المرأة كائن عاطفي بطبعة أول ما يبحث عنه هو الحب والاحتواء. فأغلب النساء علي وجه الأرض بإستثناء حالات نادرة جدا يحكمن قلوبهن قبل عقولهن في أغلب أمور حياتهن ويضحين بسعادتهن من أجل إسعاد أزواجهن وأبناءهن .
ولكن السؤال الذي يحتاج إلي إجابة لماذا برغم كل هذا الحب الذي تمنحة المرأة للرجل ولأسرتها فهو دائمآ يسعي لإثبات رجولته عليها بالتعنيف والإرهاب والتقليل من الشأن وإحباط كل محاولاتها للتطور والتميز بالتأكيد هناك استثناءات ولكن أعتقد من وجهة نظري أن هذه هي القاعدة التي تعاني منها معظم نساء الأرض فالرجل الذي تأمل أن يكون هو الداعم والسند لها في تحقيق طموحاتنا في عملها هو أول من يعيقها بل هو العائق الأكبر لها .ولا أجد مبررا لذلك فهناك العديد من السيدات العاملات الاتي يثبتن كفاءة عالية في حياتهم العملية يثبتون أيضا كفاءة عالية في تربية أبناءهن وترتيب أمور بيوتهن وتنظيمها وبرغم ذلك وبرغم عدم التقصير تجد الزوج أول من يشعرها بالتقصير الغير موجود أصلا وبعدم الأهمية وليس ذلك مقتصرا علي رجل بحسب أو فئة عمرية معينة أو حتي مستوي تعليمي متدني بل علي العكس فهناك الأطباء والمهندسين والمحامين والمتعلمين علي أعلي مستوي
إنها حقا قضية مجتمعية بل قضية إنسانية وسؤال أود أن أجد من يجيبني عليه
لماذا أيها الرجل تشعر المرأة بالنقصان وإن لم يوجد وتشعرها بالفشل حتي في اوج نجاحها وتدخل علي قلبها التعاسة في اللحظات التي تنتظر منك ومنك وحدك الدعم والتشجيع بل وربما تسعي وتبذل كل الجهد حتي تنجح من أجلك من أجلك أنت لتكون فخورا بها انت وأبناءها .لماذا تستكثر عليها هذا الشعور لماذا تجعلها دائما تحت ضعط نفسي مؤلم فلا تعمل بأريحية بل دائما تجعلها متخوفة من ردة فعلك .
أرجو أن يشعر الرجل باكتماله بزوجته وأن نجاحها هو نجاح له ولأبناءه .
أرجو أن تتخلص أيها الرجل من عقدة النقص فالمرأة هي من تساعدك وتسعي دائما لإنجاحك بل وتفخر بك أمام الجميع .وذلك هو منتهي الثقة بالنفس.
