جاء مقتل زعيم تنظيم القاعدة، أيمن الظواهري في العاصمة الأفغانية كابول، نتيجة لمسلسل طويل من التحري والتخطيط والمراقبة.ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول أميركي كبير، أن الغارة التي أودت بحياة الظواهري جرى تنفيذها يوم السبت الماضي، عند الساعة التاسعة و48 دقيقة مساء بتوقيت غرينتش.وبحسب مسؤولين

أميركيين، فإن التخطيط السري للعملية بإشراف من الرئيس الأميركي جو بايدن ودائرة ضيقة من كبار مستشاريه، تم خلال أشهر، حيث بدأ رصد تحركات الظواهري في أبريل الماضي، قبل أن يتم رصده لاحقا في كابول.الصحيفة كشفت أن صواريخ هيل فاير استخدمت في عملية استهداف الظواهري، مشيرة إلى أن العملية تمت جوا دون


قوات برية.الصاروخ الذي يصنع تحت اسم “R9X“، مزود برأس غير متفجر، يتجاوز وزنه 45 كيلوغراما، ويتطلب استخدامه معلومات استخباراتية عالية الدقة، كما أنه موّجه بالليزر.وبمقدور الصاروخ وفق تقارير عسكرية اختراق أكثر من 100 رطل من المعدن، علما أنه صمم في عهد الرئيس باراك أوباما، بهدف تقليص عدد الضحايا بين المدنيين

خلال عمليات واشنطن الخاصة في مختلف أنحاء العالم.وبحسب المصادر فإن تحليل المعلومات بشأن المنزل وهيكله، مكن من رصد تحركات الظواهري بما في ذلك خروجه بشكل دوري إلى شرفة المنزل لفترات طويلة.وهذا ربما ما يفسر دقة العملية لحظة التنفيذ، حيث كشف مسؤولون أن الظواهري كان في شرفة منزل آمن عند

استهدافه بالصاروخين اللذين أطلقا من طائرة مسيرة، فيما لم يصب أفراد عائلته ولم يدمر المنزل، وفقا للمصادر.ولفتت نيويورك تايمز إلى أن منطقة شيربور في كابل، والتي كان يختبئ بها الظواهري، تضم منازل لكبار المسؤولين الأفغان.الصحيفة أوضحت أن المنزل الذي كان يختبئ به الظواهري، يتبع لوزير داخلية طالبان سراج الدين حقاني، مشيرة إلى أن العملية، أسفرت أيضا عن مقتل اثنين من مساعدي حقانى وعدد منالإرهابيين الآخرين. وعرضت وزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى خمسة وعشرين مليون دلار للحصول على معلومات تؤدي مباشرة إلى إلقاء القبض على الظواهري إثر تقرير للأمم المتحدة في يونيو العام الماضي أشار إلى أنه كان موجودا في مكان ما

في المنطقة الحدودية بين أفغانستان وباكستان.وكان الظواهري أكبر المطلوبين لدى الولايات المتحدة، نظرا لدوره في تنظيم القاعدة المسؤول عن هجمات الحادي عشر من سبتمبر في نيويورك سنة 2001.وتولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة بعد مقتل مؤسسه، أسامة بن لادن، في عملية جرت بباكستان، في مايو 2011.

                             من هو أيمن الظواهري

الظواهري

أيمن محمد ربيع الظواهري، هو زعيم تنظيم القاعدة خلفًا لأسامة بن لادن، والذي تمكنت القوات الأمريكية من قتله بعد استهدافه بغارة جوية في العاصمة الأفغانية كابول.

ولد أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، في 19 يونيو 1951، وبعد أن كان ثاني أبرز قياديي منظمة القاعدة العسكرية التي تصنفها معظم دول العالم منظمة إرهابيةً، تمكن بعد مقتل أسامة بن لادن، من أن يصبح  زعيم تنظيم القاعدة.

عمل أيمن الظواهري كجراح في تخصص جراحة عامة بعد تخرجه من كلية الطب جامعة عين شمس، وساعد في تأسيس جماعة الجهاد المصرية ويعتقد بعض الخبراء أنه من العناصر الأساسية وراء هجمات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.

تولى الظواهري قيادة تنظيم القاعدة 

وكان اسم الظواهري ثانيًا ما بعد بن لادن في قائمة تضم 22 من أهم الإرهابيين المطلوبين للولايات المتحدة ما بعد عام 2001، ورصدت الحكومة الأمريكية مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه.

وانخرط الظواهري في نشاطات حركات الإسلام السياسي في سن مبكرة، وهو لا يزال في المدرسة، وقد اُعتقل في سن 15 عاما، لانضمامه لجماعة الإخوان المسلمين، لكن نشاط الظواهري السياسي، لم يمنعه من دراسة الطب في جامعة القاهرة، التي تخرج منها في عام 1974 م وحصل على درجة الماجستير في الجراحة بعد أربع سنوات.

وبعد خروجه من السجن بوقت قصير توجه إلى بيشاور في باكستان وأفغانستان المجاورة في وقت لاحق، حيث أسس فصيلًا لحركة الجهاد الإسلامي، وعمل طبيبًا أيضًا في البلاد خلال فترة الاحتلال السوفيتي.

وتولى الظواهري قيادة جماعة الجهاد بعد أن عودتها للظهور في العام 1993 م وعد الشخصية الرئيسية وراء سلسلة من الهجمات داخل مصر بما فيها محاولة اغتيال رئيس الوزراء آنذاك عاطف صدقي.

 

أول تعليق من أسرة أيمن الظواهري على مقتله

أيمن الظواهري

علّقت أسرة أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، على أنباء مقتله خلال غارة شنها الجيش الأمريكي، على المنزل الذي يوجد فيه داخل أفغانستان، مؤكدة أنها لم تعرف الخبر إلا من خلال وسائل الإعلام مثل غيرها من المواطنين.

              أسرة أيمن الظواهري على مقتله

 

وأضافت الأسرة، خلال تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أنها عرفت الأنباء، منذ دقائق قليلة بعد إعلان وسائل إعلامية أمريكية، رغم أن بعض وسائل الإعلام أعلنت أن الغارة الأمريكية كانت مطلع الأسبوع الجاري، ولكن لم ترد أي أنباء عن مقتل أيمن الظواهري.

وتابعت الأسرة، خلال تصريحاته، أن الخبر يتم انتشاره بشكل كبير، ولكن لا يعرفون مدى صحته مع إعلان كثير من الوسائل الإعلامية العالمية هذه الأنباء، مؤكدة أنه لا يوجد أي تواصل مع أيمن الظواهري منذ خروجه من مصر منذ عشرات السنوات، ومن ثم انضمامه إلى تنظيم القاعدة في أفغانستان.

وأشارت الأسرة إلى أنه إذا كان الخبر حقيقًا فلا تجوز عليه إلا الرحمة، ونسأل الله تعالى أن يرحمه ويحسن ختامنا جميعًا، وفق تعبيرهم.

وأفادت وكالة أسوشيتد برس العالمية، مساء أمس الاثنين، بمقتل أيمن الظواهري، القيادي في تنظيم القاعدة، في ضربة جوية أمريكية في أفغانستان.

            مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري

وقال مسؤولون أمريكيون، أمس الاثنين، إن الولايات المتحدة نفذت عملية لمكافحة الإرهاب ضد هدف مهم للقاعدة في أفغانستان خلال عطلة نهاية الأسبوع، وهي أول عملية أمريكية معروفة منذ مغادرة القوات والدبلوماسيين الأمريكيين للبلاد، العام الماضي، وفقا لما أفادت به رويترز.

وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، إن غارة بطائرة مسيرة نفذتها وكالة المخابرات المركزية في كابول يوم الأحد.

ومن جانبه أعلن ذبيح الله مجاهد، المتحدث الرسمي باسم حركة طالبان الأفغانية، أن الولايات المتحدة الأمريكية نفذت هجوما جويا على منزل سكني منطقة شيربور بمدينة كابول، وفقا لما أفادت به وسائل إعلام عالمية.

 

هل قتل أيمن الظواهري في أفغانستان بوشاية من طالبان للتقرب من أمريكا؟

أيمن الظواهري زعيم

تساؤلات عدة طرحها استهداف زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، بصاروخ حمل اسم نينجا أطلق من طائرة بدون طيار تابعة للقوات الجوية الأمريكية، على منزل بالعاصمة الأفغانية كابول، والتي تسيطر عليها حركة طالبان منذ أغسطس عام 2021

حركة طالبان ذاتها كانت أولى المدينين للهجوم، معلنة ذلك على لسان متحدثها ذبيح الله مجاهد، مشيرا إلى  أن الولايات المتحدة الأمريكية نفذت هجوما جويا على منزل سكني منطقة شيربور بمدينة كابول، موجها الإدانة للهجوم مهما كانت ذرائعه وتصفه بأنه انتهاك واضح للمبادئ الدولية واتفاق الدوحة، مشيرة إلى أن مثل هذه الأعمال هي تكرار للتجارب الفاشلة خلال العشرين سنة الماضية وتتعارض مع مصالح الولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان والمنطقة، مؤكدا أن تكرار مثل هذه الإجراءات سيضر بالفرص المتاحة.

                            مقتل أيمن الظواهري

في حين يرى أحمد سلطان الباحث والمتخصص في الحركات الإسلامية المسلحة، أن إدانة طالبان للهجوم الأمريكي لا تنفي إمكانية مشاركتها بشكل غير مباشر في مقتل أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة، في العاصمة التي تسيطر عليها طالبان.

ويضيف سلطان ل القاهرة 24، أنه من مصلحة طالبان في الوقت الراهن القضاء على أيمن الظواهري، لعدم تكرار الخطأ الذي ارتكبته طالبان باستضافتها للظواهري وأسامة بن لادن قبل هجمات 11 سبتمبر.

 

وأشار إلى أنه من المتوقع أن استهداف الظواهري في كابول تم بوشاية من داخل حركة طالبان التي تريد أن تظهر كشريك للمجتمع الدولي في مواجهة الارهاب، لكسب اعتراف دولي لشرعيتها، معللا ذلك بأنه على مدار السنوات الماضية لم يتم استهداف الظواهري داخل أفغانستان إلا عقب سيطرة طالبان على الحكم، وإبرامها اتفاقية مع الولايات المتحدة الأمريكية في الدوحة.

            طالبان تكشف موقع الظواهري لأمريكا

إمكانية وشاية طالبان بمقر تواجد الظواهري في كابول تزايدت بعدما كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن المنزل الذي تعرض للغارة الأمريكية  وقتل بداخله  أيمن الظواهري القيادي في تنظيم القاعدة يملكه أحد كبار مساعدي سراج الدين حقاني وزير الداخلية الأفغاني.

وأفادت نقلا عن مصادر، بأن الغارة الأمريكية على  أيمن الظواهري، القيادي في تنظيم القاعدة، في ضربة جوية أمريكية في أفغانستان، نفذت على الأرجح بصاروخ RX9 الدقيق؛ بهدف تقليل الأضرار الجانبية.

واوضحت الصحيفة أن الظواهري كان في منزل بالحي الدبلوماسي في العاصمة كابل وتم استهداف الظواهري بينما كان على شرفة المنزل الذي يقطنه في كابول، وهو أحد الأحياء الذي يصعب دخول المواطنين إليه بشكل عادي لتواجد العديد من قيادات طالبان ومسؤلي السفارات الخارجية داخله، ما يرفع أسهم وشاية طالبان الراغبة في كسب ود واشنطن وتقديمها الظواهري قربان لزعيم البيت الأبيض.وتشير الكثير من المصادر أن مقتل أيمن الظواهري بداية السقوط للإسلام السياسي