نوسوسيال

أفين إبراهيم: خطا ورسالة الشهيدة دنيز فرات هما وجهة سيرنا

650

 

 

 

 

 


أكدت الصحفية والإعلامية في قناة Aryen Tv “أفين إبراهيم” أن الشهيدة “دنيز فرات” هي صوت الحق والحقيقة، مشيرةً إلى أن النساء والإعلاميات في روج آفا يواصلنَّ السير على دربها، وإيصال رسالتها، التي استشهدت في سبيلها.

استشهدت الصحفية “مدحية يلدزتان” دنيز فرات في الثامن من شهر آب عام ٢٠١٤، وهي تقوم بمهنتها في نقل الصورة الحقيقية والأحداث، التي جرت في تلك الحقبة، بعد أن قامت مرتزقة داعش بشن هجمات وحشية، وارتكاب مجازر في مخيم الشهيد رستم جودي “مخمور”، ولأن دنيز فرات كانت صوت الحقيقة قامت بنقل الصورة كما جرت لترتقي شهيدة بعد سنوات من النضال والكفاح.

 

في الذكرى التاسعة لارتقاء دنيز فرات للشهادة، التقت صحيفتنا “روناهي” الإعلامية والصحفية “أفين إبراهيم” والتي حدثتنا عن شهادة دنيز فرات؛ قائلة: “نستذكر اليوم شهادة الصحفية المناضلة دنيز، تلك الفتاة الحالمة، التي كانت رسالتها الأولى والأخيرة هي الحقيقة، الحقيقة التي ضحت بجسدها وروحها في سبيل إيصالها للعالم بأسره”.

واسترسلت أفين: “دنيز فرات مهدت لنا الطريق، نحن النساء في روج آفا، وباكور كردستان في دخول عالم الإعلام، والصحافة فيما كانت سابقاً حكراً على الرجال، من خلال إثبات قدرتها في هذا المجال، وخلق بصمة فريدة للمرأة الإعلامية”.

مشيرةً إلى أن “المرأة الاعلامية في مناطقنا ورثت موروث الصحافة الحرة من الشهيدات أمثال دنيز فرات، وغربتلي أرسوز، وغيرهنَّ الكثيرات”.

                                    أيقونة النضال

وتابعت: “الشهيدة البطلة دنيز فرات هي مثال وقدوة لنا نحن الصحفيات، وأيقونة للنضال لدى آلاف النساء بمختلف شعوبهن، ناضلت دنيز بفكرها في سبيل قضيتها لبيان الحقيقة، التي كانت مهمشة، لأن أعداء الوطن يعملون جاهدين على محاربتها، كانت تتوق لكشف الحقيقة، وتبحث عنها، وقد تخلت عن خوفها وتسلحت بالإرادة والإصرار”.

مضيفةً: “تلك المرأة حاربت الظروف كلها، وناضلت، وواجهت العديد من التحديات فقط من أجل قضية شعبها، هي شهيدة الحق، وشهيدة الوطن”.

ولدت دنيز فرات عام ١٩٨٤ في حي خجي خاتون في ولاية أبخا، هُجّرت قسراً مع عائلتها في بداية التسعينات من القرن الماضي، وواجهت أنواعاً من الظلم والاضطهاد مع الكثير من العوائل الكردية، تلك الفترة كانت حاسمة في هوية دنيز، لأنها أدركت أن قضية شعبها مستهدفة من أطراف عدة، تجولت دنيز فرات بعدستها في أرجاء كردستان الأربعة وهي حاملة على عاتقها نقل الحقيقة، وكشف أهداف العدو ومخططاته.

                                 صوت المرأة الحر

فيما وأكدت أفين، أن حكومة الاحتلال التركي كانت تستهدف دنيز، لأنها قامت بمهمتها على أكمل وجه، ونقلت الصورة الحقيقة لها، ولإرهابها: “كانت المرأة ولا زالت مستهدفة من المحتل التركي، جاءت دنيز فرات لتسليط الضوء على ما تعانيه المرأة في باكور، وغيرها من المناطق، ولأن المرأة في باكور كردستان مجردة من حقوقها، ومستهدفة في شخصها لم يرق للمحتل التركي أن يعلم العالم حقيقة ما تتعرض له النساء في بلاده، وخاصةً المرأة الكردية، فكانت دنيز مستهدفة في شخصها، وعدستها”.

كما وزادت أفين: “نعاهد بالسير على خطا الشهيدة الثورية دنيز فرات، هي ملهمتنا وقدوتنا، هي التي علمتنا أن مهنة الصحافة ونقل الأحداث بشفافية تامة، أهم بكثير من الحياة، وأن الوطن فوق كل شيء”.

 

نقلاً عن جريدة روناهي الصادرة في شمال شرق سوريا كتبته أمل محمد