كباقي الشعوب , كان الشعب الكردي ولّاداً برموزه الشامخة خلال سنوات طويلة من تاريخه النضالي والتحرري من نير الظلم والاستبداد بدءاً من فلاسفته وشعرائه مروراً بملوكه و أمرائه وصولاً إلى قادة ثوراته في العصر الحديث ” شيخ سعيد بيران – قاضي محمد – البرزاني الخالد ” .
روجآفاي كردستان ورغم الكم الهائل من محاولات صهر هذا الجزء الكردستاني العريق من خلال إلغاء وجوده ومنع بروز أية شخصية اعتبارية له ولأبناء الشعب الكردي فيه و
ترسيخ تبعيته المفتعلة للأجزاء الأخرى , إلا أن الوعي التحرري كان كفيلاً بتجاوز هذا المخطط وهذا الفكر الترهيبي فتتالت أسماء رموزه التي باتت نجوماً ساطعة في
سماء الكردايتي ” جكرخوين – محمد شيخو – يوسف برازي –سيدا تيريج – أوصمان صبري و د . نورالدين ظاظا وكمال درويش – هفرين خلف … وغيرهم الكثير “, والتي
آلت إلى مشاعل تنير دروب النضال أمام أبناء الشعب الكردي .
اليوم يودعنا مناضل آخر لتبقى ذكراه العطرة خالدة في وجدان الشعب الكردي…
زكريا مصطفى أبو أنديرا الذي يعتبر بحق رمزاً من رموز هذا الشعب المعطاء .
أبو أنديرا ابن جبل الكرد الأشم عاهد هذا الشعب على النضال إلى أن يغطى بالكفن
… فصدق … بقي لسنين مرتدياً لباس النوم تحت لباسه تحسباً لأية ملاحقات او اعتقالات ..فكان كذلك كما كان يردد دائماً ” كي لا أغير مبادئي بقيت أرتدي هذه
الثياب تحت لباسي لأكثر من سبع سنوات ومستعد أن أستمر في ذلك طيلة حياتي في سبيل شعبي ”
إن لم يكن المناضل الكبير زكريا مصطفى رمزاً من رموز الكرد فمن إذاً ؟؟؟
الوفاء له هي المضي قدماً في مسيرة البارتي المشرفة التي بدأناها معاً .
المجد والخلود لروحه الطاهرة
بقلم الأستاذ نصرالدين إبراهيم – سكرتير حزبنا الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ( البارتي )