نوسوسيال

كتبت سيدار رشيد : دار رعاية الطفولة.. استرجاع الطفولة والحقوق المسلوبة

340

قامشلو/ سيدار رشيد ـ

افتُتِحَت “دار رعاية الطفولة”، بتاريخ 1/9/2022، تحت إشراف هيئة الإدارة المحلية والبيئة، وبالتنسيق مع ضابطة البلدية التابعة لمقاطعة قامشلو، حيث تقوم الدار برعاية الأيتام والمتسولين، من سن الخامسة، حتى بلوغهم الثامنة عشرة.

 تقوم دار رعاية الطفولة، والتي أُسِّست منذ قرابة ثمانية أشهرٍ تقريباً، لرعاية مجهولي الوالدين والأيتام، ومن ليس لديهم مأوى، والذين يقومون بالتسول والنبش في النفايات، فتُقدم لهم الخدمات المعيشية، والاجتماعية، والصحية، والنفسية، والترفيهية، إضافةً، لتأمين السكن الملائم لهم، لغاية الانتهاء من التعليم، والاعتماد على الذات، ناهيك عن تدريبهم على بعض الهوايات، وتنمية قدراتهم بمجالات، ونشاطات عدة.

 

                                      آريا محمد الرئيسة المشتركة

المقر وآلية العمل

وحول ذلك، حدثتنا الرئيسة المشتركة لمكتب رعاية الطفولة، التابعة لهيئة الإدارة المحلية والبيئة “آريا محمد“، في لقاء أجرته صحيفتنا “روناهي”، معها: “يقع مركز “دار رعاية الطفولة”، في قرية “الخزنة”، التابعة لمقاطعة قامشلو، وقد افتتح بتاريخ 1/9/2022، أي منذ ثمانية أشهرٍ تقريباً”.

وعن آلية عمل المركز، قالت آريا: “نقوم بالتنسيق مع ضابطة البلدية، التابعة لمقاطعة قامشلو، بجولات مستمرة، لنقل الأطفال المتسولين، والذين يعملون بالنبش في النفايات، أو من ليس لديهم مأوى، إلى مكان الاستقبال، وهناك تتم كتابة تعهد خطي بيننا، وبين ذويهم، بهدف حماية أطفالهم من تلك الظواهر، التي يتعرضون لها”، مضيفةً: “في حال مخالفتهم للتعهد، يتم نقل الطفل إلى دار الرعاية المتواجد في قرية خزنة، ليتم رعايتهم هناك، بإشراف كادر متخصص”.

عدد الأطفال المتواجدين في المركز

وعن عدد الأطفال الموجودين في الدار، أكدت آريا: “يبلغ عدد الأطفال، الذين تم إحالتهم إلينا من قبل ضابطة البلدية، بدءاً من افتتاح المركز إلى تاريخ اليوم (من 800 إلى 900) طفل تقريباً، وبأعمار مختلفة من سن الخامسة حتى سن الثامنة عشرة، مضيفةً: “وجميعهم ضحايا الحرب والفقر، والتفكك الأسري”.

وتابعت: “وأما المستقرون في المركز، فقد بلغ عددهم ستة أطفال، لأن لم يقم أحدا بمراجعتنا بخصوصهم حتى الآن”.

تعليم الأطفال

وبدايةً، تقوم الدار بتعليم الأطفال القراءة والكتابة، لأنهم لا يجيدون الأحرف، لغيابهم عن الدراسة، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم عن طريق الرياضة، الرسم ونشاطات أخرى، تحت إشراف كادر متخصص، حسب آريا.

 ولفتت قائلةً: “وبدورنا كإداريين ومشرفين، سنسعى جاهدين، لتأهيلهم من كافة النواحي، ومن ثم إرسالهم إلى المدارس، وتعليمهم بشكل تام، حتى بلوغهم سن الثامنة عشرة؛ ليتمكنوا من الاعتماد على أنفسهم”.

وفي ختام حديثها قالت الرئيسة المشتركة لمكتب رعاية الطفولة، التابعة لهيئة الإدارة المحلية والبيئة “آريا محمد”: “نسعى لتحقيق هدف المركز، وهو إعادة طفولتهم وحقوقهم المسلوبة، وبالتالي خلاص مجتمعنا من ظاهرة التسول، والنبش في النفايات”.