نوسوسيال

خلية داعشية تقودها الأستخبارات التركية تتبنى إغتيال الجنرال الروسي بسوريا

382

 

 

تحت العنوان أعلاه، كتب فلاديمير موخين، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول ارتسام عمليات قتالية جديدة في الأفق السوري، يُنتظر أن يشارك فيها الطيران الحربي الروسي.

وجاء في المقال: تخطط القوات الروسية للاستقرار في سوريا لفترة طويلة. هذا الاستنتاج، يؤكده الاتفاق الموقع مع نظام بشار الأسد، والذي يقضي بإنشاء مركز طبي لرعاية الطيارين الحربيين الروس وتأهيلهم في محافظة اللاذقية السورية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط. لكن، على خلفية مقتل جنرال روسي في سوريا، يصعب تلقي هذا الخبر بلا تساؤل.

فقد نشر عدد من قنوات Telegram اعتراف إحدى الجماعات الموالية لتركيا بمسؤوليتها عن هذه العملية الإرهابية. وإذا كان المسلحون الذين تمولهم أنقرة قد ظهروا بالفعل في وسط سوريا، وفي الأراضي التي تسيطر عليها قوات الأسد، فإن القيادة الروسية في حاجة إلى تعزيز الإجراءات الأمنية عند مرافقة القوافل في مناطق الصراع المحتملة.

بالإضافة إلى ذلك، اتضح أن تركيا تنسق، لفظيا فقط، أعمالها العسكرية مع روسيا، أما في الواقع فتنظم عمليات عسكرية ليس فقط ضد النظام السوري، إنما وضد العسكريين الروس. ويبدو أن هذا النشاط القتالي من أنقرة سوف يزداد.

وهناك رأي في مجتمع الخبراء بأن الجيش العربي السوري سيشن عاجلاً أم آجلاً هجوما واسع النطاق على إدلب، من أجل تطهير المنطقة من المسلحين. ولا يستبعد أن يدعم الطيران الروسي قوات الأسد. من الواضح أن أنقرة، التي لديها قوة أكبر بكثير من القوة الروسية في سوريا، سوف تعرقل بنشاط هذا الأمر، ولا مفر من اشتباكات جديدة مع العسكريين الروس. فما حاجة موسكو إلى ذلك؟

وفي الصدد، قال الخبير العسكري المقدم ألكسندر أوفشينيكوف، لـ”نيزافيسيما غازيتا”:”مركز للرعاية الصحية وإعادة التأهيل في البحر الأبيض المتوسط ​​لطيارينا، جيد، بالطبع. لكن كلمة “إعادة التأهيل” تربكني”. وفي رأيه، فإن القيادة الروسية تدرك جيدا أن الطيارين الروس في سوريا لا يزال أمامهم عمل قتالي يقومون به. وهناك حاجة إلى نظام إعادة تأهيل لهم في المنطقة المجاورة مباشرة لقاعدة حميميم الجوية العسكرية.

تبنى تنظيم داعش الإرهابي هجوما بعبوة ناسفة، مساء الخميس، استهدف دورية للجيش الروسي قرب مدينة دير الزور في شرق سوريا، قبل يومين، وأسفر عن مقتل جنرال وإصابة عسكريَّين آخريَن بجروح.

وقالت “وكالة أعماق” الناطقة باسم التنظيم في بيان تناقلته حسابات متشددة على موقع تلغرام إنّ “دورية للجيش الروسي وقعت في حقل ألغام” زرعه عناصر داعش “شرق مدينة السخنة، ما أسفر عن مقتل ضابط برتبة لواء وإصابة آخرين بانفجار عبوة ناسفة عليهم”.

وأضاف البيان أن عناصر التنظيم الإرهابي استهدفوا في نفس المنطقة قياديا في ميليشيا “الدفاع الوطني” الموالية لموسكو، كان مع مرافقيه “عندما انفجرت عبوة ناسفة على آلية كانوا يستقلونها” مما أسفر عن “مقتله مع عدد من عناصر حمايته”.

وكانت موسكو أعلنت مقتل أحد جنرالاتها في انفجار “عبوة ناسفة محلية الصنع”، الثلاثاء، لدى عبور قافلة روسية قرب دير الزور، مشيرة إلى أن الهجوم أسفر أيضا عن إصابة عسكريَّين روسيَّين بجروح.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنّ العبوة انفجرت فيما كانت القافلة الروسية عائدة بعد “عملية إنسانية” قرب مدينة دير الزور، مما أسفر عن إصابة ثلاثة عسكريين بجروح، أحدهم “مستشار عسكري كبير برتبة جنرال” ما لبث أن توفي متأثراً بإصابته.

وينتشر آلاف الجنود الروس في أنحاء سوريا دعماً لقوات النظام.

وساهم التدخّل العسكري الروسي، في 2015، أي بعد أربع سنوات من اندلاع النزاع السوري، في بقاء بشار الأسد في السلطة وبدء عملية عسكرية كبيرة لاستعادة أراض سيطرت عليها فصائل مسلحة في المراحل الأولى من النزاع.

وفي يوليو، أصيب ثلاثة جنود روس والعديد من الجنود الأتراك بجروح، في محافظة إدلب، عندما تعرضت دورية عسكرية مشتركة لانفجار عبوة ناسفة يدوية الصنع.