نوسوسيال

مذكرات الدكتورنورالدين ظاظا رئيس أول حزب كردي في سوريا

535

 

فيما يلي ما كتبه الدكتور نور الدين ظاظا في مذكراته “حياتي الكوردية أو صرخة الشعب الكوردي” حول تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا عام 1957فيما يتعلق بتاريخ عودة الدكتور زازا الى سوريا من سويسرا وفكرة فعل شيء ما للكورد يقول الدكتور زازا ما يلي في الصفحة ١٣٧ النسخة الفرنسية الأصلية لكتابه او الصفحة ١٠٥ النسخة العربية ترجمة روني محمد دملي أصدرت عام ٢٠٠١/  وذات يوم من نهاية شهر حزيران 1956 كان يبدو” لي أنني متلهف لفعل شيء ما للكورد ،وقد تأخرت عن ذلك كثيراً ، فغادرت سويسرا متوجهاً الى سورية،مرفأ بار

 

 

                       الدكتور نور الدين ظاظا أول رئيس لحزب كردي في سوريا

قادتني الباخرة الى بيروت حيث وجدت أخي الأكبر وبعض الأصدقاء الكورد المخلصين الذين جاؤوا من قامشلي لإستقبالي بعد غياب دام عدة سنوات . وبما أنني حصلت على دكتوراه في العلوم التربوية من جامعة لوزان فقد كان علي الآن ، علاوة على مزايا هذا اللقب الجامعي ، أن أكون جديراً بإخراج كورد سورية من الضيق وإنهاء حرمانهم من حقوقهم وتحقيق مطامحهم الأكثر سمواً . وحين نزولي من الباخرة ، فهمت بأن كورد سورية كانوا ينتظرونني لفترة طويلة وطويلة . . . فخلال أشهر وسنوات قادمة في الشرق ، هل سأكون جديراً بألا أخيب آمالهم ؟ وهل ستسمح لي الظروف بتحقيق المشاريع التي كنت قد تصورتها بتأثير النظام الديمقرا                                 

ويذكر الدكتور زازا ايضا في الصفحة ١٣٧ النسخة الفرنسية الأصلية لكتابه تاريخ عودته الى سوريا وذلك عام ١٩٥٦….

حول التمهيد والعوامل التي ساعدت على تأسيس الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا عام ١٩٥٧

يقول الدكتور نور الدين زازا

-في كتابه النسخة الفرنسية الصفحة ٨٩ او في النسخة العربية المترجمة من قبل روني محمد دملي الصفحة ٦٦ أصدرت عام ٢٠٠١ :

“عام ١٩٣٧…نتيجة قلقي من الأحداث التي كانت تجري في كوردستان تركيا جهزت مذكرة حول السياسة التركية تجاه كورد تركيا بصورة عامة وأبناء ديرسم بصورة خاصة ثم ذهبت على رأس وفد من

الطلاب الكورد في الثانوية الفرنسية بدمشق وبعض الطلبة من الحي الكوردي الى بعض السفارات وسلمت كل واحدة نسخة من المذكرة . واستقبلنا مضيفونا بمحبة ورحابة صدر واستمعوا إلينا ووعدوا بنقل شكاوانا الى حكوماتهم ، ولكن في الحقيقة كان الناس جميعاً غير مكترثين بالمأساة الكوردية فإنكلترا ، التي كانت دولة عظمى في ذلك الحين ، كانت تريد الحفاظ على التحالف مع تركيا ضد ألمانيا الهتلرية الصاعدة والضغط على فرنسا للتخلي عن لواء الإسكندرونة لتركيا رغما عن إرادة سكان اللواء.

كان لتشكيل وفدنا عبارة عن نقطة إنطلاق لأولى جمعية طلابية كوردية هي (هيفي) أي الأمل التي تأسست في نهاية عام ۱۹۳۷ . ولم تكن الجمعية تضم سوى خمسة عشر عضواً ولم تدم سوى عام ونصف ، ومع ذلك وبالإضافة الى المذكرات والملاحظات التي نشرتها الجمعية في السفارات وفي عصبة الأمم ، فإنها أيقظت الشباب الكورد في سورية ونبهتهم الى ضرورة وجود تنظيم يجمعهم وحثت على إنشاء نوادي أدبية ورياضية وكذلك روابط وأحزاب سياسية سرية لتكون منطلقاً لتأسيس الحزب الديمقراطي الكوردي في سورية عام 1957″ **ملاحظة في المقطع الأخير كان هناك خطء في ترجمة روني محمد دملي أصدرت عام ٢٠٠١ وقمنا نحن بتعديله.

“أما أنا فقد تأثرت كثيراً بالويلات التي حلت بشعبي ، ولدى الإعلان عن بدء الحرب العالمية الثانية حرصت على أن أعيش بين الكورد محاولاً تثقيفهم وتنظيمهم لإستقبال اليوم الذي يتغير فيه الوضع في منطقة الشرق الأوسط حيث كان من الواضح أن خارطة الشرق الأوسط التي كانت مرتبطة بسلسلة متوالية من الظروف والتسويات الطارئة بعد الحرب العالمية الأولى ستتغير ، وكانت تلك الظروف قد تكشفت وفجع بها الكورد الذين ضحوا بأنفسهم لصالح شعوب أخرى في المنطقة وعلى مذبح المصالح العليا للدول العظمى ، وكان ما يهمنا هذه المرة هو أن لاتدع أنفسنا نتعرض للمباغتة ونغتنم الفرصة لنفرض حقوقنا الأكثر شرعية . أما أخي الذي حرص على أن أدرس الطب ، ولم تعجبه طريقتي في رؤية الأمور والتصرف ، فقد كان يريد مني أولاً أن أكمل دراستي قبل الإنخراط في السياسة ، وبما أن قراري كان لارجعة فيه فقد رضي بذلك وهو ينصحني بالإعتدال وأن أقضي سنة بالقرب منه….”
-يقول الدكتور زازا ايضا ” بما أنه لم يكن في سوريا أي حزب سياسي عازم على أخذ وجود الكون المضطهدين يومياً بنظر الاعتبار فكرت بأنه أصبح من الضروري تشكيل تنظيم يسمح لهم الاحتفاظ بهويتهم والقيام بتطويره لتمهيد السبيل أمام تحررهم القومي ضمن إطار الدولة السورية وقد مارس طلاب الثانويات والجامعات في دمشق كذلك المناضلون القدماء والملالي والإقطاعيون وفلاحون بسطاء من قرى المنطقة الكوردية في سوريا ضغطاً على لكي أنجز هذا المشروع فبدأت بالرغم من إلتزاماتي كأستاذ للتربية والإجتماع في جامعة دمشق بتنفيذ المهمة.
وقد تعاون معي في عملي جلال طالباني، أحد أبرز المسؤولين في الحزب الديموقراطي الكوردستاني للعراق والذي كان آنذاك لاجئاً سياسياً في سوريا ، من خلال دراستنا للأنظمة الداخلية في حزبه والقيام معاً بمقارنتها مع واقع الكورد في سوريا.
وفي نهاية عام ١٩٥٧ تحقق « الحلم » وأصبح الحزب الديموقراطي الكوردي في سوريا الذي تحددت أهدافه بالدفاع عن الهوية القومية لكورد سوريا والمطالبة لهم بالحقوق الثقافية والإدارية ( ضمن إطار نظام ديموقراطي لمجموع البلد ) واقعاً، وقام الأعضاء المؤسسون للحزب الديموقراطي الكوردي حال الإنتهاء من إعداد النصوص القانونية بانتخاب لجنة تنفيذية مؤقتة كهيئة عليا للحزب تتحمل المسؤولية لحين إنعقاد المؤتمر كما تم إنتخابي كرئيس للحزب الديموقراطي الكوردي وقد باشرت الهيئة التنفيذية المنتخبة بتجنيد الأعضاء بحيث أنه بعد مرور فترة زمنية قصيرة جدا بدأ الحزب الديموقراطي الكوردي يضم رغماً عن الفرز الصارم في الإختيار أعداد كبيرة من المنتمين”(الصفحة ١٤٠ من النسخة الفرنسية او في النسخة العربية حياتي ككوردي ترجمة خسرو بوطاني وليست ترجمة روني محمد دملي حيث كان قد حزف منها دور جلال الطالباني….)
-يقول زازا “وعبر الباب المنفرج قليلاً لحجرة كبيرة مليئة بالسجناء ، لمحت رأس ( عثمان صبري ) وهو مناضل كوردي في الستينات من عمره والشريك المؤسس للحزب الديمقراطي الكوردي في سورية وعضو اللجنة التنفيذية المؤقتة.” (الصفحة ١١١ من ترجمة روني محمد دملي أصدرت عام ٢٠٠١ ).
– يقول الدكتور زازا “( PDKS ) : هو الحزب الذي أسسته وكنت رئيسه الأول ، يتابع نشاطه اليوم سراً بالرغم من أعمال التعذيب للأنظمة المتعاقبة وبين ألف صعوبة وصعوبة.” (الصفحة ٢١٦ ترجمة روني محمد دملي أصدرت عام ٢٠٠١).
-في رده على رئيس المحكمة عام ١٩٦١ بعد سجنهم يكتب نور الدين زازا في كتابه ما يلي: “رئيس المحكمة :أنت الذي بادرت بإنشاء الحزب الديمقراطي الكوردي في سورية أليس كذلك؟
نور الدين زازا : نعم أنا
رئيس المحكمة : لماذا قمت بهذا الشروع؟
نور الدين زازا : لندافع عن أنفسنا ضد الشوفينية العربية.” من النسخة المترجمة للعربية لروني محمد دملي الصفحة ١٢٦
من كتاب نور الدين زازاMa vie de kurde
صفحة ١٦٠النسخة الفرنسية
========================
-في محاضرة صوتية لنور الدين زازا بالفرنسية بعنوان المأساة الكوردية عام ١٩٧٤ في سويسرا متوفرة في الرابط في الأسفل يقوم الصحفي بتقديم نور الدين زازا كمؤسس للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا….
المرجع:
Le drame kurde”, Club 44, La Chaux-de-Fonds, 14.11.1974‏4,
-عند وفات نور الدين زازا عام ١٩٨٨ كتبت في صحيفة ٢٤ ساعة السويسرية مقالة بعنوان « حياة بطل كوردي » ذكر فيها بأن نور الدين زازا أسس
الحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا عام ١٩٥٧
« En 1957 il crée le Parti démocratique kurde de Syrie »
المرجع:
‏Une vie de héros kurde”, 24 Heures, 12 octobre 1988 ; un avis mortuaire paru dans la presse ; un texte “Hommage à Noureddine Zaza” signé J.S. (Jil Silberstein ?)
-في دراسة نشر في كتاب عام ١٩٨٤ للباحثة كريستين مور في جامعة سوربون بفرنسا بعنوان “مساهمة في دراسة الأحزاب السياسة الكوردية وتنظيمها في الخارج” اوردت “كريستين مور” بانها قابلت نورالدين زازا عدة مرات وكتبت ما يلي في بحثها في الصفحة ١١٦:
“كان هذا هو تصريح نور الدين زازا ، المؤسس الرئيسي للحزب ، خلال التحقيقات التي تلت اعتقاله في 8
أغسطس 1960:
“إذا أسسنا الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا ، فذلك لأنه منذ عام 1949 ، دمرت القوى العسكرية المتعاقبة الديمقراطية فقط في سوريا وأزالت تدريجياً الحقوق التي يتمتع بها الأكراد.”
‏Telle fut la déclaration de Noureddine ZAZA, le principal fondateur du parti, lors des interrogatoires qui suivirent son arrestation du 8 août 1960.
‏”Si nous avons fondé le Parti Démocratique Kurde de Syrie, c’est parce que dès 1949, les pouvoirs militaires successifs n’ont fait que piétiner la démocratie en Syrie et ont supprimé graduellement les droits dont y jouissaient les Kurdes.
وتذكر الباحثة كريستين بأن المؤسسون الرئيسيون للحزب كانوا من خلفية اجتماعية مميزة. كان نور الدين زازا باحثًا عائدًا من أوروبا في عام 1956 ، وهو من عائلة تملك أراضي زراعية ، وكان عثمان صبري اكبرهم عمرا شاعر معروفا ، حميد حاج درويش طالب حقوق وابن عشيرة ، رشيد حمو مدرس ( عضو سابق في الحزب الشيوعي السوري) والشيخ محمد عيسى محمود كان زعيم ديني.
‏Les principal* fondateurs du Parti venaient d’un milieu social favorisé. Ainsi Noureddine ZAZA était un universitaire rentré d’Europe en 1956, fils d’un propriétaire terrien, Osman SABRI le plus âgé était un poète connu, Hamid Hadj DERWICH, un étudiant en droit, fils de famille, Rachid HAMO, un instituteur autodidacte (ancien membre du Parti Communiste Syrien)» Cheikh Mohamed ISSA MAHMOUD (chef religieux).”
المرجع:
‏Christiane MORE (1984), CONTRIBUTION A L’ETUDE DES PARTIS POLITIQUES KURDES ET LEUR IMPLANTATION A L’ETRANGER. UNIVERSITE DE PARIS-SORBONNE.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
نور الدين زازا هو من اهم المؤسسين الرئيسيين لجمعية الطلبة الكورد هيفي في عام ١٩٣٧ والجمعيات الثقافية والأدبية والرياضية في دمشق في تلك الفترة.
نور الدين زازا هو من قام بتجميع الطلاب الكورد وتأسس مع خمسة طلاب اول جمعية طلابية في اوربا عام ١٩٤٩ التي استمرت لعام وصدرت مجلة صوت كوردستان كان الدكتور نور الدين يقوم بكتابة معظم نصوص المجلة. وقبل رجوعه الى سوريا عام ١٩٥٦ كان له الفضل الأساسي بالدعوة و تشكيل رابطة الطلاب الكورد في اورپا بشهادة جميع أعضاء الرابطة من الأحياء منهم والأموات…..

ملاحظة: هناك بعض الأخطاء الإملائية وردت سهوا في الصورة (وجود الكورد وليس الكون، المناضلون وليس المناظلون)

 

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏
ر