صحيفة الخليج : الحرب الشاملة في الشرق الأوسط
يقول حسام ميرو في صحيفة الخليج إنه بشكل مباشر، أو بالوكالة، انخرطت معظم الدول في الشرق الأوسط، في الحروب الممتدّة على رقعة جغرافية واسعة في الإقليم، وهذا الانخراط الشامل يعكس حالة الأزمة المستعصية، الناجمة عن وضع تصوّر معقول وواقعي لمنظومة أمن واستقرار، من شأنها أن تبدأ بمعالجة التناقضات في المصالح القومية للدول، وتساعد في حل قضايا تاريخية عالقة بشكل منصف، وأبرزها القضية الفلسطينية.
وتابع الكاتب في صحيفة الخليج ان الحرب الشاملة في الشرق الأوسط، والتي لا يمكن التنبؤ بفصولها المقبلة، من حيث المكان والزمان والسيناريوهات المحتملة لها، ليست فقط نتيجة ديناميات داخلية لصراعات المنطقة، فما تشكّله منطقتنا من أهمية متعددة المستويات على مستوى سوق العمل الدولي، وبالتالي العلاقات الدولية، تجعلها ساحة حرب مثالية للدول الكبرى، التي تعاني هي الأخرى أزمات، بعضها يكاد يصل إلى مستوى المأزق، وبالتالي، هناك حاجة ملحة لتصريف تلك الأزمات في ساحات ذات كلفة منخفضة.
ويوضح الكاتب انه نشهد اليوم تهديداً مباشراً للتجارة العالمية في البحر الأحمر، بدأت آثاره تظهر، عبر تحويل الكثير من شركات النقل البحري لخطّ سير سفنها، ما يعني ارتفاع تكاليف التأمين والنقل، إضافة إلى الحرب في أوكرانيا، لذلك، لن يكون مفاجئاً أن يتوسّع نطاق الحرب في منطقتنا، أو إلى مناطق أخرى من العالم.
صحيفة الشرق الاوسط: إيران على حدود إسرائيل
سان شريرى غبل في صحيفة الشرق الأوسط انه ليس بسيطاً أن تدمّر الطائرات الإسرائيلية في دمشق موضح الكاتب ان ا لغارة الإسرائيلية على منطقة المزة في دمشق بالغة الخطورة والدلالات. فتسأل الكاتب في صحيفة الشرق الأوسط هل قرَّرت إسرائيل استدعاء إيران إلى حرب لا تستطيع الولايات المتحدة إلا الانخراط فيها؟ هل يعتقد بنيامين نتنياهو أن لا مخرج من المأزق الحالي غير توسيع النزاع على رغم مخاطره وأثمانه؟ واضح أنَّ إيران لا تريد الحرب الواسعة. تفضّل خوضها بالتقسيط وعلى دفعات عبر الحلفاء والوكلاء.
يتابع الكاتب ان الولايات المتحدة تجاهد منذ شهور لمنع توسع الحرب. لكن الحرب اتَّسعت ولو بوتيرة منخفضة. هناك الحرب الموازية التي يشنها «حزب الله» عبر جنوب لبنان بجرعات تزيد وتنقص. وهناك حرب الصواريخ والمسيّرات الحوثية في البحر الأحمر. وهناك أيضاً حرب طرد القوات الأميركية من العراق على أيدي فصائل عراقية. وجاءت غارة المزة لتضاعفَ تسخين الجبهة السورية على رغم أحوالها وضوابطها الروسية والواقعية.بنى يجتمع فيه قياديون من «فيلق القدس». وليس بسيطاً أن تعودَ نعوش من استُهدفوا إلى إيران لتنضمَّ إلى نعوش سبقتها. صحيح أنَّ إسرائيل كانت نفذت اغتيالات وهجمات على الأراضي الإيرانية نفسها، لكن الصحيح أيضاً هو أنَّ ما بعد «طوفان الأقصى» ليس كما قبله.