نوسوسيال

ساحل العاج أرض الشراكة الفرنسية المتجددة مع أفريقيا

425

 

قراءة في الصحف الفرنسية

 شراكة فرنسية إيفوارية والعقوبات ضد روسيا إضافة إلى أزمة الهجرة غير الشرعية في الولايات المتحدة هي من بين أهم المواضيع التي تطرقت لها الصحف الفرنسية الصادرة اليوم السبت 25 شباط/فبراير 2025.

مؤتمر صحافي بين إيمانويل ماكرون والحسن واتارا في ساحل العاج                          مؤتمر صحافي بين إيمانويل ماكرون والحسن واتارا في ساحل العاج

كتب باسكل أيرولت أنّ فرنسا تعتمد على ساحل العاج في تنفيذ الوعود بشراكة متجددة مع إفريقيا ومن هذا المنطلق تكثفت الزيارات الوزارية بين البلدين كما اتضح من الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة الإيفوارية باتريك أتشي هذا الأسبوع إلى باريس. ويقول كاتب المقال إنّه في الوقت الذي يتعرض له الوجود العسكري الفرنسي لمضايقات في غرب إفريقيا يمكن لإيمانويل ماكرون الاعتماد على حليفه المخلص الحسن واتارا الذي استضافه في باريس أواخر الشهر الماضي تزامنا مع طلب الحكومة العسكرية في بوركينا فاسو من فرنسا سحب قواتها نهائيا من أراضيها.

وكتب باسكال إيرولت أنّ زيارة وزير الدفاع الفرنسي سيبستيان لوكورنو إلى ساحل العاج قبل أيام قليلة تندرج في سياق تعزيز التواجد العسكري الفرنسي في هذا البلد وفي هذا السياق نقل مسؤول إيفواري تصريح وزير الدفاع تيني براهيما واتارا الذي قال إنّ ساحل العاج تريد الحفاظ على القاعدة العسكرية الفرنسية وأن يستمر التعاون العسكري بين البلدين. ويتواجد حاليا حوالي تسعمئة جندي فرنسي في القاعدة الدائمة في بور بويت والتي تعمل بشكل خاص كدعم لوجستي في مكافحة الإرهاب في منطقة الساحل.

ولإظهار الشراكة المتجددة مع أفريقيا يقول كاتب المقال إنّ فرنسا تساهم في عديد المشاريع التنموية في ساحل العاج بينها ميترو الأنفاق في أبيدجان، مشروع سيكلف ملياري يورو من شأنه ضمان النقل الحضري لخمسمئة ألف شخص بعد استكماله في غضون ألفين وخمسة وعشرين. وأضاف كاتب المقال أنّ باريس ستقدم المساعدة لتوسيع مطار فيليكس هوفويت بوانيي في أبيدجان في إطار مساعي السلطات الإيفوارية لجعل العاصمة مركزًا رئيسيًا للملاحة الجوية في غرب إفريقيا.

لوموند: مجموعة يرماك-ماكفول للعقوبات التي تقلق موسكو

في هذا المقال تطرق لوكا مينيسيني إلى أمر فولوديمير زيلينسكي بإنشاء مجموعة عمل تضم خبراء أوكرانيين وأمريكيين وروس مكلفة بتطوير عقوبات ضد روسيا وتعقب أولئك الذين يتحايلون عليها، مجموعة تعرف بمجموعة العقوبات يرماك-ماكفول والاسم نسبة إلى أندريي يرماك مقد البرامج التلفزيونية الأوكراني ومايكل ماكفول السفير الأمريكي السابق في روسيا.

ويقول كاتب المقال أنّ هذه المجموعة التي تجتمع عبر تقنية الفيديو تعتبر منظمة غير معروفة مهمتها صياغة ردود اقتصادية ودبلوماسية ضد روسيا. ومن بين الأعضاء الخمسة عشر في المجموعة نجد أعضاء سابقين في وزارة الخارجية الأمريكية وأكاديميين أوكرانيين وعالم السياسة والفيلسوف الفرنسي فرانسيس فوكوياما وشخصيات روسية معارضة في المنفى بينها سيرجي أليكساتشينكو نائب وزير المالية السابق في عهد الرئيس الراحل بوريس يلتسين.

وأوضح كاتب المقال أنّ الفضل يعود لهذه المجموعة في فرض سقف على سعر النفط الروسي في كانون الأول-ديسمبر الماضي وهي عقوبة تم تعزيزها في بداية الشهر الحالي. كما أشار الكاتب إلى عدد من التوصيات التي خرجت بها المجموعة بشأن الشركات والكيانات التي تتحايل بشكل أو بآخر عن العقوبات المفروضة على نظام بوتين. واعتبر لوكا مينيسي أن مجموعة يرماك-ماكفول تنشط كثيرا في مختلف المحافل الدولية والمنظمات الإقليمية والدول مستدلا بدورها الفعال من خلال المقترحات التي قدّمتها لفرض المزيد من العقوبات على موسكو خلال القمة الأخيرة لمجموعة الدول السبع أو من خلال تواصلها الدائم مع الاتحاد الأوروبي. دور يقول كاتب المقال إنّه جعل من هذه المجموعة مكروهة في موسكو التي استهدفتها بشتى الطرق عبر محاولات اختراق إلكترونية باءت بالفشل.

 

لوفيجارو: جدار فاصل يؤجج الخلافات في ولاية أريزونا الأمريكية

 

تطرق أدريان جولم في هذا المقال إلى تداعيات بناء جدار عند الحدود بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك في ولاية أريزونا والذي أمر دوج دوسي حاكم الولاية ببنائه في آب /أغسطس الماضي، جدار على طول عشرات الكيلومترات يفصل بين وادي سان رافييل والصحراء شرع في تشييده باستخدام ثلاثة آلاف حاوية ووضع سياج عازل فوقها، تكلفة المشروع قدرت بأكثر من 120 مليون دولار لكنه سرعان ما توقف بعد بضعة أشهر من انطلاق الأشغال.

وأشار كاتب المقال إلى أنّ المشكلة بدأت بعد ما قام مدافعون عن الطبيعة بمنع الشاحنات من الوصول إلى الموقع احتجاجا على هذا الحاجز الذي يمنع مرور النمور والحيوانات البرية الصغيرة التي تتجمع في هذه المنطقة الصحراوية، ولكن أكثر من ذلك ولّد المشروع خلافات حادة بين المسؤولين المحليين لمختلف الدوائر التي مر الجدار عبر أراضيها والسبب في ذلك كون بعضهم من الجمهوريين المؤيدين للمشروع وبعضهم الآخر من الديموقراطيين المعارضين له.

وبلغ الصراع أشده بتدخل السلطات الفيدرالية التي رفعت دعوى قضائية ضد الحاكم الجمهوري السابق لولاية أريزونا دوج دوسي، لكن الرياح عصفت في صالح معارضي المشروع بعدما خسر دوسي الولاية لصالح الديموقراطية كاتي هوبس التي ما إن تولت المنصب رسميا يوم الثالث من كانون الثاني/يناير الماضي أمرت بإنهاء المشروع وتفكيك جدار الحاويات. ويقول كاتب المقال أنّ السلطات تبنت سياسة تكثيف الدوريات الأمنية عند الحدود لمنع تسلل المهاجرين غير الشرعيين إلى الأراضي الأمريكية، لكن الإحصائيات تشير إلى الصعيد الوطني إلى دخول أكثر من مليونين وخمسمئة ألف مهاجر غير شرعي عبر الحدود مع المكسيك في ألفين واثنين وعشرين.