نوسوسيال

الكاتب والقاص ضياء اسكندر : يدين ويستنكر بشدة الهجمات التركية

203

/    نوس سوسيال الدولية  /

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

 

 

 

تحدث الكاتب والقاص ضياء اسكندر ل (( نوس سوسيال الدولية )) عن الهجمات التركية على شمال سوريا المبيته ضد الشعبين السوري والكردي وردود الفعل المفبركة من النظام التركي على خلفية

خلفية تفجير اسطنبول مفندا الأكاذيب التركية مستنكرا هذه الهجمات الوحشية على التي أدت بحياة عدد من المدنيين العزل, وأدان الأديب القاص ضياء اسكندر مستنكرا هذا الاعتداء الغاشم المخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية, واضاف اسكندر موضحا :

 

منذ أيام، وجيش الاحتلال التركي يشنّ عدوانه الوحشي الواسع المبيّت على طول الحدود التركية السورية، كـ «ردّة فعل انتقامية» على التفجير الذي حصل في اسطنبول واتهام حزب العمال الكردستاني بالوقوف وراء هذه العملية الإرهابية التي أودت بحياة عددٍ من المدنيين وإصابة آخرين، والتي رفضها وأدانها الحزب والقوات المتحالفة معه؛ كونه لا يلجأ عادةً إلى هكذا ممارسات لا إنسانية لتعارضها مع أخلاقيات الثوار.

واللافت للانتباه أن القصف لم يقتصر على الأهداف العسكرية، سواء التابعة لقسد أو للجيش السوري، بل شمل أيضاً المواطنين المدنيين وحتى السجون والمخيمات التي تضم مرتزقة داعش والكثير من البنية التحتية؛ من منشآت ومرافق اقتصادية ومؤسسات خدمية (محطات كهرباء، ومحطات مياه، وصوامع حبوب، ومشافي ومستوصفات، ومحطات محروقات، وحقول نفط وغاز.. إلخ)؛ لقطع سبل الحياة عن مواطني شمال وشرق سوريا وإلحاق الأضرار بها، إمعاناً في قهر وإفقار وإذلال شعب المنطقة الذي يعاني بالأصل من الويلات على مختلف الصعد قبل الحرب. كل ذلك بغية إضعاف وإنهاك الإدارة الذاتية وجعلها تخضع لشروط الدول (الضامنة) – ثلاثي أستانة، بالإضافة طبعاً إلى شروط السلطة السورية التي لا يروق لها ولا لغيرها من دول الجوار، تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية التي حققت نجاحات لا يستهان بها على الرغم من كل الملاحظات على أدائها.

إننا ندين ونستنكر هذا العدوان الفاشي البربري المخالف لكل الأعراف والمواثيق الدولية. ونطالب المنظمات الدولية والحقوقية بوضع حدّ لهذ العدوان الغاشم.

وأمام هذه المخاطر المحدقة التي تنذر بآفاقٍ ليست في مصلحة شعب المنطقة فقط، بل حتى الشعب التركي ذاته، فإنه ينبغي على القوى السياسية السورية وبمختلف انتماءاتها ومكوناتها القومية والدينية ومن دون استثناء أو إقصاءٍ لأيٍّ منها، الدعوة لتشكيل جبهة وطنية عريضة تتفق على برنامج، يمثل قاسماً مشتركاً يهدف إلى مقاومة العدوان والتصدي له وفضح مراميه الخبيثة، وفتح قناةٍ للتفاوض مع سلطة النظام السوري. للوصول إلى تفاهماتٍ تُفضي إلى حلّ سياسي للأزمة السورية وفق القرار الأممي (2254) الذي لا غنى ولا بديل عنه حتى الآن؛ للخروج من الكارثة الإنسانية الفظيعة التي طالت كثيراً.

                                       الكاتب والقاص: ضياء اسكندر