نوسوسيال

القاهرة:بقلم الدكتور محمد بسيوني/ رجال ليبيا يخنقون «أردوغان» فى رمال الصحراء

661
د. محمد بسيونى

د. محمد بسيونى

لم يتعظ رجب أردوغان بجائحة كورونا التى ضربت الأتراك بأعداد ضخمة.. كما لم يمنعه شهر رمضان المبارك -وهو يدّعى الإسلام والتقوى- من أن يندفع فى مؤامرته ضد الشعب الليبى فأرسل ما يقرب من 11 ألف مرتزق مدججين بالسلاح والعتاد ليقاتل الليبيين فى أرضهم!! وكان فجور فايز السراج وجماعته من المتأخونين الخونة سافراً؛ فلم يلتزم بالقرارات الدولية لمؤتمر برلين وخان التعهدات التى أعلنت لوقف القتال والتفاوض والحل السلمى متخيلاً أن «أردوغان» سوف يحميه بالمرتزقة!!

وكان الرد قوياً من الشعب الليبى، ورأينا الجيش الليبى والبرلمان وقادة كل القبائل ينتفضون لينهوا هذا العبث، وقرروا أن «السراج» وجماعته خارجون على الشرعية والمصلحة الوطنية وأعداء للشعب الليبى.. وفوّض الليبيون القائد خليفة حفتر رئيساً للبلاد، وفوضوا الجيش الليبى ليقود الحرب الشاملة ضد المرتزقة والاحتلال التركى البغيض.. وبدأت معارك مسلحة طاحنة يقودها الجيش ويشارك فيها الشعب عبر مقاومة شعبية متصاعدة حاصرت طرابلس وغرب ليبيا والبحر والجو ومصافى البترول وسيطرت على الطرق والمنافذ فى مساحة تقل عن 15% من شمال ليبيا هى التى يحتلها «السراج» وعصابته.

وبعد أن سحب الشعب الليبى الشرعية وألغوا اتفاق الصخيرات وظهر أمام العالم أن تركيا تحتل ليبيا بالمرتزقة والمتطرفين الإرهابيين وجدنا الصراخ والعويل من «السراج» وعصابته، مطالبين الدول الكبرى باستمرار شرعيتهم، وهو ما تحول الآن إلى مأزق سياسى أمام الأمم المتحدة التى ترى الموقف الشعبى الليبى الموحد ضد هؤلاء المحتلين من الخارج وإجماع الشعب على إنهاء التدخل الأجنبى وضد «السراج» وعصابته.

وقد تحول الموقف الدولى إلى اتجاه تأييد الشعب الليبى وخياراته بعد البيان الخماسى الذى وقعته مصر وفرنسا ودول شرق المتوسط الذى يرفض بحسم اعتداءات تركيا على ليبيا وعلى المياه الإقليمية للدول، وسعى تركيا لسرقة الغاز والبترول من دول شرق المتوسط.. وهذا بمثابة إنذار أخير لـ«أردوغان».

والرصد الميدانى للقتال الدائر فى ليبيا يؤكد أن الجيش والشعب الليبى لن ينتظرا طويلاً التحركات الدولية، وقد عقدا العزم على أن يدفنا «أردوغان» وقواته والخونة فى رمال صحراء ليبيا التى لا ترحم الأعداء.. والأرض دائماً تحارب مع أصحابها.

ندعو الله لأهلنا فى ليبيا بالنصر.. والله غالب.