نوسوسيال

نوس سوسيال الدولية :  العالم  ما بعد الحرب الأوكرانية   

345

 

 

عنونت ربى عياش مقالها في صحيفة العرب “عالم جديد لا يشبه ما سبقه”، وتقول الكاتبة إن العالم اليوم بحاجة لوضع حد لمنظومة قائمة على الاستبداد وعلى التجهيل المتعمّد والخوف والعنف بكافة أشكاله وإحلال قيم جديدة من أفكار الحضارة والتطور والحرية الفكرية والمالية وتحقيق الوفرة للأغلبية.

وأوضحت عياش أن الأزمة الروسية – الأوكرانية كشفت الستار عن كثير مما كان القادة والحكومات في العالم يحاولون إخفاءه، وعن كثير مما يُحاك في الكواليس. وقد تكون الأزمة، حسب الكاتبة، سببا لتعيد الدول الأوروبية حساباتها وتفكيرها للتخلص من تبعيتها للولايات المتحدة، وتقوية حدودها ونفسها عسكريا.. ومن المرجح أنها ستكون أكثر الأطراف تضررا مما يحدث، خاصة اقتصاديا، بعد أن وقعت بين نارين من جديد.


الطريق الثالث بين روسيا والصين  

كتب عبد الله الردادي في صحيفة الشرق الأوسط أنه من ناحية التبادل التجاري، روسيا شريك وجار للصين، وقد وصل التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي إلى 147 مليار دولار، ووصلت الصادرات الروسية للصين إلى 79 مليار دولار، أكثر من نصفها كان من النفط والغاز.

في المقابل لا تستطيع الصين إغضاب العالم الغربي بعدم التجاوب مع دعواته المستمرة لمقاطعة روسيا ومعاقبتها اقتصادياً. أما من الناحية الاستراتيجية، فلا يمكن للصين الاستغناء عن الغرب، فهي بحاجة إلى التعامل بالدولار، وهي كذلك بحاجة ماسة إلى التقنيات التي تحصل عليها من الولايات المتحدة.

ويرى الكاتب أن الصين تتجه إلى الطريق الثالث، فهي لن تقاطع روسيا، وهذا جلي من موقفها السياسي ومن الشراكة الأخيرة مع روسيا، ولكنها كذلك لن تشارك عسكرياً في هذه الحرب. كما أنها لن تغامر باقتصادها وعلاقتها مع الغرب بلعب دور المنقذ للاقتصاد الروسي.

الأمة مجتمعةً ترفض «إسرائيل» ومتفرقةً تطبّع معها  

سعيد الشهابي في صحيفة القدس العربي أن العمل الدولي المشترك تراجع على كافة المستويات السياسية، وهناك تصاعد مضطرد للعمل الأحادي من جانب الدول الطامحة لتوسيع نفوذها. فعلى المستوى الدولي اختفى تقريبا عمل الأمم المتحدة بعد أن تم تهميشها، فلم يعد لها حضور ميداني في مناطق الصراع، ولم تستطع احتواء التوترات السياسية أو العسكرية.

على المستوى العربي، يقول الكاتب، الجامعة العربية لم يعد لها وجود حقيقي على صعيد العمل العربي المشترك، بل أصبح لكل دولة سياساتها وعلاقاتها الخارجية. ويظهر ذلك في تباين سياسات الدول العربية إزاء الاحتلال الإسرائيلي، وغياب الموقف العربي المشترك إزاء ما تمثله إسرائيل من تحديات للشرق الأوسط.


شعبوية قيس سعيّد إلى السقوط

كتب بشار نرش في صحيفة العربي الجديد أن نقاط قوة قيس سعيّد سقطت خصوصاً في ما يتعلّق بشعبيته وشعبويته في ظل ازدياد عدد معارضي أفكاره وتوجهاته، وما يجري في تونس انتكاسة حقيقية للديمقراطية الناشئة.

الشعبوية السعيّدية، حسب تعبير الكاتب، أضرّت كثيراً بمكانة تونس داخلياً وخارجياً وأدّت إلى تراجع ثقة قوى ونقابات كثيرة، وكذلك الحاضنة الشعبية الأساسية المتمثّلة بالطبقة الفقيرة. فمشروع سعيّد لم يؤد سوى إلى تشتت المعارضة التونسية وضعف أدائها وعجزها عن التنظيم وعن بناء جبهة سياسية واسعة تقف بوجه سعيّد وإجراءاته.