الكل يبحث عن إجابة هذا السؤال ولكن لمن يُطرح ؟ هل يُطرح على طرفي النزاع ؟ نفترض طرحنا لهما هذا السؤال هل يمتلكا إيجابته؟ بتأكيد لا وبشهادة قائد القوات المسلحة البرهان حينما ردد في إحد المنابر الإعلامية
أنه لا يعلم متي وكيف تنتهي الحرب وكذلك قائد الدعم السريع حميدتي ربط انتهاء الحرب بالقبض على البرهان او تسليم نفسه مما صعب على الجميع التكهن بانتهاء الحرب في وطن دخل في غيبوبة لم ولن يفق منها قريباً
فالصراع أصبح ليس صراع دعم سريع وقوات مسلحة وليس صراع جنراليين برهان وحميدتي بل صراع دول خارجية لديها مكاسب واطماع ذاتية في منطقة استراتيجية مثل السودان مما يصعب وقف الحرب في المستقبل القريب
الناظر لقوات الدعم السريع يجد انها تدعمها اكثر من دولة بالإضافة لقوة سياسية داخلية تريد الوصول الي مقاليد الحكم عبرها مما جعل قيادة الدعم السريع تتمسك بحربها ضد القوات المسلحة وبالمقابل قيادة القوات المسلحة
لم تكن تقديراتها جيده عندما افتكرت أن الحرب عبارة عن تمرد و فرصة للقضاء على الدعم السريع الذي اصبح جيشاً موازياً لها وأن الحرب ستنتهي في أسبوعين كما ردده الجنرال ياسر العطاء والحرب ستمحى الدعم السريع
من الوجود ناسية أن الحرب تدور في مدن اكثر تعقيداً كمدينة الخرطوم ومع قوات تمتلك كفاءة قتالية عالية وتمتاز بسرعة الحركة كل هذه المعطيات جعلت اجابة [متى ستنتهي الحرب] شبه مستحيلة في ظل الصراع الذي أوشك
علي التحول الى صراع قبلي من خلال الترويج والتسويق له في الإعلام الخارجي من قبل الدول التي لها مآرب اخرى في إطالة امد الصراع فمدينة الجنينة أول من تزوقت منة وايضاً حديث لكثيرون من الخبراء العسكريين الدوليين
بأن الحرب إذا انتهت في الخرطوم وأعلن الجيش انتصاره سيعود الدعم السريع الي دارفور وسيفتح جبهة قتالية جديدة وسيعود السودان للمربع الأول مربع الحرب الداخلية وحينها لم تنتهي الحرب وإذا انتصر الدعم السريع علي
الجيش سيشهد السودان اقتتال دموي اكثر من الذي علية الان ولكن في رأي اذا كان لدى طرفي النزاع رغبة
حقيقية في إيقاف الحرب فعليهما ان يسلكا طريق التفاوض في كيفية دمج الدعم السريع في القوات المسلحة هو الطريق الوحيد الذي يجنب السودان الانهيار حينها لن نحتاج لإجابة هذا السؤال [ متى ستنتهي الحرب] فلك الله يا سودان
