نوسوسيال

مسرحية الحقيقة المستعمرة التزام وابداع.. للمسرح الكردي الجاد

452

 

 

 

قدم كومون مسرح روج آفا التابع لمركز الثقافة والفن مسرحية الحقيقة المستعمرة بنجاح جماهيري كبير على مسرح محمد شيخو في مدينة القامشلي

                                                    الحقيقة المستعمرة                                                

تتحدث عن مقاومة سويرك قبل عام 1980، والتي قادها أحد الكوادر الأوائل لحزب العمال الكردستاني، صالح كندال، اترك بصمته في تاريخ حزب العمال الكردستاني، ويصف المرحلة، حيث ينظم كوادر المجموعة الأولى تحت ضغط وإكراه نظام الآغاوات، بتنظيم مقاومة سويرك، المقاومة التي احتلت مكانة مهمة في تاريخ الكفاح المسلح لحزب العمال الكردستاني بعد استشهاد حقي قرار ، ظهرت على خشبة المسرح من قبل فرقة مسرحية قوامها حوالي 30 شخصاً، تدور المسرحية حول تلك السنوات التي ازدهر فيها أمل الحرية في مواجهة العمالة المتخلفة وقمع الدولة التركية، تظهر عملية إعلان حزب العمال الكردستاني أيضًا من عيون نحات، المسرحية التي تقدم شخصية ثورية يؤمن بها الناس والمتعاطفين مع حزب العمال الكردستاني في حلوان وسويرك حتى النهاية، سيرورة هذا العمل الفعال، أحدث صدى في المجتمع، ويظهره للمشاهدين، المسرحية التي كتبت وعرضت قبل سنوات عديدة من قبل الشهيد هيفي شانوكر، هذه المرة تم إعداده وتقديمه للجمهور من قبل فناني روج آفا والمخرج والمربي كاوا فتاح.
                             

 

                     المسرح الكردي الجاد الملتزم والمخرج كاوا

 

قدم الممثلون عرضا رائعا بإحترافية فنية كبيرة على مسرح الفنان محمد شيخو في مدينة القامشلي, بنجاح واقبال جماهير واسع في شمال شرق سوريا, حيث ترجم المخرج كاوا فتاح النص المسرحي في تحريك الشخوص الشابة بتشكيل فني رائع وحوار منسجم مع النص وصوابية الجملة المسرحية وانسجامها مع الديكور البسيط الذي 
خدم النص في تواضعه البسيط أيضا, أما الإضاءة تمكن المخرج كاوا فتاح بوضع لمساته وخبرته في تسخيرها لخدمة المشهد والنص, وذلك لعدم وجود ( كروزات ) ملونة في بنجكتورات المسرح, وهذا مما أثرفي الدخول والخروج في الانتقال من مشهد لأخر فتحية من القلب للمخرج المبدع كاوا فتاح الذي تمكن من تقديم عمل مسرحي ناجح  ملتزم حسب الإمكانيا الفنية لمسرح محمد شيخو,

                               الاداء والابداع المسرحي للممثلين

 

أما بالنسبة لإداء الممثلين, استطاع المخرج كاوا فتاح تحريكها بمهارة عالية, رغم انهم هواة محترفين في طريقهم إلى الاحتراف أدوا شخصياتهم بمهارة فنية وإدراك حكيم في الاداء والصواب المسرحي للجملة المسرحية, فالممثل المسرحي يلغي الجمهور

  ويحترم وجوده في الوقت ذاته. ومن يقول إن هذا أمر هين على خطأ. الحرفة التي تحتم على الممثل الوقوف على خشبة المسرح وإلقاء دوره أمام جمهور عريض يعرف تماما أنه يتابعه حوارا وحركة، صوتا وصورة، هي ذاتها التي تجعله، أو عليها أن تجعله، يدرك قيمة هذا الجمهور بالنسبة إليه. للأسف الكثير من مسرحيينا يستهين بهذه القيمة معتبرا أن الوصول إلى قلب الجمهور هو الغاية بحد ذاتها، وهذا الوصول يطلب منه أن يتودد إليه أو أن يتنازل عن مستوى خالص من التعبير إلى مستوى آخر أقل قيمة فنية على الأقل. وهنا لابد من قول الحقيقة أن كافة شخوص هذا العمل المسرحي الجاد نحن في المسرح الكردي بحاجة إليه, لأن الشعب الكردي عانى كثيرا عبر التارخ من  القهر والحرمان والأضطهاد من كافة الأنظمة الدكتاتورية الأستبدادية

 

                      الفنانة هيفدا إبراهيم جسدت

                      الروح النضالية للمرأة الكردية

                                     


والمرأة الكردية التي حملت السلا ح من أجل تحرير المجتمع و النضال مع حزب العمال الكردستاني على الصعيدين السياسي والعسكري, والنضال الطبقي أيضا, من خلال مواقف الأغا وحراك النحات التشكيلي ودور ليلى المناضلة التي حملت السلاح من أجل الحرية والكرامة وتحرير وطن الكرد كردستان, وقد لعبت هيفدا إبراهيم هذ الدور النضالي للمرأة الكردية عبر تاريخها الوطني, وتألقت ليلى المناضلة (( هيفدا إبراهيم )) مع زميبلاتها المشاركات معها بهذا العمل المسرحي الجاد والملتزم بكل أمانة وصدق, والممثلة هيفدا ابراهيم أدت دورها بحرفية, واضعة قدمها في خطواتها الأولى بكل جدارة وأمانة.

 كتب : حسن ظاظا