نوسوسيال

بوغدانوف: يبحث مع ممثلي المنظمات الفلسطينية لقاء في موسكو

358

بحث المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، مع ممثلي المنظمات الفلسطينية في دمشق، تنظيم لقاء فلسطيني جديد في موسكو.

 وذكرت الخارجية الروسية في بيان لها أن بوغدانوف التقى في السادس من شهر أيلول/سبتمبر في

دمشق بوفد مشترك من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة، برئاسة نائب الأمين العام لجبهة التحرير الشعبية الفلسطينية أبو أحمد فؤاد ونائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة طلال ناجي، وفي 7 أيلول/سبتمبر – مع رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبد الهادي.

 وجاء في بيان الخارجية الروسية: “في الوقت نفسه، تم التركيز على الاستعادة السريعة للوحدة الوطنية الفلسطينية… بما في ذلك في ضوء نتائج اجتماع 3 أيلول/سبتمبر لقادة جميع الأحزاب 

التيارات الفلسطينية الرئيسية. ونوقشت الخطوات الأخرى المحتملة في هذا الاتجاه، بما في ذلك تنظيم اجتماع جديد للفلسطينيين في موسكو”. 

وناقش الجانبان القضايا المتعلقة بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في تقرير المصير الوطني، بما في ذلك إقامة دولته المستقلة في إطار عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتناول اللقاء الوضع في سوريا ولبنان والعلاقات العربية، بما في ذلك في سياق أنشطة جامعة الدول العربية.

والجدير بالذكر أنه في شباط/فبراير 2019، انعقد الاجتماع الثالث للقوى الفلسطينية الرئيسية في موسكو في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية. بمشاركة 12 فصيلا

فلسطينياَ، بهدف التوصل إلى اتفاق ينهي عملية الانقسام الفلسطيني والتحضير لانتخابات تشريعية ورئاسية في فلسطين. ويأتي كل ذلك على خلفية ما تتعرض له القضية الفلسطينية من تحديات

كاعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل وإعداد ما يسمى بصفقة القرن التي تتجاهل القرارات الدولية وحقوق الفلسطينيين، بما في ذلك وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس ووقف الاستيطان وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة رقم 194.

وفي وقت سابق، قال رئيس الدائرة السياسية لنظمة التحرير الفلسطينية، أنور عبد الهادي، إن اجتماعا جديدا للفصائل الفلسطينية في موسكو يمكن أن يعقد “في الوقت المناسب”.

ثمن سفير جامعة الدول العربية لدى روسيا، جابر حبيب جابر، الموقف الروسي المبدئي تجاه القضية الفلسطينية، والجهود الصادقة التي بذلتها موسكو لتقريب وجهات النظر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

موسكو – سبوتنيك. وقال السفير في حديث لوكالة “سبوتنيك“: “روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي وعضو في اللجنة الرباعية الدولية وهذا يلقي عليها مسؤولية إضافيه في التعامل مع التطورات الخطرة التي تهدد الأمن والسلم الدوليين”.

وأضاف جابر: “لدينا اتصالات دائمة ومتواصلة مع الأصدقاء في روسيا، وقد بذلت موسكو في فترات سابقة جهودا صادقة لتقريب وجهات النظر ودفع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، والتعنت الإسرائيلي والأمريكي هو الذي افشل هذه الجهود”.

وقيم سفير جامعة الدول العربية عاليا، قائلا: “الموقف الروسي المبدئي تجاه القضية الفلسطينية ونتطلع لمواصلة موسكو هذه الجهود المهمة جدا في المرحلة المقبلة.

 

وأشار جابر إلى أن “الاتصالات مع روسيا متواصلة برغم كل هذه التدابير [العزل المتعلقة بانتشار وباء كوفيد19] ولم تنقطع، وإن كانت انتقلت إلى اتصالات عبر فيديو كونفرنس في جانب منها”.

وأوضح السفير أنه “من الطبيعي أننا جميعا نعمل في ظروف استثنائية وغير عادية، وقد كان لانتشار الوباء تأثيرا مباشرا على تقليص جزء كبير من التحركات واللقاءات المباشرة، والتعويض عن ذلك بتنشيط اللقاءات عبر تقنية الفيديو كما حدث في اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري أخيرا”.

وفي موضوع آخر أوضح سفير جامعة الدول العربية أن “موقف جامعة الدول العربية واضح ومعلن تجاه رفض أي تدخلات خارجية في شؤون المنطقة، ومحاولات التخريب التي تقوم بها الأطراف الخارجية في عدد من الملفات الساخنة التي تؤثر على الأمن القومي العربي”.

موضحا أن “الحديث يدور بالدرجة الأولى حول التأثير الضار للتدخلات الإيرانية والتركية في عدد من البلدان العربية. وجامعة الدول العربية تصر على الموقف العربي المشترك القائم على تسوية المشكلات الداخلية عبر الحوار وبالاستناد إلى الاتفاقات والمواثيق المعترف بها، وأنه لا حل عسكريا للأزمات الداخلية”.

وبالنسبة إلى التدخلات التركية ذكّر السفير “بقرارات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري التي أدانت هذه التدخلات، ودعت الدول الأعضاء في الجامعة للطلب من الجانب التركي بوقف هذه التدخلات والكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها تقويض الثقة وتهديد امن المنطقة”.

وأوضح جابر أن “الأمر ذاته انسحب على التدخلات الإيرانية، وقد حملت قرارات المجلس الوزاري إدانة مباشرة لاستمرار عمليات إطلاق الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية على أراضي المملكة العربية السعودية. واعتبار ذلك عدوانا صارخا وتهديدا للأمن القومي العربي. بما في ذلك استهداف منشآت أرامكو، وتمت دعوة إيران للكف عن الأعمال الاستفزازية التي من شأنها أن تقوض الثقة وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.

هذا واتهمت المملكة العربية السعودية، إيران بالوقوف وراء الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي “أرامكو” في “بقيق” و”هجرة خريص” في المنطقة الشرقية للسعودية. من جانبها، نفت طهران أي علاقة لها بالهجوم.

سفير جامعة الدول العربية لدى روسيا جابر حبيب جابر

دعا سفير جامعة الدول العربية لدى روسيا، جابر حبيب جابر، الأطراف الدولية والفعاليات الأهلية للضغط على إسرائيل لوقف عملية ضم الأراضي الفلسطينية، واتخاذ إجراءات غير شرعية قد تشعل اضطرابات لن تقف عند حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ففي حديث لمجلة  ( نوس سوسيال  )   قال السفير: “جامعة الدول العربية تدعو كل الأطراف الدولية والإقليمية والبلدان والحكومات وكافة الفعاليات الأهلية لبذل ضغوط حقيقية على إسرائيل في هذه المرحلة حتى تصلها رسالة موحدة من المجتمع الدولي بأن المضي في سياسة الضم سيكون له تبعات وعواقب وإنها تقف معزولة بسبب إصرارها على هذه السياسة التوسعية”.

واعتبر جابر حبيب جابر أن “الإجراء الذي تنوي إسرائيل اتخاذه بضم أراض فلسطينية محتلة يمثل خرقا صارخا للقانون الدولي ولمبادئ الشرعية الدولية ومرور هذا الإجراء من دون عقاب أو تبعات سوف يكون بمثابة تشجيع لإسرائيل وغيرها من الأطراف على اتخاذ إجراءات تتعارض مع القانون

 

وحذر سفير جامعة الدول العربية من أنه “بالنظر إلى الأوضاع السياسية والاقتصادية السائدة في المنطقة والعالم حاليا بسبب وباء كورونا تبدو خطة الضم كشرارة خطيرة تهدد بإشعال توترات واضطرابات قد لا تقف داخل حدود الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وأوضح جابر أن “مع تطبيق هذه الخطة يصبح حل الدولتين غير عملي ويفقد كل جاذبية له لدى الفلسطينيين وبديل حل الدولتين هو حل الدولة الواحدة مع كل ما ينطوي عليه من تعقيدات لجميع الأطراف، وفي مقدمتهم دولة الاحتلال”.

مشيرا إلى أن “خطة الضم لا تعني فقط القضاء على حل الدولتين في الوقت الراهن وإنما تدمير فرص تطبيقه في المستقبل، ذلك أن الخطة تضم جزءا معتبرا من الأرض التي يفترض أن تقام عليها الدولة الفلسطينية المستقبلية، كما أنها تقرر نتيجة التفاوض سلفا”.

واعتبر السفير أن تطبيق خطة الضم الإسرائيلية يقلص “من فرص سلام إقليمي حقيقي، وفقا للمحددات التي رسمتها مبادرة السلام العربية في العام 2002 والتي جعلت تحقيق السلام مرهونا بإنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية مع حل عادل ومتفق عليه لقضية اللاجئين”.

يذكر أنه لم يتقرر بعد حجم المنطقة في الضفة الغربية التي سيسري عليها مخطط الضم، علما أن الجانبين الإسرائيلي والأمريكي يبحثان خططا مختلفة، بدءا من إمكانية تنفيذ الخطوة الكاملة بفرض السيادة على 30 بالمئة من المنطقة، بنبضة واحدة، أو تقسيمها إلى نبضات. كما يوجد تردد حيال

منطقة “غور الأردن” الذي يوجد إجماع إسرائيلي بشأنه، لكن المملكة الأردنية حساسة تجاهه. وهناك أيضا اقتراح آخر يقضي بضم المستوطنات الواقعة في عمق الضفة الغربية، بينما هناك من يعتقد أنه ينبغي البدء بالكتل الاستيطانية التي يوجد إجماع قومي عليها.