نوسوسيال

الحرب العالمية الثالثة: بين نزهة «كورونا» ومأساة أوكرانيا

322

احتجاجات في العراق ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية على خلفية النزاع في أوكرانيا
احتجاجات في العراق ضد ارتفاع أسعار المواد الغذائية على خلفية النزاع في أوكرانيا 

من بين المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة يوم الثلاثاء في وضع العالم الجديد بين الأزمة الصحية والحرب الأوكرانية، إضافة إلى تطورات قضية الصحراء بين المغرب وإسبانيا.

العالم العربي يواجه واقعا جديدا بعد حرب أوكرانيا 

كتب خميس الجهيناوي في صحيفة العرب أنه بعد أن كانت العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تكافح بالفعل للحد من تداعيات الوباء المالية، تجد نفسها الآن تتعامل مع أزمة اقتصادية جديدة وغير مسبوقة بسبب الحرب الأوكرانية.

ويرى الكاتب أنه من المرجح أن تتأثر العلاقات مع أوروبا والولايات المتحدة سياسيّا. فقد تحتاج المنطقة، التي تتعامل بالفعل مع ابتعاد واشنطن الجيوستراتيجي، إلى الاستعداد لتناقص الاهتمام الأوروبي بالشراكات الأوروبية – المتوسطية، حيث يتحول الاهتمام الأوروبي إلى تعزيز التحالفات الاستراتيجية داخل القارة العجوز. ومن المرجح أن يعني هذا التركيز الجديد تخصيص نفقات عسكرية واقتصادية أكبر للمساعدة في إعادة الإعمار في أوروبا الشرقية.. لكن حاجة الغرب إلى رؤية إنتاج المزيد من النفط والغاز قد يمنح مصدّري الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المزيد من النفوذ مع تخليصهم من الضغوط الأوروبية والأميركية التي تفرض عليهم الإصلاح.

الحرب العالمية الثالثة الافتراضية: بين نزهة «كورونا» ومأساة أوكرانيا

حسب حسين شبكشي في صحيفة الشرق الاوسط من الخطأ الاعتقاد أن الصين، العملاق الاقتصادي المهم والمؤثر في العالم، ستكون إلى جانب روسيا وتضحي بالجوائز الاقتصادية التي بنتها عبر عقود في الأسواق الأوروبية تحديداً والغربية عامة، وخصوصاً الولايات المتحدة منها، من أجل الدفاع عن روسيا.

الحساب الصيني مختلف تماماً، فللصين استثمارات طويلة الأجل في القارة الأوروبية وعلاقات اقتصادية مهمة جداً مع الولايات المتحدة وكندا واليابان لن تضحي بها لأجل حرب روسيا في أوكرانيا. الإنفاق العسكري آخذ في الازدياد بعد قرارات مهمة في المعسكر الغربي، الذي لا يزال معسكر حلف الأطلسي منه يسيطر على اقتصادات العالم، ويتفوق على ذلك بالمقارنة مع الاقتصاد الصيني والاقتصاد الروسي.

موقف إسبانيا «الجديد» من الصحراء

كتب حسين مجدوبي في صحيفة القدس العربي أن إعلان رئيس حكومة إسبانيا عن أهمية مقترح الحكم الذاتي حلا لنزاع الصحراء يقترب من الموقف الفرنسي الذي يعتبر دائما الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب هو الأنسب لحل نزاع الصحراء

وأهمية الرسالة الإسبانية تبعث بعض الدلالات حسب الكاتب، وذلك في إطار السياق الحالي الذي يطبع العلاقات بين المغرب وإسبانيا، وكذلك مع الجزائر ومع الاتحاد الأوروبي. من الممكن أن نلخصها في أن الرباط تعتبر أن الموقف الإسباني الجديد بمثابة انتصار للمغرب على الجزائر، التي يفترض أنها كانت تعتقد تحقيق انتصار لها في هذه المسألة عبر توظيف الغاز

الدول والمصلحة الوطنية 

في مقال لسالم النعيمي في صحيفة الاتحاد الإماراتية نقرأ أن دور القوة في العلاقات الدولية حقيقة وقانون غير مكتوب للاتصال الدولي، حيث يمكن للدول استخدام القوة لتأمين مصالحها الوطنية. وأحياناً تستخدم بعض الدول وسائل قسرية لا ترقى إلى الحرب باعتبارها أساليب يمكن أن تستخدمها الدول لتحقيق أهدافها وغاياتها المرجوة: كالحظر والمقاطعة وقطع العلاقات

تستخدم الدول هذه الوسائل في المسار الفعلي للعلاقات الدولية مقابل الحفاظ على السلام، والذي قد يكون أكثر كلفةً وأقل خدمةً لمصالح الدول في بعض الأحيان.