نوسوسيال

بقلم حسن ظاظا : التعايش السلمي في مشروع الأمة الديمقراطية

718

 

 

 

 

 

 

شكّلت مفردات المحبة والسلام والتسامح والانفتاح والتعايش مع الآخرين مكونات رئيسة في نهج التعددية الثقافية
في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا التي ضمت كل مكونات المجتمع السوري ورغم  استمرار الحرب الدائرة
والأزمة السورية المصتعصية على كافة الحلول, تُعدّ الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا حاضنة
لقيم التسامح والسلم والأمان وصون الحريات واحترام الآخر،

إذ تضم  مكونات من الكرد والعرب والسريان والأرمن وآثنيات عرقية ودينية مختلفة تنعم بالحياة الكريمة والاحترام،
وترسّخ العقد الإجتماعي بين هذه المكونات قيم الاحترام والمساواة، وتجرّم  الكراهية والعصبية وأسباب الفرقة
والاختلاف، كما أن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا أضحت شريكاً أساسياً مع هذه المكونات والحفاظ على

الوحدة الوطنية و على وحدة الأراضي السورية, وعلى الأمن والأمان والسلم الأهلى أيضاً,  ترتبط بنبذ العنف
والتطرف والتمييز العنصري، لتصبح الإدارة الذاتية اليوم ملتقي حضارات الشرق والغرب، لتعزيز السلام والتقارب بين
الشعوب، وهذا ما جعلها ملاذاً للجميع من مختلف المحافظات السورية، بغض النظر عن لونهم أو عرقهم أو دينهم.

والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ستظل أيقونة للتسامح والقيم الإنسانية, وإعلاءً لروح التسامح في
الشمال السوري والانفتاح على الآخرين،وتحقيق العيش الكريم للجميع، وهي اليوم واجهة للتسامح وصون الحريات
في سوريا. وسعياً من الإدارة الذاتية الديمقراطية لترسيخ مشروع الأمة الديمقراطية لسوريا وشعوب الشرق

الأوسط المتضمن ثقافة السلام والتسامح,تتجلى اليوم فيها معاني التسامح والاعتدال والسلام والعيش المشترك
ودورها الكبير في خلق قنوات للتواصل مع الشعوب كافة، تعزيزاً للعلاقات الدولية، وتحقيقاً للسلام العالمي، وإيصال
رسالة للعالم أجمع بأن الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا هي الحل الأمثل لإنقاذ سوريا من أزمتها وإنهاء

الحرب الدائرة و بث روح المحبة والسلام والتسامح.ومبادئ العدل والمساواة والتآلف والتسامح واحترام الآخر بين
الأديان والأعراق والثقافات، نهجاً ثابتاً لا يقتصر على الداخل بين مكونات المجتمع السوري,و التّسامح لا يزال
أحد المبادئ الإنسانية والأخلاقية التي جاءت في مشروع الأمة الديمقراطية للمفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان

وبما أن التسامح يشكّل ضمانة أساسية للتعايش بين الأفراد واحترام حقوق الإنسان وتعزيز الثقافة والهوية الوطنية،
إلى جانب تعميق قيم الولاء والانتماء للوطن  على جعل هذا الفكر ثقافة يومية ينتهجها المجتمع بكل أطيافه، مما
انعكس إيجابياً على ضمان الأمن والاستقرار الداخلي الذي تنعم به الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق
سوريا  بوصفها وجهة مفضلة للعيش المشترك والتعايش السلمي لإبناء الوطن الواحد