
من المواضيع التي تناولتها الصحف العربية حرب أوكرانيا، زيارة الرئيس السوري إلى الامارات وبوادر تسوية الخلاف حول الصحراء الغربية.
مرتزقة سوريون في أسواق الموت
قراءتنا للصحف العربية نبدأها بحرب أوكرانيا التي اثارت عددا كبيرا من التعليقات منها مقال رياض معسعس في “القدس العربي” وقد حمل عنوان ” مرتزقة سوريون في أسواق الموت” وفيه ان المعلومات الأولية الواردة من ســوريا أن فتــح باب التطوع للقتال في أوكرانيا قد بدأ حتى قبل الغزو الروســي تمهيدا لإرسال مقاتلين إلى منطقة دونبــاس والدليل على أن حوالــي 16000 مقاتل وصلوا فــي الأيام الأولى لاندلاع المعارك” كتبت “القدس العربي” التي نقرأ فيها أيضا عن “عرب ما بعد أوكرانيا” وهو مقال من توقيع “عبد الحميد قنديل” الذي اعتبر ان “الجمهور العربي بدا مختلفا عن أغلب الحكومات العربية التي صوتت أمميا مع إدانة الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا.
استقطاب عالمي شرقي غربي جديد
ويعتبر “عبد الحميد قنديل” ان الجمهور العربي بدا متحمسا في أغلبه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين” وقد رأى في الامر استقطابا عالميا شرقيا غربيا يقوم، قطب روسي ـ صيني في مواجهة القطب الامريكي الغربي، لا يشبه الاستقطاب الثنائي القديم زمن الحرب الباردة، بل صار الاستقطاب هذه المرة بجوانب معقدة، تختلط فيها المعاني القومية ، مع انكشاف وتساقط أقنعة المثال الغربي، وتكشف إفلاس قيمه المروجة” بحسب “عبد الحميد قنديل” الذي اعتبر ان “العرب جنوا من الغربيين كل المصائب تقريبا”. في صحيفة “العربي الجديد” تساءل “حسن نافعة” “لمن الغلبة في الأزمة الأوكرانية.. للقوة العسكرية أم للعقوبات؟” وفي الصحيفة نفسها اعتبرت “رانيا مصطفى في مقال حمل عنوان “حسابات الغرب بين حرب أوكرانيا ومباحثات فيينا” ان “الاتحاد الأوروبي يتطلّع إلى إنجاز الاتفاق النووي في أسرع وقت للحصول على النفط الإيراني بديلاً عن الروسي”.
الأسد في الإمارات: ضوءٌ أخضر لتعاون “بلا قيود”
زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى الامارات من المواضيع التي اثارت اهتمام الصحف العربية بدءا من “القدس العربي” التي جعلت من هذه الزيارة موضوع المانشيت التي حملت عنوان ” قادة الإمارات يستقبلون الأسد في أبوظبي ودبي… بزيارة مفاجئة في الذكرى الـ11 للثورة السورية الأسد يبحث في الإمارات «تعميق العلاقات»في أول زيارة لدولة عربية منذ 2011″ هذا فيما صحيفة “الاخبار” اللبنانية المقربة من حزب الله كتبت “الأسد في الإمارات ضوءٌ أخضر لتعاون «بلا قيود» وقد رات الصحيفة في الامر “خطوة لافتة من شأنها دفع العلاقة السورية ـــ الإماراتية إلى بعد جديد
الصحراء الغربية: اسبانيا تغلب مبادرة الرباط
من المواضيع التي تطرقت لها صحف مسألة الصحراء الغربية “العرب” خصصت المانشيت للموضوع وعنونت “تغيير حاسم في موقف إسبانيا: مبادرة المغرب الأكثر جدية وواقعية لتسوية الخلاف بشأن الصحراء. الجزائر تفقد آخر أهم أوراقها الأوروبية في الترويج لبوليساريو. خرجت إسبانيا من دائرة التردد بشأن موضوع الصحراء، وأعلنت بشكل واضح أن مبادرة المغرب هي الأكثر جدية وواقعية لتسوية الخلاف المتعلق بموضوع الصحراء، في خطوة وصفها مراقبون ومحللون سياسيون مغاربة بأنها تغيير حاسم يضع إسبانيا إلى جانب المغرب ويباعد بشكل جذري بينها وبين الجزائر وجبهة بوليساريو.