نحو إفراغ تدمر وجوارها من سكانها الأصليين 

قراءتنا للصحف العربية نبدأها بشهادات انفردت بها صحيفة “الشرق الأوسط” وخصصت لها صدر صفحتها الأولى. الشهادات تعود للسوريين الفارين من تدمر وجوارها وقد أشاروا الى ان “الميليشيات عراقية وأفغانية تابعة لإيران وضعوهم أمام خيارات الولاء أو المغادرة”. ويقول احدهم إن “العوائل التدمرية الأصلية التي ما زالت تعيش في المدينة، ويبلغ تعدادها نحو 400 عائلة، لم يعد امامها إذا ارادت البقاء سوى اعتناق المذهب الشيعي او عمل أبنائها مجبرين لدى الميليشيات الإيرانية والأفغانية في بناء المقار العسكرية وحراستها ليلاً، واو البحث عن اللقى الأثرية لصالح الميليشيات” وتشير صحيفة “الشرق الأوسط” أيضا الى ان “الحرس الثوري الإيراني، يعمل من خلال جلب أسر وعوائل عناصر ميليشيات لواء “فاطميون” الأفغاني و”حركة النجباء العراقية”، على افراغ المنطقة من سكانها الأصليين، فضلاً عن عمليات إجبار السكان على بيع منازلهم بأسعار زهيدة للمتنفذين في الميليشيات”.

الالتفاف على العقوبات رهان طهران في فيينا 

الصحف العربية افردت حيزا هاما لمفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني. صحيفة “العربي الجديد” تقول إن “المؤشرات متناقضة، بشأن مسار مفاوضات الملف النووي الإيراني في ظل حديث طهران عن انفراجة مرتقبة، في مقابل تأكيد برلين أنه ما من بارقة أمل”. بدورها صحيفة “الشرق الأوسط” اعتبرت ان “الالتفاف على العقوبات رهان طهران في فيينا” كما انها نشرت مقالا عن “التوتر الجديد الذي اشعله البرنامج النووي الإيراني بين الولايات المتحدة وإسرائيل” وقد اعتبرت صحيفة “الشرق الأوسط” ان “واشنطن حاولت تهدئة تل أبيب المحبطة من خلال تركيز بايدن على الخيارات العسكرية والعقوبات”. وفي التعليقات دوما في صحيفة “الشرق الأوسط” أشار “طارق الحميد” الى وجود “مفاوضات ظل لاجتماع فيينا تقوم بها إسرائيل لإقناع الولايات المتحدة والقوى الغربية، بأنه حان الوقت لاتخاذ مواقف حاسمة ضد إيران”. وقد خلص “طارق الحميد” الى ان “نتائج مفاوضات الظل هذا قد تكون أسرع مما هو متوقع ذلك انه لا يمكن إغفال ما قد تقوم به إسرائيل في إيران نفسها سواء عسكرياً أو استخباراتياً”.

واشنطن فقدت حماسها للدفع نحو الديمقراطية 

صحف اليوم تناولت أيضا “قمة الديمقراطية والحريات” التي دعا لها الرئيس الأميركي جو بايدن.  “القدس الحربي” تحدثت في عددها الأسبوعي عن “الانتقادات التي طاولت قائمة المدعوين وتجاهل الاستبداد الداخلي”. اما صحيفة “العرب” فقد اعتبرت ان “واشنطن فقدت حماسها للدفع نحو الديمقراطية في الشرق الأوسط وقد رأت ان غياب تونس عن القمة يكتسي رمزية كبيرة”. اما صحيفة “العربي الجديد” فقد نشرت في صفحة الرأي مقالا بقلم “وائل السواح” يعتبر ان “المفارقة أنّ أهم مؤسسة دولية لقياس الديمقراطية في العالم، وهي المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة الانتخابية (مقره في استوكهولم) وضع، قبل أيام، الولايات المتحدة، لأول مرة، في القائمة السنوية للديمقراطيات “المتراجعة”، وانتقلت إليها من خانة الديمقراطية الراسخة، مشيرة إلى “تدهور واضح” بدأ منذ العام 2019.”