نوسوسيال

بقلم -دكتور مصطفي السعيد : : هاشم محمود كاتب وطن

435

هاشم محمود حسن كاتب مِن طينة العمالقة عاشق لتراب وطنه مهتم بقضايا شعبه .
صاحب مفردات جميلة ولغته من طراز السهل الممتنع .
أعماله الأدبية تمتاز بالتنوع بين المجموعة القصصية والرواية .
يبتعد عن الزوائد وكثرة المغالطات واستهلاك الكلمات .
يشد القارئ من اول صفحة إلي أن يكتمل العمل دون كلل آو ملل .
تتعرف على إنسان إرتريا ووديانها وأنهارها وتلك المرتفعات الصخرية.
يجسد حياة البسطاء مِن الفلاحين والرعاة بكل مِن قلوج، ام حجر ، تسني . هيكوتا ، اغردات ، كرن ، مصوع ، دنكاليا ، عدي خالا فكلها مدن ارترية شهدت أعنف المعارك التحررية وكذلك المذابح الاستعمارية والتشريد والتنكيل .
قرأت روايته التي ابدع فيها سردًا ووصفات ( عطر البارود)
وحسب وجهة نظري لو لم يكتب غيرها لكفة الآدب الارتري تشويقًا ومتعة .
كيف لا وقد التف الجميع حول المولودة ( مريم ) باللجؤ وكيف أهتم بها الجميع فأصبحت حديث القاصي والداني .
رواية تحمل خمس أبطال محمد واحمد وابراهيم وابرهام ومكيلي.
شباب يحمل هم وطنه وقضيته ويدافع عنها
وأبطال ثانويين مثل خديجة الطالبة المكافحة وأم أبراهيم وصاحب المزرعة الشهير ومالك المتجر هاكين .
ونقاط الالتقاء الحدودية الارترية السودانية
هاشم يحرك في القارئ شجون .
ومن خلال تقييمي للتجربة الأدبية أستطيع القول لهاشم بصمة خاصة وأقرب آلي المدرسة الرمزية او خليط مابين الرمزية والواقعية .
بالبحث عن الكاتب عبر محرك جوجل وجدت له لقاءت تلفزيونية عديدة وهذا ساعدني لمعرفة بعض الجوانب عن شخصية الكاتب فهو إنسان رائع جدا ومتحدث لبق وتلقائي لأبعد مايمكن وصفه .
ويتملك درجة عالية مِن الجراءة والشجاعة الأدبية وذو ثقافة عالية
وأخيرا أقول عطر البارود رواية تستحق الاهتمام مِن النقاد وآن تجد طريقها إلي العالمية فهي تمثل أدب الثورة
[