نوسوسيال

مسؤول اميركي: أسماء الأسد ورامي مخلوف يتنازعان حول الاقتصاد وأسماء ستنتصر

545

علق السفير الأمريكي السابق في سوريا على ظهور رامي مخلوف رجل الأعمال وابن خال رأس النظام بشار الأسد في تسجيلات مصورة وشكواه من تسلط أجهزة الأمن على شركاته.

وتحدث “روبرت فورد” في لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط عن موقف له من خلال ” عزيمة ” رامي مخلوف له ولزوجته في شهر أذار 2011 غداة اندلاع الثورة السورية أنذاك.

وقال “فورد “وجَّه رامي مخلوف الدعوة إليَّ وزوجتي لعشاء استثنائي داخل منزله في دمشق في مارس (آذار) 2011، وكان منزله على درجة من الضخامة، لدرجة أننا مضينا خمس دقائق بالسيارة على سرعة 20 كيلومتراً في الساعة، لقطع المسافة ما بين البوابة الخارجية والمنزل، ونجح مصمم المنزل في بناء ما يشبه بيت أحلام في كاليفورنيا على أرض ريف دمشق” والمقصود منطقة يعفور.

وتابع فورد “بعد شهرين، وخلال مقابلة مع الصحافي في صحيفة «ذي نيويورك تايمز» أنطوني شديد، حذر رامي مخلوف المتظاهرين السوريين والغرب، من أن الصفوة الحاكمة في دمشق ستقاتل، ولن ترضخ للتغيير، وشدد مخلوف على أن حكومة النظام «تقاتل في مواجهة تمرد يسيطر عليه سلفيون».

وكشف فورد أن رسالة “مخلوف “جاءت رسالته مختلفة عن تلك التي أخبرني بها (وزير الخارجية) وليد المعلم و(المستشارة الرئاسية) بثينة شعبان، والتي دارت حول التزام الرئيس بشار الأسد بـ”الإصلاح ووقف العنف».، وأكدت بثينة لي أن “الرئيس غير راضٍ عن مخلوف”؛ لكن التاريخ يثبت أن الكلمات التي أطلقها رامي كانت دقيقة.

وأوضح السفير الأمريكي السابق، وبعد مرور تسع سنوات، عاد رامي للحديث من جديد؛ لكن هذه المرة عبر «فيسبوك»، ليخبرنا أنه اكتشف أن “الجهاز الأمني الذي دعمه يعتدي على الناس وينتهك حرياتهم”. يا له من أمر مروّع! ، كيف اكتشف أن حكومة النظام تحتجز وتهدد مواطنين مخلصين. هذا أمر غير إنساني! واكتشف أن هناك فساداً داخل الحكومة السورية، قائلاً إنه يرفض سداد الضرائب؛ لأنه لا يرغب في انتقال الأموال إلى جيوب آخرين؟!

وأضاف فورد، ” إن أسماء الأسد ورامي يقاتلان من أجل السيطرة على الاقتصاد السوري. وينبغي لنا هنا أن نتذكر أن أسماء الأسد كانت مديرة في بنك «جيه بي مورغان» الاستثماري بلندن، قبل زواجها من بشار، وبالتالي فإنها قادرة على استيعاب ألاعيب رامي وأوضح اطلعت على تحليل سوري آخر يشير إلى أن رجل الأعمال خضر الطاهر، أحد أفراد حاشية الجنرال ماهر الأسد، يحاول الآن منافسة رامي مخلوف في بعض القطاعات الاقتصادية.

وظهر رامي مخلوف يوم الأحد للمرة الثانية في تسجيل مصور ليشرح فيه أن سبب ظهوره لدحض ما يجري بالإعلام وتهجم الأجهزة الأمنية على شركاته مناشدا رأس النظام الأسد بالتدخل ومؤكدا عدم تنازله عن شركاته تحت أي ظرف.

واتهم “رامي مخلوف ” الأجهزة الأمنية بنظام الأسد باعتقال موظفيه والضغوط عليه حتى يتنازل عن أملاكه مع أنه حسب ادعائه كان الداعم الأكبر لهذه الأجهزة والأفرع”.

وأضاف مخلوف “أنه ضغط عليه من قبل أفرع مخابراتية وجهات لم يسمها للتنازل عن شركاته وبدأت الأجهزة الأمنية بطرد موظفيه وسحبهم من المؤسسات وحذر أن ذلك مخاطرة كبيرة وظلم واستخدام سلطة بغير موضعها” حسب وصفه.

وطالب مخلوف بوضع حدا لهذه التجاوزات لشركاته والتعدي على ملكياته موضحا أنه مؤتمن على الشركات ولن يتنازل عنها في تحدي للنظام وسلطاته الأمنية وأنه يحيل الأمر لأبن عمته “بشار الأسد”

وتابع “هل ترون الفيديوهات السابقة مزحة أم لعبة؟ هنا يوجد مخاطرة بوجودنا بعملنا باستمراريتنا لأن الطلبات التي تطلب لا استطيع تلبيتها، لقد طلب مني أن ابتعد عن الشركات، وأنفذ التعليمات وأنا مغمض العينين، وبدأت الضغوطات بسحب الموظفين ومدراء، انا اقول يا جماعة والله هاد اسلوب ما بصير هذا ظلم هذا استخدام سلطة بغير محلا”

وناشد رامي مخلوف قريبه بشار الأسد، مبيناً أنه سبق وطالبه بالتدخل، لإنصاف شركاته، مؤكداً أن هدفه لا يتجسد بعدم الدفع، إذ أنه يريد أن يدفع ولكن بذات الوقت يريد ضمانات، بأن تذهب الأموال لمستحقيها وتصرف للمحتاجين، وليس إلى جيوب آخرين” حسب زعمه.

وكانت حذّرت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد، التابعة للنظام، شركتَي الاتصالات الخليوية في سوريا “سيريتل” و”إم تي إن” من عواقب عدم تسديد المبالغ المتوجبة عليهما لخزينة الدولة، وفق وكالة “سانا” الرسمية الموالية.

وبحسب “سانا”؛ حدّدت الهيئة اليوم 5 أيار موعدا لتسديد مبالغ وصلت إلى 233.8 مليار ليرة لخزينة الدولة، وذلك لإعادة التوازن إلى الترخيص الممنوح للشركتين وفق بيان الهيئة الذي أشار إلى أنه في حال عدم التسديد خلال المهلة سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان حقوق الخزينة، وتعود ملكية “شركة سيريتل” لابن خال بشار الأسد، رامي مخلوف.

الجدير بالذكر أن الحرب الحرب بين طرفي الصراع “مخلوف-اﻷسد” على خلفية فضيحة اللوحة التي اشتراها بشار اﻷسد، هديةً لزوجته (أسماء الأخرس)، بقيمة ثلاثين مليون دوﻻر،سبقها تسريبات نسبت ﻵل مخلوف أيضا، حين كشف هذا اﻷخير عبر صحفٍ روسية، ملكية “شركة تكامل” وعائديتها لـ”آل اﻷخرس”، والتي تتفرد بتوزيع “الغذاء” على السوريين في مناطق النظام، تحت اسم “البطاقة الذكية”.