نوسوسيال

صحيفة لوبينيون: لماذا يدعم الحوثيون الفلسطينيين؟

600

 

 

 

تناولت الصحف الفرنسية الصادرة اليوم 16جانفي/ كانون الثاني 2024 العديد من المواضيع من بينها تداعيات مئة يوم من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس وموضوع عن اسباب دعم الحوثيين للفلسطينيين بالإضافة الى مقال عن استغلال الوضع في الشرق الأوسط لخدمة مصالحها.

                                  قوات من الحوثيين (رويترز)

صحيفة لومند: مئة يوم من الحرب في غزة ، حصيلة فادحة ولا أفق لإنهاء الأزمة

نقرأ في صحيفة لومند ان السلطات الاسرائيلية اشارت الى ان الحرب ضد حركة حماس انتقلت إلى مرحلة أكثر “استهدافا” ، فبعد مائة يوم من الحرب في غزة، يواصل الجيش الإسرائيلي قصفه الشديد فهو يرى انه ليس هو الوقت المناسب للتفكير او تغيير المسار ، وكان مصدر أمني إسرائيلي من بين الصقور قد صرح بكل ثقة عند بداية الحرب ان الجيش الاسرائيلي بإمكانه ان يسحق كل شيء تحت القنابل دون القلق من الخسائر في الأرواح البشرية لكننا لسنا روسيا.

وافادت اليومية الفرنسية ان منظمة الأورو متوسطية لحقوق الإنسان ومقرها جنيف كشفت ان 1% من سكان غزة قد قتلوا في الحرب بالإضافة الى وصول عدد النازحين إلى نحو مليوني نسمة، يتمركزون في ثلث مساحة قطاع غزة حيث لايزالون يتعرضون للقصف الاسرائيلي.

ونقلت صحيفة لومند عن وثيقة للمخابرات العسكرية الأمريكية، ان القوات الجوية الإسرائيلية أسقطت 29 ألف قنبلة على غزة خلال الأسابيع الستة الأولى من الحرب، وهذا هو نفس العدد الذي اسقطته الولايات المتحدة خلال هجومها على العراق عام 2003، على بلد أكبر بألف مرة مقارنة بقطاع غزة.

صحيفة لوبينيون تساءلت: لماذا يدعم الحوثيون الفلسطينيين؟

تقول صحيفة لوبينيون إن جماعة الحوثيين في اليمن زادت من ضغوطها على السفن الغربية في البحر الأحمر، من اجل تحقيق اهدافها السياسية والديبلوماسية ، وأعلن الجيش الامريكي أنه أسقط صاروخ كروز استهدف مدمرة أمريكية في البحر الأحمر، أُطلق من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، رداً على الضربات الأميركية والبريطانية التي استهدفت منصات إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة.

وتابعت الصحيفة الفرنسية ان جماعة الحوثيين صعدت من هجماتها ضد السفن التجارية المشتبه في قيامها بالتجارة مع إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، حيث يكتسب الحوثيون احترام الجماعات الإسلامية المسلحة الأخرى، مثل حماس وحزب الله  من خلال تعطيلهم للأمن البحري الإقليمي باسم دعم القضية الفلسطينية والتهديد المباشر للسفن الحربية الأمريكية والبريطانية التي تظهر لحماية السفن التجارية.

وأكد الباحث نيكولاس برومفيلد، في مقال نشره معهد أبحاث السياسة الخارجية في واشنطن، أن “مستوى استثمار الحوثيين في هذه التعبئة يسلط الضوء على مدى توجيه السياسة الداخلية لعملية صنع القرار بشأن فلسطين”

واوضحت صحيفة لوبينيون ان بعد ما يقرب من عقد من الحرب الأهلية وما يقرب من عامين من الهدنة مع التحالف الذي تقوده السعودية – والذي لم يتوصل بعد إلى اتفاق سلام نهائي – يواجه الحوثيون تحديات حقيقية مع الرأي العام اليمني، وبات الصراع في الشرق الاوسط وسيلة لإعادة إضفاء الشرعية على نفسهم في وقت يتهمهم الموالون لهم بالرغبة في تأسيس دولة دينية، كما هو الحال في إيران، من دون حل للمشاكل الاقتصادية.

صحيفة لوفيغارو: كيف تستخدم إيران الحرب في غزة لتعزيز نفوذها في الشرق الأوسط؟ 

ترى صحيفة لوفيغارو ان إيران تعمل بفضل أذرعها المسلحة في لبنان واليمن والعراق ومن دون إظهار مشاركتها، على تعزيز مواقعها في  منطقة الشرق الاوسط والخليج  ضد الغرب.

وتابعت الصحيفة انه بعد ان اعتقد رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو أنه نجح في تحييد القضية الفلسطينية، وكان الرئيس الامريكي جو بايدن يأمل في توجيه الصراع مع إيران، وسمح صيف 2023 بالإفراج عن عدد من السجناء الأميركيين، مقابل تجميد الأموال المجمدة لصالح طهران،  فالصمت النسبي للحركات التي تمولها وتسلحها إيران في المنطقة أعطى وهم الهدوء لكن السابع من تشرين الأول (أكتوبر) غيّر كل شيء وحطم هذا الهدوء الهش.

واوضحت اليومية الفرنسية انه منذ الأسبوع الماضي، دخلت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة في صراع مباشر مع الحوثيين في محاولة لاستعادة حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، أما في الملف النووي فقد عاد إلى سرعته وادانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تسريع تخصيب اليورانيوم إلى 60% وهو ما يجعل إيران قادرة على صنع ثلاث قنابل ذرية.

كما ان الحكومة الإيرانية، التي لم تبد أي اهتمام خاص بالقضية الفلسطينية قبل 7 أكتوبر، مثلها مثل الأنظمة العربية، لا تريد تعريض حزب الله لانتقام محتمل من إسرائيل أو الولايات المتحدة، لكنها مستعدة لشن حرب على أعدائها من خلال تفعيل أذرعها المسلحة، التي هي بدورها تستغل الصراع لتعزيز موقعها الهرمي في طهران وزيادة الضغوط الرامية إلى إخراج الأميركيين من المنطقة.

صحيفة ليبراسيون: العجز المتزايد لقوات حفظ السلام في أفريقيا

افادت صحيفة ليبراسيون ان بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، والتي ينتشر 84% من أفرادها في القارة الافريقية  تشهد انتقادات متزايدة لعملها، وخاصة بسبب عدم قدرتها على حماية السكان المدنيين بشكل فعال.

واوضحت اليومية الفرنسية ان القارة الافريقية تستضيف اربعة وثمانين في المئة 84% من أصحاب الخوذ الزرق المنتشرين في العالم ولم تستضيف أي منطقة أخرى في العالم هذا العدد الكبير من عمليات حفظ السلام منذ إنشائها في عام 1948.

وتابعت يومية ليبراسيون ان افراد بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أصبحوا يتواجدون في أفريقيا منذ عقود وباتوا في الكثير من الأحيان جزءًا من المشهد، لكنهم في كثير من الأحيان هم الضامنون للوضع الراهن غير المستقر، وفي أحسن الأحوال، لا حرب ولا سلام، وفي أسوأ الأحوال، فإنهم شهود سلبيون على التدهور الذي لا يرحم والذي يدفع المدنيون ثمناً باهظاً له.

واعتبرت اليومية ان التنازع على فعالية البعثات ودورها يتزايد وهذا ما ترجم عام 2023 بانسحابهم الكامل من مالي، بعد عشر سنوات من التواجد.