نوسوسيال

القدس العربي: مزامير داود الأمريكية في الخليج العربي

525

 

 

النشاط الدبلوماسي الأمريكي في الخليج وتجارة المخدرات من بين المواضيع التي تطرقت لها الصحف العربية اليوم الإثنين 19 حزيران /يونيو 2023.

                        

القدس العربي: مزامير داود الأمريكية في الخليج العربي

نقرأ في رأي القدس أنّ زيارات كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الرياض التي تحمل قضية رئيسية هي العمل على التطبيع بين إسرائيل والسعودية تأتي ضمن جهود «البيت الأبيض» للدفع باتجاه التوصل إلى اتفاق للتطبيع بين الرياض وتل أبيب، وقد سبقها قبل أقل من أسبوعين زيارة أجراها وزير الخارجية أنتوني بلينكن للمملكة، والتقى خلالها ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، الذي ناقش بدوره ملف التطبيع. وحسب كاتب المقال فإنّ رد فعل السعودية، النظري على الأقل، والذي كان حاضرا في القمة العربية التي عقدت في جدة، وأكد على «مركزية القضية الفلسطينية» والدفاع عن القدس، تكرّر بصيغة أكثر وضوحا بعد زيارة بلينكن على لسان وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان خلال مؤتمره الصحافي مع نظيره الأمريكي حيث قال إنّه:”من دون وجود سلام مع الفلسطينيين فإن أي تطبيع مع إسرائيل ستكون فائدته محدودة..

وحسب كاتب المقال يجري التسويق الأمريكي لقضية التطبيع بين المملكة وإسرائيل ضمن إطار تعاطي واشنطن مع تسارع تخصيب إيران لليورانيوم على مستويات عسكرية، ويدخل التطبيع مع السعودية ضمن محاولة موازنة أمريكية لخطوة تصالحها مع طهران، عبر الموافقة على تقديم منظومة تخصيب يورانيوم ومفاعلات نووية للرياض. إحدى الحجج التي كانت ترد في إطار الترويج لتطبيع دول الخليج العربي مع تل أبيب هو قدرات إسرائيل العسكرية التي ستستخدمها في حماية تلك الدول من إيران، لكن الحقيقة المعلومة أن تل أبيب ما تزال تعترض على حصول الرياض على مفاعلات نووية، مما يضع مزاعم «الحماية» في خبر كان حسب كاتب المقال.

الشرق الأوسط: وقف الكابتغون

كتبت سوسن الشاعر أنّ ضبط عمليات تهريب المخدرات هي واحدة من أهم القضايا والملفات التي تتطلب جدية في تنفيذ الاتفاقية الإيرانية السعودية، ومن المفارقة أن من أهم القضايا التي تتطلب معالجة جدية من سوريا إثر عودتها للحضن العربي هي أيضاً قضية ضبط عمليات تهريب المخدرات من أراضيها للدول المجاورة خصوصاً الأردن. وذكّرت الكاتبة بأنّه قد أطلق شعار «خطوة مقابل خطوة» لمشروع العودة السورية إلى الجامعة العربية، متسائلة هل ستكون كافية لوقف عمليات التهريب؟ أم أن تغلغل هذه الصناعة ونفوذها في الكواليس أصعب وأكبر من أن تسهم تلك المحاولات المتواضعة في وقفها وكف شرها عن دول الجوار السوري؟

وأشارت كاتبة المقال إلى قول مسؤولين بمكافحة الـمخدرات في دول الغرب إن سوريا التي أنهكتها الحرب صارت الموقع الرئيسي في المنطقة لتجارة مخدرات تقدر بمليارات الدولارات، وقالت الكاتبة إنّ السفارة البريطانية في بيروت قدّرت قبل نحو ثلاثة أشهر على موقعها الرسمي أن النظام في سوريا يستفيد من تجارة الكبتاغون بـ57 مليار دولار سنوياً. المشكلة حسب كاتبة المقال تكمن في أن كل التنظيمات الموالية لإيران في المنطقة، ويبلغ عددها 200 في كل من سوريا والعراق ولبنان تعتمد اعتماداً كلياً في تمويلها ومعيشتها على تجارة الكبتاغون، بل إن تمويل برامج الصواريخ الباليستية يأتي من هذه التجارة، أي أن معالجة هذه المشكلة إن حدثت ستكون نقطة تحول كبيرة في الاتفاقية السعودية الإيرانية، وفي عودة سوريا والبدء في إعادة إعمارها.

 

صحيفة عكاظ: منظمة الصحة العالمية.. ما الذي يحدث؟

سؤال طرحه حمود أبو طالب بعدما خرج رئيس منظمة الصحة العالمية بتصريح مباشر وصادم حسبه، يحذر فيه العالم من وباء قادم أشد فتكاً وضراوةً من جائحة كورونا، دون توضيح للحيثيات أو المعلومات التي توفرت للمنظمة وجعلتها تُقدم على إطلاق هذا التصريح، في وقت ما زال العالم يعاني من آثار وتبعات جائحة كورونا، التي ما زالت تحوم حولها كثير من التساؤلات التي لم تتوفر لها أجوبة يقينية قاطعة.

ويقول الكاتب إنّنا نعرف أن مكونات الطبيعة قد تتحدى أي احترازات، وتفاجئ البشر بشكل شرس يفوق القدرة على التنبؤ بها ومحاصرتها في وقت سريع ولكن لم يعد الأمر في هذا الوقت مقتصراً على عوامل الطبيعة فقط؛ لأن الإنسان أصبح يستخدمها للفتك بالإنسان في ما يسمى بالحرب البيولوجية، التي لم تعد وهماً أو فرضية خيالية، بل هناك دول ومراكز أبحاث ومرجعيات علمية تتحدث عنها، بالإضافة إلى أحداث سابقة تعزز احتمال استخدامها بشكل أو بآخر.

ويقول الكاتب إنّ منظمة الصحة العالمية، التي تعتبر الجهة المسؤولة عن الأمن الصحي العالمي، عليها مسؤولية أخلاقية كبيرة تجاه مجتمعات العالم، تتمثل في ضرورة الالتزام بالشفافية والوضوح والدقة المعلوماتية، بالإضافة إلى عدم الرضوخ للضغوط السياسية التي تتم في الخفاء.