نوسوسيال

كتبت أمل خضر : ولي العهد الأردني مسيرة زاخرة بالعمل والعطاء

333

 

 

 

كتبت : أمل خضر

ولد صاحب السمو الملكي الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد في مدينة عمان في التاسع عشر من شهر محرم سنة 1415 هجرية، الموافق للثامن والعشرين من حزيران عام 1994 ميلادية, وسموه أكبر أنجال جلالةالملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله، وهو السليل الثاني

والأربعون للنبي محمد، عليه الصلاة والسلام. ولسموه شقيق واحد هو صاحب السمو الملكي الأمير هاشم وشقيقتان؛ صاحبتي السمو الملكيالأميرة إيمان و الأميرة سلمى.وصدرت الإرادة الملكية السامية في التاسع من شهر رجب سنة 1430 هجرية، الموافق للثاني من شهر تموز عام 2009

ميلادية، بتسمية سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولياًً للعهد للملكة الاردنية الهاشمية .

 

الأمير الحسين بن عبدالله الثاني,  شاب لامع ورث الانسانية والعمل والجدية والعبقرية عن أبيه الملك عبد الله الثاني وأجداده وقف ولي العهد بعزم ومثابرة إلى جانب والده الملك عبد الله الثاني لاستكمال مسيرة بناء وإصلاح وطن عظيم بشعبا قوي منتمي ساهموا في بناء هذا الوطن.

سائرا على نهج جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وسيرة أجداده الهاشميين في التواصل مع أبناء الشعب الأردني، مرافقا جلالته في زياراته وجولاته التفقدية لمختلف محافظات المملكة، كما يرافق جلالة الملك في عدد من النشاطات الرسمية والعسكرية محليا ودوليا. وعين سمو ولي العهد نائباً لجلالة الملك عدة مرات
تخرج سموه عام 2017 من الأكاديمية العسكرية الملكية ساندهيرست، ويحمل سموه رتبة نقيب في القوات المسلحة الأردنية -الجيش العربي

 

 

أنهى الامير الحسين بن عبدالله تعليمه الثانوي في مدرسة “كينغز أكاديمي” في الأردن في 2012م، وحصل على تعليمه الجامعي في التاريخ الدولي من جامعة جورج تاون في الولايات المتحدة الأمريكية التي تخرج منها عام 2016
أطلق صاحب السمو الملكي الامير الحسين بن عبدالله عدد من المبادرات الهامة من خلال مؤسسة ولي العهد

وهي مبادرة تهدف إلى تنمية مهارات الشباب للوصول إلى أعلى مستويات الاحترافية في التعاون والعمل المشترك، من خلال جهد تنظيمي مخطط يهدف لتسهيل اكتساب المهارات والمعارف وتشجيع الاعمال التطوعية في المملكة، ومبادرة خاصة بالتعاون مع الوكالة الوطنية للملاحة الفضائية والفضاء الأمريكية (ناسا) لمنح الشباب الأردني فرصة نادرة للتدرب في هذه الوكالة، حيث ألهمت هذه المبادرة أول فوج من المتدربين الأردنيين الشباب الى تأسيس برنامج “cubesat” الذي سيتم من خلاله العمل على تصميم واطلاق أول قمر صناعي مصغر في المملكة يحمل اسم (jy1-sat)  بحلول عام 2018، وذلك تخليداً لذكرى الراحل جلالة الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه، إذ كان نداء الراديو الخاص بجلالته يحمل الرمز jy1. كما اطلق سموه مبادرة مسار لدعم الشباب الأردني

 

ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني يرافق صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني في جو لاته

وتوفير فرصة لهم لإظهار قدراتهم وابتكاراتهم في مجال الفضاء، ومبادرة سمع بلا حدود التي تهدف لزرع قوقعات للأطفال الذين يعانون من الصمم، وتوفير التدريب والتثقيف والتأهيل الملائم للمستفيدين من هذه المبادر
في نيسان من العام 2015 ترأس سمو ولي العهد جلسة مجلس الأمن في الأمم المتحدة لمناقشة دور الشباب في بناء السلام وحل النزاعات ومكافحة الإرهاب وألقى سموه فيها كلمة الأردن، حيث كان سموه الأصغر سناً في تاريخ الأمم المتحدة الذي يترأس مجلس الأمن، استكمل سموه جهوده التي بدأها في الأمم المتحدة بعقد المنتدى العالمي الأول للشباب والسلام والامن في الأردن في شهر آب 2015، حيث صدر عن المنتدى “اعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن، وفي ذات العام وبشهر كانون الأول توجت جهود سموه باستصدار قرار تاريخي من مجلس الأمن الأول من نوعه الخاص بالشباب والأمن والسلام وهو القرار رقم 2250 والذي جاء استنادا على “اعلان عمان حول الشباب والسلام والأمن

 

                          ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني يستقبل الوفود الدبلوماسية

 

كما أشرف ولي العهد الحسين بن عبد الله الثاني على العديد من الفعاليات والمؤتمرات والاجتماعات المحلية والدولية ، بما في ذلك ترأسه اجتماعًا في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ، اطلع خلاله على الخطة التشغيلية للمثلث الذهبي (البتراء ، الوادي رم العقبة) في إطار متابعته للتوجيهات الملكية بضرورة تكثيف العمل لتطوير السياحة في المملكة والترويج لها محلياً وإقليمياً ودولياً. كان قدوة ومثال للشباب الأردني.

حرص سموه في عددا من المقابلات التلفزيونية الحديث عن مسيرة الدولة الأردنية بشغف وفخر وارثها ارث كل أردني مولود على هذه الأرض الطاهرة موضحا سموه ما مر به الاردن تاريخياً من ظروفا اتسمت بظروف أصعب بكثير من الظروف التي نعيشها اليوم ، لكنه ظل صامداً وهذا الصمود درس تعلمت منه جميع الامم والدول العربية والاجنبية.مشيرا صاحب السمو الملكي الى رؤية الأردن الواضحة التي تعكس حماية المصالح الاستراتيجية للبلاد ، وتطرق إلى مواقف الأردن الثابتة تجاه القضايا العربية ، وخاصة تجاه قضيتنا الفلسطينية التي لطالما اعتبرها الهاشميون القضية المركزية الأولى.كانت ومازالت القدس أهم قضية للهاشميين و لكل أردني.

 

 

                       ولي العهد الأمير الحسين في احدى القواعد الجوية

 

تميزت العلاقة بين الاردنيين والاسرة الحاكمة الهاشمية في الأردن وعلى مدار التاريخ بالعلاقة الوطيدة بعيدا عن العلاقة الدستورية بين الحاكم والمحكوم بل ترسخت بإطار أكبر وأوسع فالهاشميين باعتبارهم أردنيين مسلمين وهاشميين وعروبيين، وقد توارثوا هذه القيمة منذ الجد الأكبر الشريف الحسين بن علي حامل راية الثورة العربية الكبرى الى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم معزز وباني نهضة الاردنز

وقد كانت الاردن تحت المظلة الهاشمية بحكما ملكيا دستوريا مظلة ذات هوية جامعة تحمل قضايا الأمة المستمدة من موروثهم الهاشمي وهي شرعية التاريخ ،انطلاقا الى شرعية الإنجاز والابداع والبناء والذي تتمثل بالمحافظة على كيان المملكة الأردنية الهاشمية في ظل العواصف والمؤامرات والتحديات التي مر بها بلد العز والرجال على مدار التاريخ، الذي أثبتت التجربة بالقيادة الحكيمة الملد عبدالله الثاني اطال الله بعمره بقدرته وحصافته على تحويل الأردن الى مرجع دولي ومحط ثقة المجتمع الدولي، لا بل نفطة ارتكاز لإنقاذ المنطقة من براثن التطرف والإرهاب ، ومن هنا جاءت إطلالة سمو الأمير الشاب في أكثر من مبادرة تحمل الطابع الإنساني لتمثل حالة تكاملية في تقديم نموذج حضاري لولاية العهد باقترابه من القضايا الإنسانية للمواطن ، وحرصه على تحمل مسؤولياته الإنسانية واقترابه من نبض الشباب والمواطن بطريقة تجسد تلك القيم والأخلاق والتواضع والصورة الحضارية لشباب الأردن ، ليصبح نموذجا حضاريا ويقدم قدوة رائعة للشباب الأردني في العطاء والتواضع وحمل هموم الوطن وهو في عمر نرى نماذج للشباب من أبناء الذوات في الترف والدلال وعدم تحمل المسؤولية ،ولكن حرص ومتابعة جلالة الملك المعظم على إشراكه في برامجه الدولية والعسكرية والزيارات الميدانية تكرس شخصية تملك صفات القيادة والحكمة والحرص واضعا هموم الوطن على رأس أولوياته على الرغم من انشغالاته ولكن لم تكن العائلة الهاشمية إلا حاضرة في قضايا أمتها ورعاية وطنها ، .

نجدد الإيمان والعهد بأننا و أميرنا الشاب ماضون في ظل صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني المعظم حافظين لهويتنا الجامعة مؤمنين باردن العز والشموخ اردن حفر تاريخه في ذهن خارطة العالم اجمعه