نوسوسيال

كتبت سيدار رشيد : الهلال الأحمر الكردي ملاك الرحمة والإنسانية

277

 

 

     الهلال الأحمر الكردي.. عمل دؤوب وخدمات مجانية 

 

 

 نشرت جريدة روناهي في شمال شرقي سوريا صباح يوم أمس الأربعاء في عددها الصادر رقم 1158 تاريخ 29 أذار – مارس  في صفحة المجتمع حواراً يستحق النشر على موقعنا الدولي نوس سوسيال, أجرته الصحفيةسيدار رشيد, ونظراً لأهميته في شمال شرق سوريا عن نشاط وعمل

الهلال الأحمر الكردي والدور الرائد له في تقديم كافة الخدمات الطبية والأدوية والحالات الإسعافية ,في الحرب والسلام , حيث قامت الزميلة الصحفية سيدار رشيد بتسليط الضوء على الخدمات الجليلة لملاك الرحمة الهلال الأحمر الكردي في شمال شرق سوريا, ونحن في هيئة تحرير نوس سوسيال الدولية ننشره بكل أمانة لقرائنا و متابعينا حرفياً

                كتبت الصحفية سيدار رشيد

بجهود حثيثة، وعمل دؤوب، وخدمة مستمرة على مدار الـ 24 ساعة، يسعى الهلال الأحمر الكردي، إلى تقديم المساعدة، وكافة الاحتياجات للأهالي، من رعاية صحية، ودعم نفسي، وخدمات إسعافيه، وبشكل مجانٍ.

أُسِّست، منظمة الهلال الأحمر الكردي، بتاريخ 12/12/2012، حيث تعمل بشكل مستمر، ومتواصل لتقديم كل ما يحتاجه السكان، من رعاية صحية ودعم نفسي، وخدمات إسعافية، إضافةً إلى غرفة عمليات لإدارة مراكز الطوارئ على مدى الـ 24 ساعة، ناهيك عن تقديم الحماية للأهالي.

                     نقاط تمركزها ومهامها

الرئيسة المشتركة لمنظمة الهلال الأحمر الكردي إيفا علي

وفي زيارة لنا لمنظمة الهلال الأحمر الكردي، التقينا الرئيسة المشتركة لمنظمة الهلال الأحمر الكردي إيفا علي والتي حدثتنا عن النقاط التي تتواجد فيها مراكزهم: “تتوزع مراكزنا من ديرك، إلى الشهباء، حيث توجد نقاط طبية، وعيادات متنقلة، إضافةً إلى مراكز طوارئ في ديرك، وتربه سبي، وكركي لكي، وقامشلو، وعامودا، والدرباسية، وتل تمر، والحسكة ومخيماتها، ومنبج، والرقة، والطبقة، وكوباني ومخيماتها، والشهباء ومخيماتها”، بمجموع يصل لـ ٥٤ نقطة، ناهيك عن الأطراف الصناعية، ومركز “ماموغراف” في قامشلو، ومركز للأدوية المزمنة في عامودا”.

وعن مهامهم قالت إيفا: “مهامنا تقتصر على الرعاية الصحية الأولية، والخدمات الإسعافية، والدعم النفسي، والحماية لمن يحتاج، بشكل مجانٍ، بالإضافة إلى نقل المرضى، واستجابتنا للحالات الطارئة والأزمات، كأزمة كورونا والكوليرا، ومؤخراً الزلزال الذي أدى لأضرار كثيرة، حيث لازالت فرقنا تعمل في المناطق المتضررة”.

                    الأدوية المتوفرة

وعن الأدوية المتوفرة في منظمة الهلال الأحمر، قالت إيفا: “تتوفر لدينا الأدوية الأساسية، والإسعافية، إلى جانب أدوية للأمراض المزمنة، كالسرطانات، والهرمونات، والضغط، والسكر”.

                إحصائيات الشهرين الأخيرين

وعن إحصائية الشهرين الأخيرين، أكدت الرئيسة المشتركة لمنظمة الهلال الأحمر الكردي “إيفا علي”: “هناك ما يقرب من (248256)، مستفيداً، من منظمتنا، في غضون الشهرين الأخيرين، من مرضى يتعالجون، ومرضى يحصلون على أدوية بشكل دوري”.

                        خدمات مجانية

وعن مساعدة الهلال للمرضى المحتاجين، قالت إيفا: “تزامناً مع ارتفاع أسعار الأدوية، ونظراً للأوضاع الاقتصادية الصعبة، لسكان المنطقة، نسعى لتأمين كل ما يحتاجه المرضى من أدوية، ويتم تقديمها بشكل مجان، وبحسب ما يتوفر لدينا، حيث أن هناك مرضى غير قادرين على شراء أدويتهم، بسبب أوضاعهم المادية”. وفي الصدد ذاته، كان لنا لقاء مع المواطنة “سميرة داوود“، ذات الـ 45 عاماً، والتي عبرت عن شكرها وامتنانها، لمنظمة الهلال الأحمر الكردي، وجميع العاملين فيه، من حيث قيامهم بتقديم كل ما يحتاجه المريض، حسب إمكاناتهم: “أنا أم لطفلين، وزوجي متوفٍ، ولا معيل لنا، حيث آتي إلى الهلال الأحمر الكردي، لمعالجة أطفالي، وعندما يمرضون، فيتم علاجهم تحت إشراف طبيب مختص، إضافةً إلى حصولي على كافة الأدوية التي أحتاجها”.

           الصحفي رفيق إبراهيم : الهلال الأحمر الكردي يقدم الخدمات الصحية مجاناً لكل المو اطنين

فيما قال الصحفي “رفيق إبراهيم“: “الهلال الأحمر الكردي، يقدم الكثير من الخدمات، ومنها توزيع الأدوية بشكل مجانٍ على المرضى، وبخاصة فيما يتعلق بالأمراض المزمنة، كضغط الدم، والسكري، وبخاخات الربو الصدري وغيرها، بالإضافة لذلك فهي تقدم أدوية الالتهابات المتنوعة للكبار والأطفال”.

وحول مدى تأثير توزيع الأدوية بشكل مجانٍ على المواطنين قال إبراهيم: ” أنا أحد المواطنين الذين يستفيدون من الحصول على هذه الأدوية، حصلت في الكثير من المرات على أدوية الضغط والسكري، وبشكل شهري عبر بطاقة المريض، ما أثر إيجابياً على وضعي الصحي، وأنا كمواطن ليس بإمكاني شراء الأدوية كل شهر، وبخاصة غلاء الأدوية بشكل كبير في الآونة الأخيرة”.

واختتم المواطن رفيق إبراهيم حديثه بالقول: “في الآونة الأخيرة هناك شح في وصول الأدوية، ما أدى لنقصها عندي مدة شهرين، لذلك أطالب الجهات المعنية بتوفير الأدوية وبخاصة فيما يتعلق بمرضى الأمراض المزمنة، لأن الكثير من هؤلاء لا يستطيعون شراء هذه الأدوية نظراً لارتفاع أسعارها”.