نوسوسيال

صحيفة لوموند: أردوغان يواجه صعوبات على جبهات متعددة

277

 

 

 

 

قراءة في الصحف الفرنسية

 

تناولت الصحف الفرنسية الصادرة  يوم الجمعة في 31 مارس/ آذار 2023 مواضيع متنوعة منها مستقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في ظل التحديات التي يواجهها، ومسألة عودة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو إلى بلاده، بالإضافة إلى ملف الهجرة وعلاقة الدين بالمهاجرين في فرنسا. إعداد محمد سيف الدين

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان
                                      الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

لوموند: أردوغان يواجه صعوبات على جبهات متعددة

 

 

تقولُ الصحيفةُ إنَ الصعوباتِ التي يواجِهُها أردوغان لا تقتصرُ على تراجعِ شعبيتِهِ في الاستطلاعات وتقدّمِ منافسِهِ كمال كليتشدار أوغلو، بل تمتدُ إلى الملفاتِ الخارجيةِ وضيقِ مجالِ المناورةِ التي لطالما برَع فيها.وتضيفُ أنَ شيئاً ما يتغيرُ في تركيا. تغيّرٌ لم يصل بَعدُ إلى نهايةِ عهدِ أردوغان، لكنَهُ يطالُ مَناخَ الحياةِ العامة. حيثُ غيّرَ الزلزالُ قواعدَ اللعبةِ، في حين تواجهُ البلادُ أزمةً مالية ونقصاً في السيولة. وفي الخارجِ، تكشّفَ لعيونِ العالمِ أن عمليةَ التوازنِ التي قامَ بها الرئيسُ قد وصلت إلى حدّها الأقصى.وتقولُ الصحيفةُ إن واشنطن والأوروبيينَ حذروا أنقرةَ مراراً بشأن علاقتِها مع موسكو، لكنَها صَمّت آذانَها. وتصفُ سياسةَ أردوغان حيالَ هذهِ المسألةِ بـ”الحيادِ الموالي لروسيا”.وتتابعُ أن الضغوطَ خلفَ الكواليس تضاعفت ووصلت إلى تهديدِها بالمحاكمِ الدولية. وهنا بدأ تحولٌ جديد بحسب الصحيفة، حيث قطعت تركيا إمدادات الوقود للطائرات الروسية، وأعلن رئيس أبرز شركات الصناعات العسكرية التركية أن بلاده لا تحتاجُ صواريخَ أس-أربعُ مئة.وتتحدث الصحيفةُ عن اكتمال التحول، حيث يسعى أردوغان لاستعادة الرضا الغربي من خلالِ موافقتُهُ على انضمامِ فنلندا إلى حلفِ شمالِ الأطلسي.وتتابعُ الحديثَ عمّا وصفتُهُ بالفشلِ على طولِ الخط، حيثُ لم يُفلِح أردوغان في الحصولِ على مساعدة موسكو لضمان لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد.بينما تشير الصحيفة نقلاً عن محللينَ أن بوتين لم يعُد متأكداً من فوزِ أردوغان في الانتخابات، وهو يأخذُ بالاعتبار مناورةَ الأخيرِ مع الغرب. وتستدِلُ على ذلك بتصريحاتٍ روسية تفيدُ بأنَ مشروعَ مركزِ الغازِ في تركيا معقّدٌ وسيتأخر. وتختِمُ لوموند أن أردوغان في مأزقٍ مزدوجٍ حيثُ فقدَ ثقةَ كلِ طرفٍ من خلالِ علاقاتِهِ مع الطرفِ الآخر، وخسِرَ بذلكَ أكبرَ مواهبِهِ.

 

لوفيغارو: عودة بولسونارو إلى البرازيل حفلةٌ تم إفسادها

 

تتحدثُ الصحيفةُ عن أنَ عودةَ بولسونارو إلى البرازيل لم تكن على قدرِ آمالِه، حيث أنَهُ بدلاً من حصولِهِ على استقبالٍ شعبيٍ كبير من مناصريه، استقبلَتهُ الشرطة التي أوصلتهُ إلى مقرِ حزبِهِ، ومنعت تجمعاتِ مناصريه وأقفلَت المطار، وحَرَمتهُ من استعراضِ قوةٍ كان يتمنّاه.وتضيفُ أن ذلكَ أعطى لمحةً عن نتائجِ عودتِهِ إلى البلاد، والتي ستكونُ مليئةً بالمنزلقات. حيثُ تنتظرُهُ خمسَ عشرةَ قضية، يمكنُ أن تؤديَ إلى عدمِ أهليتِهِ فيما لو أُدينَ.وبحسبِ الصحيفة فإن قضية المجوهراتِ السعودية الثمينة أضعفت صورةَ بولسونارو الذي كان يقدِمُ نفسَهُ كشخصٍ بسيطٍ لا يهتمُ بالمال. وأنهُ عاشَ حياةَ العزلة في الولاياتِ المتحدة، لكنَهُ مع ذلك أكدَ في التجمع السنوي للمحافظين الأميركيين الذي دُعيَ إليهِ أن مّهمّتّهُ لم تنتهِ بعد. لكنه في الوقتِ نفسِه يواجهُ مشكلاتٍ ضمن المعارضةِ البرازيليةِ نفسَها، حيث يتعرض لانتقاداتٍ بسببِ مغادرتِهِ البلاد. لقد أضَعفَه الغيابُ لدى جمهورِه، في حين برزَ مرشحونَ آخرون من اليمين.

 

صحيفة لاكروا : كيف تغير الهجرة المشهد الديني في فرنسا؟

 

نشرت الصحيفة دراسةً جديدةً تظهرُ أنَ العلمنةَ لا تزالُ تتقدمُ في فرنسا، في حين أنه من ناحية أخرى لايزالُ التدينُ مهمًا بينَ المهاجرين وذُريتَهم، مما قد يؤدي إلى تغييراتٍ كبيرةٍ في المشهدِ الدينيِ في البلاد.وتقيمُ الدراسةُ مسحاً للمهاجرين ولمن هُم من أصولٍ مهاجرة، حيثُ يتبينُ أن المسلمينَ ليسوا أغلبيةً ساحقة. ومع أنهم يشكلونَ ثلاثةٍ وأربعين بالمئة من المجموعِ العام، إلا أن هناكَ عدداً كبيراً من المهاجرين المسيحيين أيضاً، أي نحو واحدٍ وثلاثين بالمئة، بالإضافةِ إلى واحدٍ وعشرين بالمئة من الوافدين الذين لا ينتمونَ إلى أي دين.وتشيرُ الدراسةُ أيضاً إلى أنَ المسيحيةَ تظلُ هي الديانةُ الأولى في البلاد بحسب أرقام عام ألفينِ وعشرين، حيث قالَ تسعُ وعشرونَ بالمئةِ من المستطلعينَ إنهم كاثوليك، فيما يأتي المسلمونَ بنسبةِ عشرةٍ بالمئة منهم. بينما كانت الزيادةُ الأكثر لفتاً للانتباه عندَ الوافدينَ المسيحيين من غيرِ الكاثوليك، القادمينَ من أفريقيا.ومع ذلك، تلحظُ الدراسةُ تراجعاً محدوداً في التدينِ لدى الوافدينَ، وخصوصاً لدى ذرّياتِهِم، وتُرجِع الأسبابَ إلى أن العيش في فرنسا يزيلُ القيودَ الجماعية التي تؤثر عليهِم في بلدانِهم الأصلية.

 

La Croix: فتح تحقيقٍ في مأساة اللاجئين على الحدود الأميركية

 

في مقالٍ آخر، تشيرُ صحيفةُ (La Croix) إلى حدثٍ آخر يتعلقُ بالهجرةِ في المكسيك، حيثُ فُتِحَ تحقيقٌ بمأساةِ الحريقِ الذي أودى بحياةِ تسعةِ وثلاثينَ مهاجراَ في مركزِ اعتقالٍ على الحدود مع الولاياتِ المتحدة، يطالُ ثلاثةَ ضباطِ شرطة وثمانيةَ موظفينَ في شركةٍ أمنية، بعدَ نشرِ مقطعِ فيديو يوضحُ تفاصيلَ مثيرة حول الحدَث.

وتعقيباً على المقطعِ المصوّر، أعلنت المدعية العامة لحقوقِ الإنسانِ أنَ المسؤولينَ ورجالَ الأمنِ الخاص، لم يتخذوا أيَ إجراءٍ بفتحِ الأبوابِ أمامَ المهاجرين في وقتِ الحريق. في حين وصفت وزيرةُ الأمنِ هذه القضية بـ”جريمةِ القتل”.