نوسوسيال

العرب والأسرائيليون يبحثون عن تحالفات جديدة ضد تر كيا وإيران

498

دعوة لبريطانيا لاغتنام فرصة الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي.. وقطع الطريق على “الإسلام الراديكالي”

21 أغسطس – أب   2020
تقرير نوس سوسيال
Doc-P-737954-637336349263819122.jpg

انتقد الكاتب البريطاني إد حسين في مقال عبر مجلة “The Spectator” البريطانية الغياب الواضح للملكة المتحدة في الحراك الجاري في الشرق الأوسط، فيما يتعلق بالعلاقات العربية الإسرائيلية.

وقال حسين، الباحث في مركز ويلسون لشؤون الشرق الأوسط والمستشار السابق لرئيس الوزراء البريطاني توني بليز، إن “عالما جديدا بدأ يتشكل، عندما عقد ثلاثة من أقرب حلفاء بريطانيا، الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات، اتفاق سلام شجاع وتاريخي، لكن لم يسمع أحد بالمملكة المتحدة أو حتى يفكر بدورها في هذا الإطار”.ويضيف أن “الشرق الأوسط على أعتاب المزيد من اتفاقيات السلام، التي أطلقتها رؤية الإماراتيين والإسرائيليين، مع تفاهمات تجارية وتحالفات أمنية”.

ويرى أن “الوقت حان الآن لإيلاء اهتمام أكبر لكيفية تأثير الشرق الأوسط المتغير على مصالحنا ومصالح حلفائنا المقربين”.

ويشير حسين إلى أن “اتفاقية السلام الإماراتية الإسرائيلية تثبت أن روح العصر في الشرق الأوسط قد تغيرت، فالعرب والإسرائيليون يبحثون عن تحالفات جديدة ضد تهديدات إيران وتركيا الإخوانية الذي يحكمها حزب العدالة والتنمية ودول عربية يحكمها والإسلام الراديكالي والرغبة العميقة ببداية جديدة لجيل الشباب في الشرق الأوسط

ويدعو الكاتب لندن إلى ضرورة “اغتنام هذه الفرصة والانضمام إلى حلفائها في الشرق الأوسط في تشكيل مستقبل جديد”.لهذه الدول

ووفقا للتقرير “يجب على المملكة المتحدة القيام بدورها في هذا المجال من خلال منع الجماعات الإسلامية استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق أهدافها المتطرفة، وحظر العمليات المالية والسياسية لحركة حماس والإخوان المسلمين في بريطانيا”.

وكان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون رحب بالاتفاق بين إسرائيل والإمارات الذي سيقود إلى تطبيع كامل للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

وقال جونسون على تويتر في حينه إن “قرار الإمارات وإسرائيل تطبيع العلاقات نبأ سار للغاية”.

وأضاف: “كنت أتمنى بشدة ألا يمضي الضم في الضفة الغربية قدما، واتفاق اليوم بتعليق تلك الخطط خطوة محل ترحيب على الطريق نحو شرق أوسط أكثر سلاما”.

وعلق وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب من جهته على الاتفاق بالقول إن “الوقت حان لمحادثات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل، (فهي) السبيل الوحيد إلى سلام دائم”.

وفي 22 تموز الماضي، قال القائم بأعمال المندوب البريطاني الدائم لدى الأمم المتحدة السفير جوناثان آلين خلال مداخلة في مجلس الأمن إن “موقف المملكة المتحدة الراسخ بشأن عملية السلام في الشرق الأوسط يتمثل بتأييد الوصول إلى تسوية بالتفاوض تؤدي إلى أن تعيش إسرائيل بأمان وأمن إلى جانب دولة فلسطينية فاعلة استنادا إلى حدود 1967 مع الاتفاق على تبادل الأراضي”.

وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، قد كشف وبشكل مفاجئ في 13 من الشهر الجاري، عن اتفاق للتطبيع بين الإمارات وإسرائيل، من شأنه أن يحقق السلام في المنطقة.

يذكر أن الإمارات هي أول دولة خليجية تقيم علاقات بشكل كامل مع إسرائيل، في خطوة تأتي في أعقاب مؤشرات على التقارب في السنوات الأخيرة، بينها استقبال فرق رياضية إسرائيلية والسماح لوزراء إسرائيليين بالتحدث في مؤتمرات والتجول في الدولة الثرية لغرض السياحة.

وكانت مصر والأردن قد سبقتا الإمارات في هذا المجال، إذ وقعت مصر اتفاقية سلام كامب ديفيد مع إسرائيل في عام 1978، فيما وقعت الأردن معاهدة وادي عربة في عام 1994.

الأمير تركي الفيصل يكشف الثمن الذي تقبله السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائ

Doc-P-737966-637336361122483466.jpg
أكد الأمير تركي الفيصل، أحد أبرز أمراء العائلة الملكية السعودية، الجمعة، أن الثمن الذي تقبله المملكة من أجل تطبيع العلاقات مع إسرائيل هو إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة عاصمتها القدس.
وجاءت تصريحات الأمير تركي الفيصل، ردا فيما يبدو على ما عبّر عنه الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأربعاء، من توقع انضمام السعودية لاتفاق تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل والإمارات والذي أعلنه البلدان الأسبوع الماضي.

وكتب في صحيفة الشرق الأوسط السعودية: “إذا كانت أي دولة عربية يناهزها اللحاق بدولة الإمارات العربية المتحدة، فيجب أن تأخذ الثمن في المقابل، ولا بد أن يكون ثمنا غاليا.”

وأضاف: “وضعت المملكة العربية السعودية ثمن إتمام السلام بين إسرائيل والعرب، هو قيام دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس، بِناء على مبادرة المرحوم الملك عبد الله بن عبد العزيز“.

واقترحت جامعة الدول العربية في 2002 تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها من كافة الأراضي الفلسطينية التي تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية التي احتلتها في حرب 1967، وإقامة دولة فلسطينية على هذه الأراضي.

غير أن الأمير تركي عبر عن تفهمه لقرار الإمارات، مشيرا إلى أنها فرضت شرطا مهما وهو تعليق خطط إسرائيل ضم المستوطنات.

وفي أول رد فعل سعودي على الاتفاق الإسرائيلي الإماراتي قال وزير الخارجية فيصل بن فرحان يوم الأربعاء إن المملكة تظل ملتزمة بمبادرة السلام العربية.

والأمير تركي سفير سابق في واشنطن ومدير سابق لجهاز المخابرات، ولا يتولى حاليا أي منصب حكومي لكنه لا يزال شخصية مؤثرة باعتباره الرئيس الحالي لمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية.

والإمارات هي ثالث بلد عربي يقيم علاقات كاملة مع إسرائيل على مدى أكثر من 70 عاما. 

وبموجب الاتفاق الذي تم بوساطة أميركية علّقت إسرائيل خطط ضم مستوطنات في الضفة الغربية المحتلة التي يريدها الفلسطينيون كجزء من دولتهم المستقبلية.

وقالت الإمارات إن تعهد إسرائيل أحيا إمكانية تطبيق حل الدولتين.

وأثار الاتفاق تكهنات بأن تحذو دول خليجية أخرى تدعمها الولايات المتحدة حذو الإمارات. لكن الأمير تركي الفيصل قال إن السعودية تتوقع “مقابلا أكبر من إسرائيل“.

وعلمت نوس سوسيال من مصادر ملكية أن البحرين ستكون الدولة الخليجية الثانية لاتفاق مع إسرائيل وتطبيع علاقات بين البلدين من أجل السلام في الشرق الأوسط وذلك لدرء الخطر الإيراني
متابعة وتقرير نوس سوسيال