نوسوسيال

بقلم : المحامي حسن عبد الله/ التحريض على الإرهاب

420

بتنا نعيش النفاق بأعلى تجلياته .نفاق في في كافة مظاهر الحياة فالمتعارف عليه أن تلك الصفة هي أقرب للسياسي منه لأي شخص له الصفة الرسمية الوظيفية .. وهي أقرب لرجال الدين بمختلف

أنواعهم ودياناتهم منه للمؤتمن على حق من حقوق الإنسان .فما ذكرناه أعلاه أصبحت من البديهيات التي تخلو منه عنصر المفاجأة. فلن نتفاجأ بأن زيد من الناس يتسلق سلم الكذب والنفاق والأزدواجية

وإنفصام الشخصية والمصلحية ويمر الخبر في مسامعنا مرور الكرام. ولكن أن يكون المؤتمن بمهام الحفاظ وصون حقوق الإنسان وكرامته متدخلاُ وشريكا في هدر تلك الحقوق عندها تكون الطامة

الكبرى وكبيرة من الكبائر التي لا تنزل لا بميزان ولا بقبان على قول المثل الشامي. إرهاب الدولة التركية المنظم من تاريخ تأسيسها وحتى هذه اللحظة تاريخ إجرام وإرهارب وذبح وتهجير ومجازر

وخراب ودمار وهذا لا يخفى على أحد حتى أصبح يضرب بهم المثل في الوحشية والبربرية إلا على رئيس المحكمة الأوربية لحقوق الإنسان (روبرت سبانو) الذي يزور تركيا لنيل الدكتوراه الفخرية من

جامعة إستانبول. يا لسخرية الخبر . فما زال صوت المحامية إيبرو في كل زقاق في إستانبول وهي تنادي بالعدالة تهز جدران محكمة سبانو وتمزق طبلة إذنه ولكن لا حياة لميت. في كل شبر من

إستانبول حكاية بل حكايات للآلاف من أمهات السلام وهن تنتظرن قدوم أولادهن ولكن هيهات. حتى غدت أحجار أرصفة شوارع إستانبول من جماجم مجازر سيفو ووادي زيلان ومع ذلك لا حياة لسبانو. تلك

الشهادة الفخرية التي تنتظره كتبت أحرفها بدم أبناء كوباني وسري كانييه وعفرين ومع ذلك لا حياة لسبانو. سينال الشهادة بمراسم رسمية وتحت أنغام تمجد الدولة البائدة ومع ذلك لا حياة لسبانو . أية

فخرية يا سبانو بعد كل ما ذكرناه ولم نذكره. ربما تكون فخرية جامع آياصوفيا..أو فخرية المؤبد لرسول السلام في تلك الجزيرة النائية في عرض بحر مرمرة. أو فخرية محمد والفوسفور ينهش

بطراوة جسده. أو ربما فخرية لشجرة تين في سفح شنكال لم تعد تثمر من هول الفاجعة. للأصح هي فخرية عقد شراكة مع سلطان داعش لقتل كل جميل ونشر كل قبيح. بئس هكذا شهادة….بئس هكذا فخرية.. ….l..بئس هكذا محكمة.