اليوم في وطننا سوريا ومجتمعاتنا هو اعتياد وتعوُّد الظالمين على ظلمهم وطغيانهم، وتعوُّد بعض المظلومين على الركون للظلم، وتعوُّد الناس على رؤية الظلم أمام أعينهم وفي حياتهم اليومية من غير أن يحدث ذلك شيئا في أنفسهم وكأن لسان حالهم يقول “هذا أمر عادي وطبيعي، وما شأني أنا ما دمت لست بمظلوم ولا ظالم”، حتى أصبح الظلم شيئا عاديا في مجتمعاتنا، بل أصبح عادة الطواغيت وسنتهم، واداة حكمهم وأصبح غاية بعض الحكام ووسيلتهم.
عقود وقرون، وربما طغت المصالح الفردية للناس على فطرتهم في الدفاع عن المظلوم والوقوف معه ضد الظالم، وربما أصبحت مصالح الناس تُقضى عند من يعرفون أنه ظالم دون قدرتهم على الإقرار بذلك، وربما أيضا قد يُعتبر الظالم مظلوما والفاسد المُفسد صالحا ومصلحا نتيجة لسياسة تضليل الرأي العام وترويج المغالطات والتعتيم على أصحاب الحق..
السابق بوست