/ سوريا : دعاء يوسف /
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
بينت منسقية مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا: إن الإعدامات والاعتقالات في روجهلات كردستان وإيران، هي محاولات فاشلة لخمد نار انتفاضة المرأة التي تنتشر في العالم، كما دعت النساء والتنظيمات النسائية لتوحيد صفوفها لتقديم الدعم لانتفاضة المرأة في إيران، والانضمام لحملة “لا للإعدام.. ونعم للحياة الحرة”، وطالبت المجتمع الدولي القيام بدوره في إيقاف هذه الجرائم. في ظل استمرار القمع، وتكثيف حملات إعدام السجناء على خلفية جرائم سياسية وعامة من الحكومة الإيرانية، تستمر انتفاضة المرأة بالتوسع، وقد تضامنت العديد من النساء معها لإنهاء نظام الحكم الذكوري في إيران
انتفاضة المرأة مستمرة
وبينت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا “رمزية محمد”، أنه بعد ثورة روج آفا وصلت المرأة إلى مستوى لم تعد تقبل فيه العبودية، ولم تعد تقبل الإبادة الجماعية التي تمارس بحقها.
وأوضحت أن نضال المرأة في روجهلات كردستان وإيران دليل نجاح لثورة المرأة: “إن الوضع الذي يحدث في إيران، وكذلك الانتفاضة النسائية ضد أفعال النظام الإيراني والتقاليد الاجتماعية، التي تستهدف حرية المرأة، تدل على نضوج المرأة وعدم تقبلها هذه الأفعال والسياسات التي تمارس ضدها، لهذا السبب تناضل النساء في إيران من أجل حقوقهن بقوة وتصميم”.
وتابعت رمزية: “الخطورة تكمن في مظاهر التمييز، التي لا تكتفي بما يعدُّ عنفاً قانونيّاً ومعنوياً يسلّط على النساء، من منطلق الهيمنة الذكورية والعقليات الأبوية الرجعيّة، بل يتجاوزه إلى العنف الجسدي، الذي يصل إلى حدّ التعذيب والقتل، فهم يريدون كتم أفواه النساء”.
وبالرغم من استمرار الانتهاكات بحق النساء في إيران إلا أن انتفاضتها مازالت مستمرة: “رغم العنف والاعتقالات، فإنّ الحركات الاحتجاجيّة المتواصلة، وخروج الآلاف إلى الشوارع تنديداً بالنظام القمعي ومساندة الرجال للحركة النسائية الثائرة ضدّ النظام الفاشي يجعلنا نقف أمام ثورة نسائيّة في إيران وفي كامل كردستان ضدّ الرجعيّة، ومن أجل تحقيق المساواة”.
تكاتف النساء لإنهاء ظلم المرأة
وأكدت أن العالم بحاجة إلى دعم النضال من أجل الحرية في إيران: “إن قوة المرأة هي أساس الحرية والديمقراطية، وأن الرغبة في الحرية رغبة مشروعة ويجب احترامها، ومن هذا المنطلق علينا نحن، المنظمات النسائية والديمقراطية، أن نوحد صفوفنا لمساندة الانتفاضة النسائية في إيران”. وإنّ تحقيق الأهداف المنشودة يقتضي تحديد رؤية استراتيجيّة أساسها المراهنة على تحقيق الديمقراطية، وهذا يتطلّب ضبط أهداف نوعيّة على المدى القريب والمتوسّط والبعيد، وفي هذا الإطار؛ دعت رمزية النساء للعمل سوياً على الضامن والوحدة بين المنظمات، ورفض أشكال قمع النساء عموما وخاصة القرارات الأخيرة في الإعدام بحق النساء: “لقد كان للتحركات وردود الأفعال الأثر المزلزل للنظام الإيراني، بل للعديد من الأنظمة الأخرى، ومن هنا المنطلق نسعى لاستمرار انتفاضة المرأة”.
وأكدت رمزية على تضافر الجهود، ووحدة القوى النسائية لأجل لتغيير الفكر الذكوري، وهيمنة الديكتاتورية، واستنكرت ردود الفعل الدولية الخجولة بحق ما يجري في إيران وروجهلات كردستان: “إن الدول لا تساند النساء في روجهلات كردستان وإيران، لثقتها بقدرة المرأة على التغيير، لا تريد للمرأة أن تتمتع بالسلطة والحرية، لكن صمت هذه الدول تجاه ما يحاك للمرأة لم يكسر قوة المرأة في روج آفا، ولا يثني إيران عن أفعالها المشينة بحق النساء”.
إيران تعالج أزماتها بالإعدام
سجلت منظمة العفو الدولية تنفيذ 481 عملية إعدام على الأقل، أي أكثر من نصف إجمالي عمليات الإعدام المسجلة في 2023 والبالغ عددها 853 عملية، وقد نشرت إحصائية تظهر أن إيران لديها أعلى معدل إعدام في العالم، ويشكل الكرد والبلوش 29% من عمليات الإعدام في إحصاءات العالم، و50% من عمليات الإعدام مرتبطة بالجرائم العامة.
ووفقاً لإحصائيات غير رسمية صادرة عن وكالات محلية في كردستان وإيران، فإن السلطات الإيرانية نفذت عشرة إعدامات بحق السجناء خلال الأشهر الستة الأولى من عام 2024. كما أقدم النظام الإيراني على حرمان 37 معتقلة سياسية من حق زيارة عائلاتهن، على خلفية اعتصامهن بساحة السجن، احتجاجاً على حكم الإعدام بحق الناشطة بخشان عزيزي، وقد أضرب السجناء في إيران عن الطعام احتجاجاً على تزايد أحكام الإعدام.
ونوهت رمزية: “الحكومة الإيرانية تقوم كل يوم بإعدام أشخاص تحت عناوين مختلفة، فقد لأنهاء انتفاضة المرأة، فهي تعالج مشاكلها وأي خطر يحدق بسلطتها بأعواد المشانق، وأن أحكام الإعدام تسير على طريق أشبه بالانتقام”.
ولفتت رمزية إلى أنه لا يكفي إلغاء عقوبة الإعدام، بل يجب رفع وتيرة النضال من أجل تحرير المجتمع الإيراني، وتغيير النظام الأبوي، مؤكدةً أن “الحياة الحرة” حق لكل إنسان.
احتج العالم على قرارات الإعدام المتزايدة في إيران، فأطلقت منظومة المرأة الحرة لروجهلات كردستان (كجار) وعدد من المنظمات النسوية والناشطات السياسيات، والمدنيات والبيئيات حملة “لا للإعدام.. نعم للحياة الحرة” ضد عمليات الإعدام، وقد لاقت هذه الحملة دعم الناشطين والسياسيين، والحقوقيين، وقد وقع 439 ناشطاً سياسياً ومدنياً بياناً، طالبوا فيه بوقف عمليات الإعدام، التي يقوم بها نظام طهران.
وفي ختام حديثها؛ أكدت عضوة منسقية مؤتمر ستار في إقليم شمال وشرق سوريا “رمزية محمد”، على أن المرأة الكردية استطاعت كسر القوانين وبناء ثورتها في أجزاء كردستان كلها، ومثلما نجحت ثورة روج آفا ستستمر ثورة المرأة بالتقدم، حتى تنال المرأة مكانتها في المجتمع: “بصفتنا نساء إقليم شمال وشرق سوريا، سنكون الداعم الأساسي للانتفاضات النسائية، ومناضلات الحرية بالوسائل الممكنة، كما سنواصل كفاحنا بعزم حتى نصل إلى عالم حر وديمقراطي”.