نوسوسيال

نوس سوسيال : لاجئ سوري يطعن أطفال رضع في فرنسا

617

 

 

 

أعلنت المدعية العامة لين بونيه ماتيس أنه تم تمديد توقيف عبد المسيح هـ. منفذ الهجوم الطعن بسكين أسفر عن إصابة ستة أشخاص بينهم أربعة أطفال الخميس 8 يونيو/حزيران 2023 في مدينة آنسي شرق فرنسا، فيما يواصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت زيارة إلى المستشفى حيث يعالج المصابون قصد الاطمئنان على وضعهم الصحي. بعد خضوعه لفحص نفسي فإن حالة عبد المسيح تسمح باحتجازه وفق مصدر قريب من التحقيق.

                      من الحسكة مرورا بتركيا وصولا إلى السويد

 

عبد المسيح هـ. من مواليد 1 أكتوبر/تشرين الأول 1991، بمدينة الحسكة في سوريا التي اضطر

سكانها المسيحيون إلى هجرها بعد سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عليها، تزعم زوجته السابقة

السويدية، والتي أدلت بشهادتها عبر الهاتف على قناة BFMTV  الفرنسية، أنهما التقيا قبل خمس

سنوات في تركيا حيث كانا يدرسان معًا في معهد علوم التمريض، ثم انتقلا عقب ذلك إلى مدينة

ترولهاتان بالسويد. رزقا بطفلة تبلغ اليوم من العمر 3 سنوات، وتصف المتحدثة زوجها بأنه رجل “

لطيف” و”أب جيد”. خلال سنوات إقامته تلك، تعلم عبدالمسيح اللغة السويدية والإنجليزية في

كومفوكس، وهي مدرسة ثانوية للبالغين في السويد.

وصل عبدالمسيح هـ. إلى السويد، وكان حينها في العشرينات من عمره، على الفور، تقدم بطلب

للحصول على تصريح إقامة وعمل. بعد بضعة أشهر، حصل على تصريح إقامة دائمة. في عام 2017،

تقدم بطلب للحصول على الجنسية السويدية تم رفضه، جدد طلب الجنسية في صيف 2022، بسبب

عدم التجاوب معه إيجابا، اختار مغادرة السويد، خلافا لزوجته التي قالت لصحيفة إكسبرسن السويدية

“انفصلنا لأنني لم أرغب في مغادرة السويد”، لم تسمع عنه الكثير منذ أربعة أشهر، سوى أنه اتصل

بها ليخبرها أنه يعيش في كنيسة.

 

                      التحايل للاستفادة من المزايا الاجتماعية

 

وصل الرجل إلى فرنسا في نوفمبر 2022، وحصل على وضع اللاجئ في السويد في نهاية أبريل/

نيسان 2023، ويوم الأحد 4 يونيو/حزيران 2023، تم رفض طلب اللجوء الذي قدمه في فرنسا، أي قبل

أربعة أيام من ارتكابه الفعل الجرمي.تعرف العدالة السويدية عبدالمسيح هـ. من خلال جريمة واحدة

تتعلق بالتحايل للاستفادة من المزايا الاجتماعية، خلال دراسته، حصل على منحتين دراسيتين وإعانة

بطالة تسمى A-kassa، حسب صحيفة Aftonbladet  اليومية السويدية. وكان قد حُكم عليه في عام

2022 بعقوبة مع وقف التنفيذ وغرامة مالية.

                                           في “آنسي بارك

عاش المهاجم في آنسي بداية بشكل طبيعي مع رفيقه البالغ من العمر 26 عامًا، ويقول شهود عيان إنه قضى مدة شهرين في منتزه المدينة “آنسي بارك”، وحسب المدعية العامة في آنسي فإنه لم يكن تحت تأثير المخدرات ولا تحت تأثير الكحول حين طعن الضحايا.في مقطع فيديو التقطه أحد المارة أثناء الهجوم، يظهر عبد المسيح وهو يلبس ملابس سوداء، ومغطى الرأس، ويرتدي نظارة شمسية. بعد دقائق قليلة من الهجوم، سمع وهو يصرخ باللغة الإنجليزية “باسم يسوع المسيح”، ثم لوح بسكينه بيده اليمنى، فيما أمسك بالأخرى الصليب الذي يرتديه حول رقبته قبل أن تطلق الشرطة عليه النار وتعتقله.

حسب المدعية العامة المحلية فإنه يخضع للتحقيق بتهمة الشروع في القتل.وفق شهود عيان تحدثوا إلى “فرانس بلو” شوهد المشبه به في المنطقة التي وقع فيها الهجوم قبل نحو شهرين – كان يتردد إلى هناك كل صباح، ويمكث حتى الليل.قال مصدر في الشرطة إنه لم يكن معروفا لدى “أي جهاز مخابرات” وليس له “تاريخ نفسي محدد”. في يوم الأحد 4/6، تم تفتيش المشتبه به من قبل الشرطة لأنه “كان يهم بالاغتسال في بحيرة آنسي”، وفق تصريحات وزير الداخلية جيرالد دارمانان.

 لاجئ سوري يطعن أطفال رضع في فرنسا والسلطات تكشف دوافع الحادث

 

فيديو مخيف يظهر محاولة لاجئ سوري طعن أطفال رضع في فرنسا والسلطات تكشف دوافع الحادث

أظهرت لقطات فيديو مخيفة لحظة قيام لاجئ سوري الخميس بطعن عدد من المارة بينهم رضيع في منطقة الألب الفرنسية , ويعتذر موقع RT لعدم نشر الفيديو نظرا لبشاعته وما يتضمنه من لقطات من بينها محاولة طعن أطفال رضع. وقالت النائبة العامة الفرنسية لين بونيه-ماتيس إن اللاجئ السوري طعن ستة أشخاص في بلدة أنيسي في منطقة الألب الفرنسية، على الأرجح، لم يتحرّك “بدافع إرهابي”.

لحظة القبض على شاب سوري طعن مجموعة من الأطفال في فرنسا


وقالت ماتيس للصحفيين إن أحد الأطفال الأربعة الذين جرحوا بالاعتداء يبلغ من العمر 22 شهرا ويبلغ اثنان عامين وأكبرهم ثلاث سنوات.

فيديو مخيف يظهر محاولة لاجئ سوري طعن أطفال رضع في فرنسا والسلطات تكشف دوافع الحادث

وكشف تسجيل مصوّر اطلعت عليه نوس سوسيال الدولية أن السوري الذي يشتبه بأنه هاجم أطفالا بسكين في بلدة أنيسي الفرنسية الخميس هتف “باسم المسيح” مرّتين باللغة الإنكليزية أثناء تنفيذه الاعتداء، وهو ما أكده مصدر مطلع.

وأفاد مصدر آخر أن المهاجم كان يضع صليبا لدى توقيفه وعرف عن نفسه لدى تقدّمه بطلب للحصول على حق اللجوء في فرنسا بتاريخ 28 نوفمبر 2022. بأنه “مسيحي من سوريا”.

 

المصدر: وكالات – نوس سوسيال الدولية ومتابعة الصحف الفرنسية