نوسوسيال

بقلم: رفعة احمد الدرويش : حقيقة المجتمعات المتكاملة

315

المرأة هي صانعة العالم، فهي التي تستطيع أن تغيّر جيلاً بأكمله إن هي أرادت ذلك. . .

المرأة هي الأم التي أعدت جيلاً جاهزاً لحمل الرايات وهي جامعة الحياة في البدايات والنهايات وعبق الذكريات وهي الأساس لكل مجتمع.

المرأة هي الأخت الحنون والرفيقة والصديقة، هي السيدة صاحبة رسالة توارثتها جيلاً بعد جيل ونسجت خيوطاً من الوفاء وعهداً من الأصالة موثوق بعهود من الآصالة.. المرأة هي الجدة التي زرعت التضحيات ليكون عنواناً من عناوين الوجود التاريخي والحضاري لأجيال تناقلته عبر العصور ونبراساً تستأنس به من حكايات الماضي الجميل. . .

المرأة هي الزوجة الحبيبة والعشيقة والصديقة ورفيقة الدرب ونور المكان والأساس لكل بيت وأسرة . . . المرأة هي النفس وروح الحياة التي تبعث السلام والراحة للجميع صغيرا وكبيرا يعتمد عليها في معظم الأمور. . . المرأة تتقن العديد من الأدوار وتجتمع بها العديد من الصفات بامتياز وباستثنائية لا يستطيع أي من الرجال إتقانها.. فهي خلقت معها منذ التكوين بالصبر والرقة والحنان والحب والغيرة والجمال والأنوثة والطيبة المتواضعة . . . المرأة دومآ ماضية للأمام بخطوات واثقة لا تنظر للخلف بتاتاً بل تتقدم بجدارة إلى الأمام وتصنع لها إستراتيجية مؤمنةً  بحقوقها, ولا يخفى علينا جميعاً من أننا أصبحنا نتلمس أثر مشاركتها الفاعلة في حياتنا وعلى مختلف المستويات والأشكال ومساهماتها الكبيرة في ملية النهضة بمختلف جوانبها الإنسانية والثقافية والاقتصادية والعلمية والابداعية التي كان لها  الدور الهام والبارز لا يمكن تجاهله،إلى جانب ما قامت به من إبداعات تطورت معها سبل الحياة، وواضح ذلك من إيمانها برسالتها الخالدة وقدرتها على العطاء التي فاقت كل الحدود.واجب علينا الثناء والمساهمة والتأكيد على المزيد من بذل الجهود نحو التقدم والعطاء على ذات الطريق لرفعة المجتمع وتطوره.كل التحية لنساء بلادي كم أنا فخورة بعطائكن وعلى ما أديتن من أعمال ووصلتن للقمم.. أمي أختي خالتي عمتي وصديقاتي ورفيقاتي ولكل امرأة قدمت وأعطت وضحت بوقتها أقول: لكن جميعاً أنتن نبراس الوطن وقلبه النابض أنتن الأزهار التي تعطر أجواء بلادي وموطني ووطني  دمتن لنا ودام عطاؤكن تاجاً على الرأس.