بينما يحتفل العالم بيومه السنوي للمرأة تحتفل نساء الشرق الاوسط لا سيما في ايران و مناطق شمال وشرق سوريا تاريخ تحررها و تمكينها ، بكل ما اوتيت من ادوات و سبل و قوة ..ففي الاولى وجدت طريق تحريرها في تحرير ايران من ثيوقراطية الاسلام السياسي الشيعي و ولاية الفقيه ، فقدمت مهسا اميني المعنى الانثوي المناضل و المكتمل و الملهم لكل نساء العالم ،
(المرأة, الحياة, الحرية)
و في الثانية قطعت المرأة خطوات عديدة و حثيثة على طريق الاستجابة و التكامل مع الفعل السياسي و المؤسسي الذي اطلقته ثورة شمال وشرق سوريا ،التي عكست بدورها الوجه الآيل للتحقق للثورة السورية .
وحزب الحداثة الذي يراقب ويقيم في اليوم العالمي للمرأة وضعها ومسارات تمكينها في سوريا و المنطقة التي تنتمي و تتاثر بها ،ينظر بعين الرضا و الدعم لما يحدث في المملكة العربية السعودية من انجازات ثورية في اوضاع
النساء هناك ،و يثق نظرا لطبيعة المسار الذي اوجده ولي العهد محمد ابن سلمان في الاجتماع السياسي السعودي ، بان الحكومة السعودية مستمرة في جهودها الاصلاحية لتحسين اوضاع النساء وتغيير احداثياتها في بلادها وتاليا في مجمل الفضاءات المتأثرة بالثقافة الاسلامية التي كانت السعودية مركزا لبثها ونشرها و تكريسها في عموم المنطقة و العالم.
اما حزب الحداثة والديمقراطية لسوريا الذي لا يريد للثامن من اذار ان يتحول لطقس احتفالي يخلو من مضامين يؤثر و يتفاعل معها بحوامله الاجتماعية و سلوكه و بيئته و خطابه ، فقد اخذ على عاتقه قضية تحرر المرأة و تمكينها
بوصفها المفتاح الذي يدخل البلاد الى عالم الحداثة الديمقراطية و من ثم الى المجتمع التشاركي الديمقراطي الايكولوجي ،و لم يتوان في اي زمن او مرحلة عن تحدي و تجاوز المعيقات التي يخلفها المجتمع الذكوري في
مواجهته، من قبيل تلك التي استهدفت و لا تزال بعض من رائدات الحداثة و قيادياته في الحزب ، محاولات اعاقتهن و تهديدهن ، مثالا لا حصرا ، فاتخذ الحزب من مساحة تماساته المختلفة ، الرقمية /الافتراضية ، المادية/ الفيزيائية