نوسوسيال

بقلم سيدار رشيد : تاريخ وأصول عائلة “حسو خلف”

1٬014

 

 

 

ينتمي عائلة “حسو خلف” إلى أصول كردية، من عشيرة “دل ممكي”، التابعة لمنطقة “هلخ” التركية، والواقعة بالقرب من مدينة “أيستله ومدياد”.
ولمعرفة المزيد عن العائلة المذكورة، تواصلت مع الطبيب المختص بالأمراض الجلدية والتجميل “فيصل خلف”، وهو

أحد أفراد العائلة ذاتها، ومقيم في محافظة “دهوك” بباشور كردستان حالياً، حيث روى حكاية بحثه عن تاريخ وأصول

عائلته، قائلاً: “عند عودتي من موسكو، لزيارة عائلتي في سوريا، عام 1994، التقيت بأحد أجدادي، والمدعو بـ

“إسماعيل حسو خلف”، فسألته: “لماذا لم تحدثوننا عن أصول عائلتنا الحقيقية، كونكم كبار رجالها؟، فأجابني: “في

باكور كردستان يسمون عائلتنا بـ “حلح”، نسبةً لمكان استقرارهم آنذاك”.
وتابع فيصل: “وبعد السؤال تبين لي بأن الكرد يسمونها “هلخ”، بينما يسمونها العرب والسريان “حلح”، مضيفاً،

وحينها اكتفيت بتلك المعلومة، لحين انتهاء موعد زيارتي لعائلتي في سوريا”.

وبعد ذهابي ذات مرة إلى “نصيبين” لزيارة ابن عمي، والذي يدعى “صلاح الدين”، وهو أيضاً من عائلة “هلخ”، وعند

الحديث عن الموضوع ذاته، قال لي، بأن هناك من يعرف تاريخ عائلتنا بشكل مفصل، فقمنا بزيارتهم حيث التقينا

بعددٍ من رجال مسنين، حيث قال أحدهم بعد السلام والسؤال، بإن “هلخ” كانت لعائلة حسو خلف.

وكان بينهم بعض من الهلخيين الموجودين آنذاك في ايستله، مستقرين الآن في سوريا، وبعد ترحيبهم الحار بنا،

قال أحدهم: “استمع يا بني، إن عائلتكم جاءت من منطقة “سرحد” والتي تدعى “دوغو بيازيد” باللغة التركية،

مضيفاً، بأن “هلخ” للعائلة الكبيرة، فأن هلخ وحسو خلف عائلة واحدة، وكانت مؤلفة من خمسة أفراد، ولكن بعد

حدوث بعض الخلافات فيما بينهم، بسبب الأراضي وغيرها، تفرقوا، وذهب كل واحدٍ منهم إلى مكان”.

وأضاف: “وعائلتكم وطنية، حيث أن أجدادكم حاربوا الأتراك والفرس آنذاك”.

وتابع: “وبعدها جاء قسم منهم إلى هلخ، ثم ذهبوا إلى ايستله، ومن ثم إلى سوريا”.

وبعدها سألنا مسنٍ آخر عن هذه المعلومات، فأكد لنا بأنها معلومات صحيحة وحقيقية.

ومن ثم أكد لي ابن عمي “صلاح الدين”، بأن هناك رجل آخر لديه معلومات كثيرة عن عائلتنا، وقد ألف كتاباً عن

ذلك، وسرعان ما تواصلنا معه، لنسأله عن أصولنا، فقال: “إن عائلة حسو خلف من “هلخ” وأصلهم من عشيرة “دل

ممكي”، مضيفاً، ولقد قمت بتوضيح ذلك في كتاب الذي ألفته، وهو عن “طور العابدين/ نوبهار”.

وبعد الدلائل والإثباتات، أكد فيصل: “فنحن عائلة كردية الأصل، فقبيل قرابة 24 عام، قمنا بعقد اجتماع حول هذه

الحقائق، في بلدة “كرباوي”، وبحضور كبار رجال “آل حسو خلف”، وبعد انتهاء اجتماعنا، “ذبحنا الذبائح”، تعبيراً عن

فرحتنا وسعادتنا، ولكن لم نعلن هذه الحقيقة لأسباب ما، ذلك الوقت”.

وتابع بالقول: “وقبل مضي عشرة أعوامٍ تقريباً، عقدنا اجتماعاً آخر بهذا الشأن، بحضور شباب عائلة حسو خلف،في”

هولير”، وتم مناقشة الموضوع ذاته، ولقد فرح الغالبية بذلك”.

ومنذ فترة وجيزة، قمنا بإنشاء صفحة خاصة بعائلتنا، على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث يحوي الصفحة

110 فرداً، من كبار عائلة حسو خلف، وشبابها، مؤكداً، بأن جميع الموجودين في الصفحة، يثبتون ويؤكدون عضويتهم

لعشيرة “دل ممكي” بقلبٍ وصوتٍ ويداً واحدة، حسب فيصل.

وأضاف: “ومنذ أيام قليلة، تعاهدنا جميعاً، بأننا منتميين لهلخ، وإننا من عشيرة “دل ممكي” قلباً وقالباً”.

مشيراً، بأننا قمنا بتسمية الصفحة “أسبوعية عائلة حسو خلف”، ووضعنا لها، وثيقة عشيرتنا كصورة خاصة لها.

مضيفاً، وسنعلن عن أصلنا لكافة المعارف والأحباب والأصحاب والجيران ورؤساء العشائرعبر “السوشل ميديا”.

وأكد، لقد تواصلنا مع رؤساء العشائر بالدلائل والإثباتات، كما أرسلناها سابقاً لعشيرة “دل ممكي”، بأن قصتنا كذا

وكذا، مضيفاً، وبعد أربعة أشهر من البحث، أصدر قراراً، بأننا ننتمي لعشيرة “دل ممكي”، وإن أصلنا من “هلخ”، فقد اعترف كبار عشيرة “دل ممكي” بأننا منهم وفيهم.

وأضاف فيصل: “وأما بالنسبة لرئيس عشيرة “المحلمية”، فلقد قمت بالاتصال معهم، وأخبرتهم بتلك الحقائق بالأدلة

والوثائق، فتلقوا الخبر بسعادة وقلب واسع، وقد تبادلنا القبلات والتبريكات مع عهدنا لهم بالحفاظ على العلاقات

التاريخية المتينة التي كانت بين آبائنا وأجدادنا”.

وأكد فيصل: “إن محضر وثيقة عشيرة “دل ممكي” الأساسية جاهزة، وكتاب “آل تان تان” بعنوان “كل بهار” بين

يدي، وقد أصبح مصدرنا الرئيسي، مشيراً، بأن اسم عائلة “حسو خلف” مذكور في فصل خاص منه”.

ويشار، بأن اللقب الصحيح لـ”دل ممكي”، هو”در ممكي”، لأن العشيرة الأساسية أسمها “ممان”، فيصبح اللقب “

درممان”، أي البعض من العشيرة بقيوا خارجاً.

كاتبة المقال في سطور

سيدار رشيد صحفية سورية من مواليد الجزيرة السورية, كتبت سلسلة من التحقيقات الصحفية ونشرت العديد من المقالات وهي اليوم تعمل في جريدة روناهي, وتقديراً لجهودها ومقالاتها السياسية والإجتماعية والثقافية تم تكريمها في عيد الأم العالمي يوم 13 أيار – مايو في إحتفال عيد الأم العالمي في حديقة القراءة عام 2023 في مدينة القامشلي نظمه إتحاد الإعلام الحر في شمال وشرق سوريا