسعي نحو تحقيق أهداف المرأة الثورية عبر أخذ مكانها في ساحات القتال.

ورأت أن المرأة الأرمنية تعيش تجربة خاصة في مواجهة التحديات التي وصفتها بـ ” الكبيرة” خاصة من العادات والتقاليد الاجتماعية التي تقف في وجه حرية المرأة وتقدمها.

                                     تهنئة من أرمينيا

من جهتها، أكدت عضوة المجلس الاجتماعي الأرمني، أربي كسريان، أنه وبعد اندلاع الثورة في روج آفا استطاعت المرأة أن تلعب دورها الطليعي في الحياة بكل ثقة وجدارة، وإثبات قدرتها في حماية الوطن والمجتمع، قائلة: “ساهمت المرأة في توجيه المجتمع إلى مساره الصحيح نحو التطور والتقدم، وحماية الوطن من رجس العدو، والمشاركة في تأسيس المؤسسات”.

واعتبرت أربي كسريان أن المرأة في شمال وشرق سوريا “ساهمت بشكل قوي لضمان حرية الشعوب، وتنظيم نفسها من الناحية العسكرية على محاربة أكبر قوة إرهابية على وجه الأرض المتمثلة بداعش”.

وأرجعت الفضل في ذلك إلى فكر وفلسفة الأمة الديمقراطية المبنية على أخوة الشعوب والصمود في وجه العدو والهجمات الطورانية على المنطقة من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته.

كما ألقيت كلمتان أخريان، الأولى باسم وحدة المرأة الشيوعية (KKB) من قبل مرال برنا، التي باركت انعقاد المؤتمر على النساء الأرمنيات، مؤكدة أن مقاومة النساء ضد داعش امتدت على كامل جغرافية شمال وشرق سوريا وخلقت المقاومة لدى جميع النساء.

أما الكلمة الثانية، فكانت عبر تطبيق السكايب من أرمينيا، من قبل الرئيسة المشتركة لمجلس الاجتماعي الأرمني العام، أريف قصبيان، التي باركت بدورها أيضاً، انعقاد المؤتمر الأول للنساء الأرمنيات في شمال وشرق سوريا، معربة عن ثقتها وإيمانها بالنساء الأرمنيات في تحقيق حريتهن وتنظيم أنفسهن.

كما بارك كل من البيت الايزيدي، والمجلس الاجتماعي الأرمني في دير الزور والعديد من التنظيمات الاتحادات النسائية في شمال وشرق سوريا، المرأة الأرمنية لعقدها مؤتمرها الأول.

يشار إلى أن أعمال المؤتمر تستمر مغلقة أمام وسائل الإعلام، بقراءة ومناقشة مسوّدة النظام الداخلي لاتحاد المرأة الأرمنية الذي من المزمع الإعلان عنه في ختام المؤتمر، على أن يخرج المؤتمر في ختامه بتوصيات وبيان ختامي.