نوسوسيال

(( الهجمات استمرار للمؤامرة الدولية ))

2٬141

 

 

 

الاحتلال التركي لم يتوقف عن هجماته على شمال وشرق وسوريا منذ إن حاول الشعب بجميع مكوناته بناء نظامه الإداري الذاتي كمشروع بديل عن الهيمنة المركزية، حيث تشهد جميع المناطق هجمات يومية لتحطيم الإرادة الحرة لشعوب المنطقة من دون تفرقة، في وقتٍ يدعو الجميع إلى اللقاء بقائده عبد الله أوجلان وهو ينعم بالصحة والسلامة، بعد مرور 25 عاماً من تنفيذ المؤامرة الدولية التي تعتبرها الشعوب كأحد أكبر المؤامرات في تاريخ منطقة الشرق الأسط.

تركيا هي الوليدة للإمبراطورية العثمانية المعروفة بكيدها ضد جميع الشعوب، ومازالت الذاكرة العربية والأرمنية والتركمانية والكردية حيّة وشاهدة على هذه المؤامرات. لذا؛ ما تمارسه اليوم من إبادة هي ثقافة تمتد جذورها

قبل ما تسمى هذه الإمبراطورية بالرجل المريض. أعدمت الوطنيين من أبناء جلدتها مثل عدنان مندريس ودنز وماهر وكمال وأعدمت رجال دين كانوا أوفياء لوطنهم كردستان كأمثال شيخ سعيد وسيد رضا حيث لم ينسَ

الشعب العربي مجازر ساحة التحرير في مصر وشهداء السادس من أيار في لبنان ودمشق. وما استهدافها جرحى الحرب في معارك ضد إرهاب داعش يوم الحادي عشر من شباط الجاري في مدينة قامشلو، إلا دعم للإرهاب

وهجمات ضد الإنسانية، ومن بدل التقدير والتثمين لهؤلاء الأبطال الذين ضحوا بأجزاء من أجسادهم ثمناً لحياة حرة، يستهدفهم الاحتلال التركي بمسيراته من دون أن ترف له جفن، في الحقيقة هذا الإجرام يتجاوز كافة المقاييس

الأخلاقية والتي لم يرتكبها إلا الذين تمر أسمائهم وأنظمتهم كوصمة عار في صفحات التاريخ. لا يمكن لهذا النظام الفاشي الاستمرار بهذه الطريقة التي تجعل وجه الإنسانية يحمرُّ خجلاً وعاراً أمام هذا الإجرام.

المؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان استمرار لثقافة الكيد ضد الإرادة الحرة للشعب الكردستاني المستمرة منذ ما يقارب النصف قرن، ومقاومة إمرالي كانت النصف الأهم من هذا القرن لتغيير تاريخ المؤامرات والمجازر إلى

تاريخ المقاومة وحرب الحقيقة في المنطقة. بمعنى آخر استطاع القائد كشف جذور هذه المؤامرة والذي اعتُقل على أثرها بمشاركة العديد من الجهات الدولية المستفيدة منها، واليوم عندما نتحدث عن مقاومة إمرالي، نرى

الملايين يصرخون بحريته في كردستان وخارجها، ولم يكتفَ بذلك، بل أضرم العشرات النار بأبدانهم احتجاجاً على اعتقاله في حملة “لا أحد يستطع حجب شمسنا”. نظم الآلاف من أبناء وبنات الشعب الكردستاني مسيرات

ومظاهرات استنكاراً لليوم الأسود 15 شباط في تاريخه، حيث ومن خلالها يريدون التعبير عن رفضهم واستنكارهم للعزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، ولا يريدون مرور شباط آخر في عامهم الجديد إلا والقائد حُر محرر

كشمس في سماء كردستان على حدِّ تعبير المناضلة الثورية سما يوجا التي تعتبر إحدى الرموز اللواتي خلقنَ النار من رمادهن في سجون الفاشية، ولا يمكن أن يكون هناك شمسين في سمائي، واخترت القائد عبد الله أوجلان الشمس الوحيدة في سماء كردستان.