أفين جمعة : الهجمات التركية على شمال سوريا ستسبب كارثة إنسانية

تشهد شمال وشرق سوريا، منذ 19 تشرين الثاني الجاري، هجمات عنيفة تشنها دولة الاحتلال التركي بالطيران الحربي، أسفرت عن وقوع مجازر بحق أهالي المنطقة، بالإضافة إلى استهدافها للمنشآت الحيوية والنقاط الطبية والمرافق الخدمية والتعليمية.

تركيا ترتكب جرائم حرب وتنتهك قوانين حقوق الإنسان

في هذا السياق، أكدت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، أفين جمعة، أن هجمات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا تصنف بحسب المواثيق والقوانين الدولية بأنها جرائم حرب وانتهاك لحقوق الإنسان.

وقالت أفين لوكالتنا: “الهجمات التركية تستهدف المواطنين والمراكز الحيوية والبنى التحتية والخدمية في المنطقة، منها المشافي ومراكز الطاقة، ما تسبب بإخراجها عن الخدمة، وانقطاع التيار الكهربائي والغاز عن المنطقة”، وأضافت “دون أدنى شك هذه الهجمات تصنف، حسب المواثيق والقوانين الدولية، بأنها جرائم حرب وانتهاك حقوق الإنسان؛ كونها تستهدف المواطنين وتقطع كافة سبل الحياة عنهم”.مشيرة إلى أنه باستهدافها لصوامع الحبوب وقطع المياه عن المنطقة؛ تهدف إلى محاصرة المواطنين في شمال وشرق سوريا.

محاسبة تركيا في المحاكم الدولية

وعن دور منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة في تقصّي الحقائق ورصد الجرائم التركية، أكدت الإدارية أفين “نقوم بشكل مستمر برصد وتوثيق هذه الجرائم والهجمات، وذلك عبر حقوقيين ومحامين ونشطاء، منتشرين في كافة مناطق شمال وشرق سوريا، ويتم إعداد ملف خاص لكل حدث وهجوم، وعليه يتم رفع تقارير إلى المنظمات الحقوقية الدولية، لإيصال حقيقة هذه الجرائم إلى الرأي العام؛ لمحاسبة تركيا على جرائمها”.انتقدت أفين صمت القوى الدولية، على الرغم “من توثيق هذه الجرائم من قبل العديد من الوسائل الإعلامية والنشطاء والحقوقيين”، واعتبرته أحد أسباب تمادي دولة الاحتلال التركي في جرائمها على شمال وشرق سوريا.وحول كيفية محاسبة دولة الاحتلال التركي على جرائمها في شمال وشرق سوريا، بيّنت أفين “يجب ممارسة الضغط الدولي لإيقاف هجمات دولة الاحتلال التركي ومحاسبتها عبر المحاكم الدولية”. داعية “جميع الجهات المسؤولة ومنظمات حقوق الإنسان للضغط على تركيا لإيقاف هذه الهجمات التي ستتسبّب بـ “كارثة إنسانية للمنطقة” في حال عدم إيقافها”.

المصدر :

هاوار – نوسسوسيال