نوسوسيال

كتبت سيدار رشيد : ملاك الرحمة في الهلال الأحمر الكردي

700

 

 المرأة في الهلال الأحمر الكردي..ملاك الرحمة

للمرأة العاملة دور هام في الحياة والعمل، فالمجتمع بحاجة إلى عمل

المرأة في العديد من الميادين، التي تستوجب وجودها، وخصوصًا في

الطب، والتمريض، والتعليم، وغيرها الكثير من المجالات الأخرى، فهي

البنية الأساسية للمجتمع، لأن المجتمع يصلح بصلاحها، ويفسد بفسادها.

وحول دور المرأة العاملة في مجالات الحياة عامةً، ودورها في منظمة

الهلال الأحمر الكردي بشكل خاص، أجرت صحيفتنا “روناهي”، حواراً مع

مسؤولة لجنة المرأة، وعضوة مجلس الإدارة في منظمة الهلال الأحمر

الكردي ” سوزدار عكو”،

وفيما يلي نص الحوار :

ـ هل المرأة تعمل للاكتفاء الذاتي؟ أم لمساعدة عائلتها؟ أم لإثبات ذاتها؟


من الطبيعي أن تفكر كل امرأة بالعمل من أجل الاكتفاء الذاتي، أو مساعدة عائلتها، أما المرأة

العاملة في منظمة الهلال الأحمر الكردي، هدفها الأول والأساسي مساعدة المحتاجين ورعايتهم،

فعمل الهلال، خطر، وشاق، وليس كأي وظيفة عادية، حيث يتطلب القوة، والجرأة، وروح نضالية،

ودون أي شك، تتحلى كل امرأة بهذه الصفات، والمرأة في الهلال أثبتت ذلك، من خلال دخولها إلى

ساحات الحرب، وجبهات القتال.                                          

ـ ما دور المرأة العاملة في الهلال الأحمر الكردي في المجتمع؟

للمرأة العاملة في الهلال الأحمر، دور هام وأساسي في المجتمع، فقد استطاعت إثبات ذاتها، ووجودها

في المناطق المحررة، وذلك من خلال مساعدتها للمحتاجين، وعلاج المرضى والجرحى، ومداواة

النساء في المناطق المحافظة، التي لا تقبل النساء بالتداوي على يد الرجال، وذلك حسب عاداتهم

وتقاليدهم، كما إنها أثبتت قدرتها على فعل أي شيء، ومهما كان صعباً، فمثلها، مثل الرجل، حيث

لها دور فعال في مختلف مجالات الحياة، سواء المعنوي، أو المسلكي، كما وتمنح القوة للرجل أيضاً، وبقوتها يكتمل العمل وينجح.

ـ ما الصعوبات، التي تواجه المرأة العاملة في الهلال الأحمر الكردي؟

العمل في الهلال الأحمر الكردي، مليء بالمخاطر والصعوبات، فطبيعة عمله تتطلب استعداداً

وجاهزيةً، ليل نهار، وعلى مدار الساعة، وهو عمل صعب للمرأة، وخاصة المرأة الأم، كما وإن

صعوبةإيجاد الأدوية والأجهزة الطبية أيضاً يسبب لها المصاعب، ويسبب تقصيراً في عملها، فيؤثر

ذلك سلبا ًعلى نفسيتها، فهي تسعى بأن يكون عملها مكتملاً، وفي أعلى المستويات، ناهيك عن معاناتها المادية، والمعنوية.

ـ ما حقوق المرأة العاملة بشكل عام، وفي الهلال الأحمر الكردي بشكل خاص؟

 يوجد في الهلال الأحمر الكردي، لجنةٌ خاصة لحماية حقوق المرأة، من خلال معرفتها بذاتها، وحقوقها وقيمتها، وحمايتها من تسلط الفكر الذكوري، لتساهم في رفع مستواها الفكري، فيجب أن تتساوى حقوق المرأة والرجل، حيث إنها أثبتت نفسها، من خلال وقوفها إلى جانب الرجل في المجالات كافة، لذا، فمن حقها الحصول على الاحترام والتقدير، أيضاً حصولها على التسهيلات اللازمة، وخاصةً المرأة الأم، كإجازات الأمومة والرضاعة مثلاً.

ـ ما الخدمات، التي يقدمها الهلال الأحمر الكردي للمرأة والأطفال؟

في الماضي، ومنذ عدة أعوام، كان هناك مشافٍ وأجنحةٌ خاصة للمرأة، تختص بإجراء العمليات القيصرية، والتوليد الطبيعي، وكافة العمليات الخاصة بالنساء، بالإضافة إلى رعايتها قبل وبعد الولادة، أما الآن، فقد توقف دعم هذه المستشفيات، لكن أصبح هناك مستوصفات، والتي يبلغ عددها ما يقرب من 60 مركزاً، بالإضافة إلى الطوارئ والإسعافات، حيث يوجد فيها عيادات نسائية وقابلات، ويوجد في البعض منها توليد 24 ساعة، ناهيك عن وجود العيادات المتنقلة في القرى النائية، التي لا توجد فيها مستوصفات، وعيادات خاصة للأطفال، كما وهناك أيضاً، جلسات جماعية، وفردية خاصة بالمرأة، لتساعد زيادة وعيها من الناحية الصحية والنفسية، كالتثقيف الصحي، والدعم النفسي، والحماية.

 

المصدر : جريدة روناهي الصادرة صباح يوم الأحد 16 نيسان عام 2023