نوسوسيال

بقلم الدكتور أحمد إبراهيم : إلى متى الأستبداد..؟.. والهجمات التركية

639

 

 

 

 

إلى متى سيستمر هذا الاستبداد الوحشي اللاإنساني من قبل النظام التركي المارق بعيداً عن كل القيم الأخلاقية والأعراف الدولية ومبادئ حقوق الإنسان – ترفضها كل الأديان والشرائع السماوية في تدمير البنى التحتية والخدمية والغذائية وخاصةً منشآت ومحطات النفط والغاز وتوليد الطاقة الكهربائية ومحطات المياه والأفران والمطابع والمشافي ومعاصر الزيتون وصالات الأفراح والكراجات وورش تشغيل النسوة عائدة للقطاع الخاص حتى وصل الأمر إلى استهداف مقطورة صهريج فارغة مصفوفة بجانب الطريق .

إن الاعتداء الأخير هو الرابع من نوعه خلال أقل من عام في مختلف مناطق الإدارة الذاتية بدءاً من ديرك وصولاً إلى حقول النفط في الرميلان وتربسبي مروراً بمدينة قامشلو والحسكة والشدادة وعامودا والدرباسية وتل تمر وكوباني وعين عيسى وصولاً إلى منبج وشيروا في عفرين .
إن استخدام مختلف صنوف الأسلحة من طيران حربي ومسير وقصف مدفعي على طول الحدود المشتركة ضد منشآت مدنية إن دل على شيء إنما يدل على الحقد الدفين الذي يحمله هذا النظام الجائر ضد الكرد والسوريين عموماً .

إن النجاح الباهر للمؤتمر الرابع لمجلس سوريا الديمقراطية الذي انعقد في مدينة الرقة أخيراً منذ أسبوع والقرارات الهامة التي اتخذها سياسياً ووضع خارطة طريق لحل الأزمة السورية وانهاء احتلال الأراضي السورية بما فيه الاحتلال التركي , وتضامن وتعاطف مختلف القوى السورية الوطنية وعوامل أخرى مشابهة وخاصةً بعد الفشل في ديرالزور كانت من أهم أسباب العدوان السافر على تلك المنشآت .

إن خطط التوسع التركي – الإيراني – تقسيم الكعكة / مؤتمرات آستانة / في المنطقة وأحلامهما في إبادة الشعوب واعادة بناء امبراطورياتهم على جماجم أبنائها قد ولى إلى غير رجعة .
إن التخاذل والصمت الذي تمارسه دول خفض التصعيد بما فيها روسيا وأمريكا وقوى التحالف تفقدها

مصداقيتهاوهرولتها حول مصالحها بعيداً عن آلام وآمال الشعب السوري وتطلعاته أمر مرفوض أخلاقياً وقانونياً .
سيذكر التاريخ بأن ذاكرة الشعوب قوية و إرادتها لاتقهر والذين يبنون حساباتهم على محاصرة الجماهير الواسعة و تجويعها وحرمانها من الخبز والتدفئة و دب الذعر بين أبنائها سيخسرون معركتهم الفاشلة حتماً .
إن تكاتف عواصم الدول الإقليمية ضد مصالح وأمن شعوبها لن يجديها نفعاً وخاصةً أنها تصب في مصلحة التوسع التركي – الإيراني باسم الدين , والدين براء منهم ومن أفعالهم الشنيعة .
وماتجربة حماس في غزة وتنصل الإسلامويين بشقيه التركي والإيراني إلا أكبر دليل على نفاقهم وخداعهم حتى لمن يعتبرونهم حلفاءً لهم كذباً وادعاءً .
نحو المزيد من التضامن والتكاتف والمشاركة الحقيقية والنصر دائماً حليف الشعوب .