بعد أيام من تصريحات روسية وتركية تصب في إطار “تطبيع” العلاقات بين أنقرة ودمشق، توقع دبلوماسي تركي نقل مباحثات البلدين لأرضية سياسية. ولكن عقبات تقف حائلا أمام الوصول للحل العسكري والسياسي بعد لقاء مملوك وفيدان والعقبة الكبرى بين البلدين القضية الكردية التي أصبحت على الصعيدين الأقليمي والدولي الرقم الصعب لإنها قضيةشعب لها جذور تاريخية لوطن محتل وحكومات استبدادية .

            تركيا وسوريا..  و3 عقبات أمام التقارب والتطبيع

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

وقال عمر أونهون، آخر سفير لتركيا في دمشق قبل قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، في حديثه مع “بي بي سي” الناطقة بالتركية، إن العمل على تطبيع العلاقات مع سوريا وصل إلى مرحلة من النضج.  ولكن هناك 3 عقبات أمام التقارب بين البلدين وتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة ولكن الوضع الكردي هو الرقم الصعب إقليميا ودوليا بين البلدين,  وفيما كشفت وكالة “رويترز”، عن إجراء رئيس جهاز المخابرات الوطنية هاكان فيدان ونظيره السوري علي مملوك محادثات في دمشق مؤخرًا، وفي تركيا، قالت صحيفة “حريت” التركية، إن الرئيس رجب طيب أردوغان قال في كلمة ألقاها في قمة سمرقند لمنظمة شنغهاي للتعاون، “أتمنى لو كان جاء (الرئيس بشار) الأسد إلى أوزبكستان، كنت سألتقي به”.أرضية سياسيةهذه التطورات قال عنها عمر أونهون، الذي ألف كتابًا بعنوان “سوريا في عيون السفير”، إنه من المتوقع الآن نقل المحادثات إلى أرضية سياسية. هل ينهي تصالح سوريا وتركيا عقدا من الحكم الذاتي للأكراد؟وأضاف أونهون: “كشفت تصريحات الرئيس أردوغان وما تلاها من تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن عملية التطبيع بدأت بين سوريا وتركيا، بعد أن تم طرح القضية على جدول الأعمال لهذا العام”. وتابع الدبلوماسي التركي: منذ أن أدلى الرئيس أردوغان بهذه التصريحات، وصلت المحادثات بالفعل إلى مرحلة معينة من النضج”، مشيرًا إلى أنه بعد أن طرحت الحكومة القضية على جدول الأعمال، “لا بد وأنها وصلت إلى مرحلة معينة من النضج لأنه تم الإعلان عن مناقشتها على مستوى رؤساء المخابرات”.وأضاف: “هناك عملية جادة، لكن لا يمكن القول إنها ستكون سهلة، لأن هناك العديد من المشاكل الخطيرة، وهذه ليست قضايا يمكن حلها بسهولة، لذلك، تتقدم على طريق وعر للغاية، لكنها مستمرة”.

عقبات “التطبيع”

وعن أهم عقبات التطبيع، قال أونهون “هناك العديد من المشاكل، يأتي على رأسها دعم تركيا للمعارضة، ووجود جنود على الأراضي السورية من أجل أمننا، وهو الأمر الذي ترفضه دمشق”. وأشار إلى أن من بين المعوقات –كذلك- “مسألة عودة اللاجئين والتي تشٌكل أحد البنود الرئيسية في السياسة الداخلية، إنها ليست مهمة سهلة، فهؤلاء الناس بعيدون عن وطنهم منذ 11 عامًا”، مضيفًا: بالرغم من صعوبة حل الأمر، إلا أنه من الضروري البدء من مكان ما، وأعتقد أن البداية قد تمت بالفعل”. روسيا تعرض المساعدة في ترتيب لقاء وزاري تركي سوريوكانت وزارة الخارجية الروسية قالت في بيان صادر عنها قبل أيام، إن موسكو تدعم فكرة تنظيم لقاء بين وزيري خارجية سوريا وتركيا، مشيرة إلى أنها على استعداد للمساعدة في عقده إذا لزم الأمر. وأوضح نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أن بلاده تدعم فكرة تنظيم اجتماع لرؤساء وزارة الخارجية في تركيا وسوريا، إذا لزم الأمر، مشيرا إلى أن موسكو ترى أن الاجتماع سيكون مفيدا. وأضاف: “نحن نتحدث عن إقامة اتصالات، الآن حاليا تجري الاتصالات على المستويين العسكري والاستخباراتي بين الجانبين.. نحن ندعم هذا اللقاء، ونشجعهم على ذلك”، مؤكدًا أن موسكو “تدعو إلى تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق”. وأعرب بوغدانوف عن ترحيب موسكو باستعداد ورغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لعقد لقاء مع الرئيس السوري بشار الأسد.