قراءة في الصحف الفرنسية
الصحف الفرنسية الصادرة يوم الجمعة 03/18 افردت حيزا هاما لحرب أوكرانيا وتداعياتها وأيضا للبرنامج الانتخابي للرئيس ماكرون المرشح لولاية ثانية. وفي الجرائد أيضا تعليقات ومقالات عدة في الذكرى الستين لاتفاقيات إيفيان التي وضعت حدا لحرب الجزائر.
لم يسلم أي من مباني ماريوبول من القصف
لصحف اليوم نبدأها من “ماريوبول الشهيدة” كما عنونت “لوموند” المانشيت وقد نقلت عن إحدى موظفات بلدية المدينة التي يحاصرها الجيش الروسي منذ 17 سبعة عشر يوما انه “لم يسلم أي من مبانيها من القصف”، مواطنة أخرى تحدثت عن “جحيم في الهواء الطلق”. “المدنيون ما زالوا مستهدفين في ماريوبول” تقول بدورها “لوباريزيان” في معرض حديثها عن الحصيلة غير المعروفة بعد لقصف مسرح كان لجأ اليه أكثر من ألف شخص.
هل يعد بوتين للقصف بالأسلحة الكيميائية؟
“لوباريزيان” تساءلت أيضا عما إذا كان “بوتين يعد لقصف بالأسلحة الكيميائية” وهو ما تحذر منه تقارير الاستخبارات الأميركية منذ عدة أيام. “مسرح ماريوبول هو رمز العنف الروسي” اعتبرت بدورها “لوفيغارو”. “نيكولا باروت” أحد كتابها أشار الى ان “موسكو في مأزق بعد مضي ثلاثة أسابيع على اندلاع الحرب” واعتبر ان الجيش الروسي نشر مدفعية هائلة وشديدة التدمير لكنه يفتقد دقة التصويب التي تعتبر حاسمة فيما خص إضعاف العدو” كتبت “لوفيغارو” وقد نقلت عن ضباط فرنسيين خشيتهم من لجوء بوتين الى السلاح الكيميائي في حال استحالة الحسم العسكري.
حرب خاطفة تخرج قوات الكرملين من احدى مدن أوكرانيا
“ليبراسيون” خصصت مقالا لنجاح الجيش الاوكراني بإخراج القوات الروسية من إحدى مدن جنوب أوكرانيا. هذه المدينة “فوزنيسانكس” كانت مسرحا لحرب خاطفة في 2 و3 آذار/مارس مكنت الجيش الاوكراني من استعادتها من القوات الروسية، قاطعة عليهم الطريق نحو مرفأ اوديسا” تقول “ليبراسيون” التي نقرأ فيها أيضا عن المفاجأة التي شكلتها قوات كييف المعروفة بقلة تدريبها وتنظيمها بسبب قدرتها على استعمال التقنيات الحديثة ضمن مجموعات صغيرة وسريعة الحركة الى جانب التقنيات التقليدية، أي التنويع ما بين وخز الابرة وانقضاض اللكمة” كتبت “ليبراسيون” التي اشارت الى إفادة القوات الأوكرانية من تدريب القوات الخاصة الأميركية والبريطانية والكندية ومن معلومات استخباراتها”. “لاكروا” خصصت غلافها لتمزق وانقسام العائلات التي تضم روسا واوكرانيين ونقرأ في صفحات الرأي مقالات عدة عن جنوح بوتين وتفرده بالسلطة وهروبه الى الامام.
ماكرون: التغيير ضمن الاستمرارية