نوسوسيال

لو فيغارو: لعبة فلاديمير بوتين الأفريقية للخروج من العزلة

430

 

 

 

 

الصحفُ الفرنسيةُ الصادرة هذا الصباح 27 تموز يوليو أحاطت بملفاتٍ شديدةِ الأهمية، منها القمةُ الروسيةُ الأفريقية في سانت بطرسبورغ، وحفاظُ الرئيسِ التونسي قيس سعيّد على قدرٍ مهم من الشعبية على الرغمِ من الأزماتِ الكثيرة في البلاد، والحرائقِ المنتشرةِ حولَ حوضِ البحرِ المتوسطِ، وعلاقتها بالسياساتِ العامة في الدولِ المتوسطية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين                                                     الرئيس الروسي فلاديمير بوتين

لو فيغارو:لعبة فلاديمير بوتين الأفريقية للخروج من العزلة

اهتمت لوفيغارو اليوم بالقمةِ الأفريقيةِ-الروسية في سانت بطرسبورغ في مقالٍ تحليليٍ موسع، تحدثَ عن الفوارق بينها وبين قمةِ سوتشي قبلَ أربعةِ أعوام.

ورأت أن تراجعَ عددِ الحضورِ بين الرؤساءِ الأفارقة يزعجُ روسيا التي تُعيدُهُ إلى

الضغوطِ الغربية على الدولِ الأفريقية لإفشالِ هذا الحدث.

يحللُ أرنو Dubien، مديرُ المرصدُ الفرنسي الروسي في موسكو هذهِ المعطيات، فيرى أن رسالةَ روسيا من القمةِ هي أنَ اهتمامَها بالقارةِ لم يتغير، برغمِ الظروف. وأنها صديقةٌ وستبقى كذلك.

يأتي موعدُ القمةِ في سياقِ المواجهةِ مع الغرب. وفي هذا السياق كتبَ الرئيسُ الروسي مقالاً موجهاً لأفريقيا تناولتهُ وسائلُ إعلامِ خمسةٍ وعشرينَ دولةً أفريقية. وفيه استحضارٌ للجذورِ الراسخةِ والعميقة للعلاقاتِ القائمة على الثقة، وتصرُّ روسيا اليوم على شراكةٍ موثوقةِ وتطلعية، إذ أمِلَ بوتين أن تُحرِرَ إفريقيا نفسَها من التراثِ الثقيلِ للاستعمارينِ القديمِ والجديد.

وبحسبِ المقال، فإن اللَعِبَ على الاستياءِ الاستعماري راسخٌ في الكرملين منذُ سنوات. لكنَ انسحابَ موسكو من اتفاقيةِ الحبوبِ يعتبرُ حاسماً بالنسبةِ للقادةِ الأفارقة الذين لم يُخفوا استياءَهُم. لذلكَ يُتوقعُ أن تشهّد القمةُ إعلاناتٍ متعلقة بالمساعداتِ الغذائيةِ لأفريقيا.

القمةُ مهمةٌ من حيثُ رمزيةِ الصورة، لكن روسيا تدخُلُ السوقَ الأفريقيةَ متأخرةً عن الصينِ والاتحادِ الأوروبي وتركيا، بحسبِ Dubien.

لوموند: تونس.. بعدَ عامينِ من السلطةِ الكاملة، لا يزال قيس سعيد يتمتع بشعبية

تقولُ منية بن حمادي في لوموند، إنهُ وعلى الرغمِ من الصعوباتِ الاقتصاديةِ وأزمةِ الهجرة، يحتفظُ الرئيسُ التونسي بدعمِ أكثرَ من نِصفِ السكان.

وتُضيفُ إن شعبيةَ الرئيس لا تزالُ مرتفعة، كما أكدُ استطلاعُ Emrhod Consulting في منتصفِ حزيران يونيو والذي مَنَحهُ أكثر من خمسينَ بالمئةِ من الآراءِ الإيجابية.

وفقًا لهذهِ الأغلبية من التونسيين، فإنَ رئيسَ الدولة غيرُ مسؤولٍ عن التضخمِ وانقطاعِ المياهِ والكهرباءِ، وأزمةِ الهجرة والأزمةِ الاقتصاديةِ والسياسيةِ، أو حتى إدارةِ تغيّرِ المُناخ.

وينقلُ المقالُ عن الباحث مهدي إليوش أن قيس سعيّد يريدُ كلَ الصلاحياتِ من دونِ أن يتحملَ أدنى مسؤولية، وهو يتهمُ الآخرينَ دائماً بالتآمر. هو بعيدٌ عن الإجماع، لكنَهُ يلقى صدىً لدى جزءٍ من السكان.

ينقُلُ المقالُ وجهاتِ نظرٍ مختلفة حولَ أداءِ الرئيس، ويُذكِّرُ بقيامِهِ بإقالةِ رئيسِ الحكومة، ووقفِ عملِ البرلمان ثمَ حلِّه، وتوسيعِ صلاحياتِهِ بتعليقِ العملِ بالدستور، وطرَحَ دستوراً جديداً على الاستفتاءِ الذي أُقِرَّ بنسبةِ خمسةٍ وتسعينَ بالمئةِ من الأصوات، لكن بمشاركةِ حوالى ثلاثينَ بالمئةِ فقط.

فيما يقولُ مؤيدوهُ إنهُ ليسَ رئيسًا لتونِس فقط، بل إنهُ ملكُ إفريقيا.

ليبيراسيون: في البحر الأبيض المتوسط​​، اشتعلت الحرائق بسبب السياسات الفاشلة

تتحدثُ الصحيفةُ عن حرائقِ حوضِ البحر المتوسط. واشتعالِها حرفياً. مسببةً عشراتِ الوَفَيات، وأسبابِها التي تتنوعُ لتشملَ جفافَ الأراضي بفعلِ درجاتِ الحرارةِ المرتفعةِ فوقَ مستواها الطبيعي، واحترارِ هوائِها المثقَلِ بالدخان، والذي يصبحُ غيرَ قابلٍ للتنفس، وانبعاثِ مركباتٍ كيميائيةٍ خطرةٍ على الصحة منهُ.

وتُضيفُ أن ظاهرةَ الحرائق التي شمِلَت الجزائر وتونِس وإيطاليا واليونان وتركيا وإسبانيا، امتدت إلى ما بعدَ المتوسط، لتشملَ البرتغال. وإن عنفَ الموجةِ الحارة التي ضربت جنوبَ أوروبا لأكثرَ من شهرٍ هي بالطبع سببُ هذِهِ الكوارث.

لكن الصحيفةَ تضيفُ أيضاً سبباً آخرَ لهذهِ المأساة، هو غيابُ السياساتِ الاستباقية، والنوعيةِ السيئة لوسائلِ مكافحةِ الحرائق، والتي أصبحت موضِعَ تساؤلٍ، الأمرُ الذي بدا واضحاً في الجزائر، كما في اليونانِ، مشيرةً إلى تحطّمِ طائرة Canadair التي كانت تكافحُ النيران.

وتخلُصُ إلى أن هذهِ الحرائق تتكررُ كلَ صيفٍ في هذينِ البلدين، ومن المتوقعِ أن تُصبِحَ أكثرَ عنفًا في السنواتِ المقبلة. ووفقَ الخبراء، فإنها ناجمةٌ عن انبعاثاتٍ من صنعِ الإنسان، لذلكَ من الضروريِ الإسراعُ في عميلةِ انتقالِ الطاقة.