نوسوسيال

الزواج تحت أصوات الرصاص.. أوكرانيون صمدوا أمام أهوال الحرب

457

 

رغم أهوال الحرب وأصوات المدافع والظروف القاسية، سجلت الحرب قصصا إنسانية بعضها مفعم بالبهجة وكحيلة للصمود خلال العملية العسكرية الروسية على بلادهم.ومع فرار نحو مليون ونصف أوكراني خارج البلاد، فتحت تلك الزيجات بارقة أمل في لحظات المحن على مستقبل بلد على المحك،
وتضيء جانبا من أسباب ما اعتبر مراقبين “صمودا ” للقوات الأوكرانية في وجه ثاني أقوى جيوش العالم.وتتواصل استعدادات القوات الأوكرانية للمعركة الفاصلة في العاصمة كييف التي حاصرتها القوات الروسية، وتستهدفها بالصواريخ أملا في تضيق الخناق على الجيش الأوكراني لتحقيق انتصار حاسم يمكن استخدامه على طاولة المفاوضات التي سجلت جولتها الثالثة على حدود بيلاروسيا، بعض

التقدم البسيط.زواج على خط النار,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

 

قرب نقطة تفتيش في كييف اصطف جنود أوكرانيون للاحتفال بزفاف ليسيا إيفاشينكو، عضوة في قوات الدفاع الإقليمية الأوكرانية إلى على يد نائب قائد كتيبتها، فاليري فيليمونوف فيما تتلاحق الأخبار التي توثق القصف الروسي على مواقع الجيش في كييف.وبقبلة ووسط أنغام موسيقى آلة وترية أشبه بالعود العربي يزاحم أزيز الطائرات ترسم ملامح الجنود تصميما على مواجهة القوات المتقدمة.وعقد الأوكرانيان قرانهما في الوقت، الذي حملا فيه البنادق وارتديا الزى العسكري للدفاع عن بلادهما، مع

اقتراب القوات الروسية من العاصمة كييف.وارتدى الزوج خوذة بينما ارتدت العروس زيا عسكريا، وكذلك فعل الكاهن والحاضرون في حفل الزفاف، الذين كانوا من قوات الدفاع الأوكرانية واصطفوا في موكب الزواج حاملين قذائف صاروخية محمولة على الكتف وصواريخ مضادة للدبابات، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية.ومن بين الضيوف الآخرين كان عمدة كييف فيتالى كليتشكو، الذي كان يرتدى سترة واقية من الرصاص والتقط صورة سيلفى مع العروس، وحشد من الصحفيين تمت دعوتهم لمشاهدة

حفل الزفاف الذي أقيم بجوار نقطة تفتيش في خضم حرب روسيا على أوكرانيا.وعلى الرغم من الطبيعة السيريالية لزواج ليسيا إيفاشينكو وفاليرى فيليمونوف فى العاصمة الأوكرانية، الأحد الماضي، إلا أن هذه اللحظة قدمت من جانب ما لمحة عن الحياة الطبيعية وسط الصراع، حيث تم الزفاف على الرغم من مواصلة القوات الروسية التقدم نحو العاصمة الأوكرانية.وقال عمدة كييف إن الحياة تستر والناس تعيش وحبهم يساعدهم في الحرب.ومع استعداد السكان في مدينة لفيف، غربي أوكرانيا، لدخول القوات الروسية، عقد فيتكور وجالينا، قرانهما لتوثيق تلك اللحظات في أوقات عصيبة تمر بها بلادهم.

© متوفر ويقول فيكتور (31 عامًا)، الذي تزوج من جالينا (24 عاما)، بقدر من الدعابة: “المزاج مفعم بالحيوية”، ثم تابع بجدية أكبر: “اليوم تزوجت، وأنا مستعد لحمل السلاح لحماية أوكرانيا وجالينا”.وتابع فيكتور: “قاتل والدي 4 مرات في المناطق التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا شرقي أوكرانيا منذ 2014، وأنا مستعد لفعل الشيء نفسه مثل والدي، والذهاب إلى الحرب من أجل بلادي”.أما

أندريا (24 عامًا) الذي احتفل بحفل زفافه مع زوجته إيرا (20 عامًا)، لم يستطع فصل نفسه عن الأحداث في أوكرانيا، بحسب تقارير غربية.وقال: “بسبب خطاب بوتن واعترافه باستقلال إقليمين من بلدنا، لم أنم في الليلة السابقة لحفل زفافي”.ومثل العديد من الأوكرانيين، يتابع أندريا وإيرا كل شيء عبر الهواتف الذكية كل خطاب في موسكو وكل رد فعل من كييف أو واشنطن أو بروكسل وكل حادث في أوكرانيا.