كتب رئيس تحرير مجلة (شارلي هيبدو) الفرنسية، بارل شارب، مقالا نشر في 22/10/2014، قال فيه: “على الرغم من أني لست كورديا، ولا أستطيع التحدث باللغة الكوردية، ولا أعلم شيئا عن التاريخ الكوردي، إلا أني أفكر كورديا، وأبكي كورديا، وأشعر بأني كوردي”.

وذكرت وسائل اعلام فرنسية، أن 12 عشر قتيلا سقطوا اليوم الاربعاء، غالبيتهم من الصحفيين، وبينهم رئيس تحرير المجلة بارل شارب، في هجوم شنه مسلحون على مقر مجلة (شارلي هيبدو) في العاصمة باريس.

جدير بالذكر أن مجلة شارلي هيبدو كانت قد أثارت غضبا واسعا بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم، في تشرين الأول من العام الماضي، جراء نشرها رسوما كاريكاتيرية، اعتبرها المسلمون “مسيئة” للنبي محمد.

نص مقالة بارل شارب:
لست كورديا، ولست قادرا على التحدث باللغة الكوردية، ولا أعلم شيئا عن التاريخ الكوردي، إلا أني أشعر اليوم، كما لو أن إلهاما أتاني فجأة، أني أتناول الطعام ككوردي، وأفكر كورديا، وأتحدث باللغة الكوردية، وأترنم بالأغاني الكوردية. اليوم أشعر بأني كوردي.

الكورد في سوريا، محاصرون من كافة الجهات، ولكنهم على الرغم من ذلك، يحاربون قوى الظلام، ويدافعون عن أرضهم وأهلهم وحياتهم، ويقفون لوحدهم في وجه تنظيم داعش، هم بذلك يدافعون عنا أيضا، ويقومون بحمايتنا من خطر أكثر المجموعات وحشية في العالم.

كيف سيثق الكورد بالتحالف الدولي المناهض لتنظيم داعش، في الوقت الذي تتمتع بعض الدول المشاركة فيه، بعلاقات اقتصادية وسياسية واستراتيجية مع التنظيم، ولكن الكورد على الرغم من ذلك، أثبتوا أنهم قادرون على النهوض مجددا، والحفاظ على هويتهم.