نوسوسيال

العربي الجديد : العرب وإيران والتطبيع السوري

200

 

 

 

مخاوف إيران من التطبيع بين سوريا والدول العربية، وتأثير العقوبات الغربية على روسيا على النظام العالمي من بين أبرز المواضيع التي تناولتها الصحف العربية الصادرة يوم الأربعاء في الأول من آذار/ مارس 2023.

لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في دمشق (04/01/2023)
لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع وزير خارجية الإمارات الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في دمشق 

مخاوف إيران من التطبيع العربي السوري 

 

كتب مروان قبلان في صحيفة العربي الجديد أن عملية التطبيع العربي مع النظام السوري قائمة منذ سنوات، وقد بلغت ذروتها العام الماضي في محاولات إعادته إلى جامعة الدول العربية قبل قمة الجزائر، لكنها اصطدمت بفيتو سعودي – مصري، يشاع أنه جاء بسبب فشل النظام في تنفيذ تعهداتٍ قطعها للجانبين للحدّ من النفوذ الإيراني. موضحا أن إيران تخشى من أن تصبح ثمنًا يترتّب على دمشق دفعه لتطبيع علاقاتها العربية والإقليمية، خصوصا أنه لم يعد لديها ما تقدّمه للنظام السوري، الذي صار على ما يبدو أكثر احتياجا لـ “أموال العرب” من حاجته إلى مليشيات طهران، خصوصا مع غرق موسكو في المستنقع الأوكراني.


حرب اقتصادية عالمية وليست مجرد عقوبات على روسيا 

في مقال لإبراهيم نوار، نقرأ أن الإفراط في الدعم العسكري لأوكرانيا من جانب دول حلف الناتو، يمكن أن يحولها بسهولة إلى حرب إقليمية أوروبية، وإذا حدث ذلك فلن يستطيع أحد تحديد الخط الفاصل بين حرب إقليمية أوروبية وحرب عالمية ثالثة، حسب الكاتب. واعتبر إبراهيم نوار أن الحزمة الأخيرة من العقوبات الغربية على روسيا تمثل محاولة لتقويض النظام العالمي المتعدد الأطراف، وتنصيب الولايات المتحدة لتولي مسؤوليات متعددة، مضيفا أن استمرار العقوبات يستجيب لمصالح التجمع الصناعي – العسكري في العالم، وتحالف شركات النفط والسلاح والشركات الدولية العملاقة، التي تستغل العقوبات في تحقيق أرباح استثنائية ضخمة.

 

كلنا أفارقة مهاجرون 

كتب علي قاسم في صحيفة العرب أنه على عكس ما يسوق الإعلام الشعبوي، الهجرة ليست شرا مستطيرا، بل قد تكون حلا للطرفين؛ الدول المستقبلة للمهاجرين، والدول المصدرة لهم، مضيفا أن تاريخ البشرية في الحقيقة هو تاريخ هجرات ومهاجرين وإن اتخذت الظاهرة تسميات مختلفة، والسبب دائما إما البحث عن مصدر للغذاء أو تجنبا للمخاطر، سواء كان مصدرها البشر أو الطبيعة.واعتبر الكاتب أن التهديد الحقيقي مستقبلا لن يبقى محصورا في بقعة جغرافية. ولا تستغربوا في عالم تزداد فيه سيطرة التكنولوجيا الذكية على مرافق الحياة، أن تصبح الهجرة افتراضية، وفي الاتجاهين؛ إلى خارج الحدود وإلى داخلها.


كابوس أخلاقي في مواجهة البشرية 

 

كتب نزار مدني في صحيفة الشرق الأوسط أن استمرار توازن النظام العالمي وتوزيع القوى فيه وأمنه واستقراره مهدد، موضحا أن الانحراف في مسيرة الثورة العلمية والتقنية الراهنة ومخاطر الكوارث الطبيعية الكبرى التي يمكن أن تتعرَّض لها البشرية واستفحال خطر الحروب بين الدول، بما يصاحب ذلك من خطر اللجوء إلى استعمال السلاح النووي من بين العوامل التي تهدد هذا التوازن والاستقرار.واعتبر الكاتب أن المشكلة تكمن في الاستخدامات التي تخصّص لها تلك الإنجازات بوصفها هي التي تثير الجوانب الأخلاقية وتسبب التوترات الاجتماعية، موضحا أن ترك تلك الوسائل تتطور وتسير بشكل سلبي ومنفلت سوف يؤدي بلا ريب إلى مخاطر كثيرة ومتنوعة، لذلك فإن من الواجب تسخير وتوجيه ما يتوصل إليه العلم من تقدم، وما تحققه التقنية من تطور.