نوسوسيال

الشاعر السوري جان ابراهيم وقصيدته الجديدة (حقيبتي)…..

853

مع اشراقة الصبا ح وتغريد الكروان والبلابل  يغزل الشاعر جان إبراهيم من الشمال السوري  أحلى  الكلمات ا لمنسوجة في أحاسيسه شعراً بقصيدته الجديدة حقيبتي
بعنوان حقيبتي
طوافُ الكلماتِ
وتذاكرُ لرحلةِ الروحِ
حين تطوي المسافاتْ
في ليل..
موجُه كوابيسْ
ليلٌ ثملٌ…
وطيف مرارة قهوتي
يرتل الحسراتْ
على أنينِ ناي يبكي
على قامةِ أوجاعي حيناً
وحيناً يلحنُ الحنين
على خاصرة الذكرياتْ
+++
في حقيبتي أحلامٌ تتثاءبْ
وجداولُ دموعِ العذارى
الشمسُ أُنثى… والروحْ
الشجرةُ أنثى…!
كما الغيمةُ الحبلى
إن كان القدرُ رجلاً
فالحياةُ أُنثى..!
وإن كانَتِ الحربُ ذكراً
فالسلامُ…. أُنثى
+++
في حقيبتي..
رائحةُ طفولتي والماضي
رائحةُ خبزِ أُمي
أتوقدُ الآلام…
كلما رأيتُ طفلاً
يرسمُ الأمنياتْ
وكل ما لا يملكه
على الجدران
ليعيش الأحلامْ
ولا زلنا نهوى السلامْ
لأننا من نسل الأنبياءْ
+++
في حقيبتي…
سنبلةٌ وغصنُ زيتونٍ
برفقتي في رحلةٍ
عبرَ القاراتْ
ولن أنسى
صمودَ عكازةِ العجوزِ
وهي تتحدى الانكساراتْ
بيدٍ شرايينُها نافرة
وكأنها ترسمُ
خارطةَ وطنٍ تمزقَ
على صدى الصرخاتْ
وتنتظرُ ميلادَ طفلٍ
يستنشقُ الحياةْ
+++++++++++++++++++++++
جان ابراهيم. H:CB
شباط 202‪0
[٩:٣٢ ص، ٢٠٢٠/٢/٢٦] اكوب: تمام
[٩:٣٢ ص، ٢٠٢٠/٢/٢٦] اكوب: قراتها
[٩:٣٢ ص، ٢٠٢٠/٢/٢٦] اكوب: شكرا