منعت بلدية صيدا اللبنانية السباحة على الشاطئ العمومي للمدينة عقب اشتباكات بين انصار ومعارضي ارتداء لباس البحر “المايوه”، والذي بات عنوانا لأزمة جديدة في البلد الغارق في الانقسامات الطائفية والسياسية.

ووقعت الاشتباكات التي اسفرت عن ثلاثة حرحى على خلفية احتكاك لم يخل من العنف كان حصل قبل ايام بين سيدة ترتدي المايوه على الشاطئ واحد رجال الدين المسلمين الذي اعترض على لباسها “غير المحتشم”.

               الشيخ عبد الكريم علو يثير النعرات الطائفية في لبنان و يمنع السباحة بالمايوه

              يريد هذا الشيخ إثارة الفتن والنعرات الطائفية في لبنان

وقال مرافقون لرجل الدين، وهو عبدالكريم علو امام وخطيب مسجد الفرقان في المدينة، انه حضر الى الشاطئ بعدما اتصل به بعض رواده من اجل نهي المراة التي كانت برفقة زوجها عن “المنكر” الذي تفعله، بحسب ما تنقله وسائل اعلام لبنانية عن هؤلاء المرافقين.

واضافوا ان المراة شتمت علو ووجهت له كلمات نابية عندما حاول “نصحها وهدايتها”، الامر الذي رد عليه المرافقون برشقها هي وزوجها بالرمال وعبوات الماء. هكذا الإسلام الفيزون الأصولي المتطرف والمتخلف لايمت للإسلامي

لامن بعيد .. ولا من قريب إسلام (( فيزون مثل سراويلهم الفيزونية )) يجتهدون بالدين حسب مصالحم

بشعارات كاذبة.. وأقوال واهية ملفقة بهدف زرع الفتنة والطائفية وعلى مبدأ خالف تعرف

وبدورها، اتهمت المراة رجل الدين ومرافقيه بضربها وشتمها هي وزوجها، وبمحاولة طردهما من الشاطئ.

وقالت صحيفة الاخبار اللبنانية انه في اثر هذه الحادثة، دعا ناشطون الى مؤتمر صحفي على الشاطئ يوم الاحد، للتعبير عن استنكارهم لما يصفونه بانه تضييق على الحريات الفردية ورفضهم “القمع والترهيب”.

وفي المقابل، دعا “اسلاميون” معارضون لارتداء المايوه الى تنظيم وقفة على الشاطئ بالتزامن مع المؤتمر الصحفي الذي اعلن عنه الناشطون، وفقا للصحيفة.

اللباس المحتشم

وعلى صعيدها، سعت بلدية المدينة الى احتواء الموقف عبر اتخاذها قرارا بمنع الفعاليات التي اعلن عنها الطرفان، فيما انتشرت الشرطة والقوى الامنية على الشاطئ للحيلولة دون حصول صدامات بينهما.

على ان ذلك لم يمنع من اشتباك المجموعتين ما اسفر عن اصابة ثلاثة اشخاص بجروح، فيما اعتقلت الشرطة عددا من المشاركين في الوقفتين.

وفي اثر ذلك، قررت بلدية المدينة منع السباحة على الشاطئ حتى افتتاح الموسم الصيفي، اي بعد شهر من الآن.

وبينما حفلت مواقع التواصل بالهجوم على الاسلاميين بسبب ما قالوا انها محاولات لفرض فهمهم المتشدد للدين على الاخرين، فقد سارعت ”هيئة العلماء المسلمين” في لبنان الى تاكيد وقوفها الى جانب الشيخ علو من منطلق “المحافظة على قيم العائلة اللبنانية والصيداوية”.وشددت الهيئة على لسان مسؤولها الاعلامي الشيخ أحمد عمورة على وجوب الالتزام بالتدابير التي تتخذها بلدية صيدا لضمان الحفاظ على تلك القيم.وكانت بلدية صيدا وصعت لافتة ارشادية عند مدخل الشاطئ تضمنت بنودا واشتراطات للمرتادين من بينها التقيد باللباس المحتشم ومنع إدخال المشروبات الروحية والسباحة في المايوه, وهذا قرار جائر بحق الحريات العامة والحريات الفردية ومخالف للدستور اللبناني