نوسوسيال

بقلم حسن ظاظا: هل سيكون الكردي رئيسا لجمهورية سوريا ؟ …

366

الدكتور توفيق حمدوش سليل عائلة كرديةعريقة في تاريخها الوطني السوري والكردي معا.كرس حياته من أجل خدمة الحراك السياسي الوطني في سوريا… أجل تحقيق الحرية والديمقراطية, كي يتبوأ الشعب الكردي مكانا بارزا في الحياة الدستوريةلسوريا,الدكتور توفيق حمدوش من رواد جيل الشباب في ستينيات قرن العشرين الماضي بمدينة حلب والطلاب الأوائل للحركة الكردية في سوريا, حيث قدم الكثيرمن وقته حين كان في المرحلتين الاعدادية والثانوية حدثني عنه زميله في الدراسة الكاتب والباحث الكردي عبد الله خليل قره مان: أن الدكتور توفيق حمدوش كان من الطلاب الناشطين في توجيه شباب الكرد في حلب وعفرين ومن المتحميسين للقضية الكردية ومطالب الكرد السوريين.                                       ومن خلال الحوارمعه منذ أيام عرفته دبلوماسيا من الطراز الأول, يعرف كيف يتعامل مع زملائه ورفاق دربه في النضال, ولهذا السبب ثبات صورته وعدم اهتزازها, على الرغم من كل الرياح التي عصفت به, وترتكز صورته على  أنه سياسي بارع ورجل ذكي, يعرف كيف يتعامل مع الأزمات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية , ومن خلال حواري معه أول أمس عبر الوتس لمست فيه الوطنية وحبه الشديد لسوريا وشعبها بعربها وكردها وبكل مكوناتها الأثنية والعرقية .                                                                        الدكتو الطبيب توفيق حمدوش من الشخصيات الكردية السورية المهتمة بحقوق الشعبين الكردي والسوري, وهو اليوم يمتلك مخزونا سياسيا وثقافيا نادرا , يغذيه بحنكته ومعرفته للمستجدات في الحراك السياسي على الصعدين السوري والكردي وله رأي سديد وحكيم حول العمل الدبلوماسي للحركة الكردية في كردستان وأوروبا  وهو ماتفقده الحركة الكرديةفي سوريا وعموم أجزاء كردستان المقسمة والمحتلة اليوم, الدكتور توفيق حمدوش يحمل في أفكاره الكثير م المشارع الوطنية على الصعدين الكردساني والسوري ومن أهم مشاريعه وحدة الشعب الكردي التي هي  ركيزة أساسية وعمق استرتيجي للعيش المشترك لكل السوريين, إذا أردنا أن نكون منصفين, علينا أن نتحدث عن المرحلة التي لازمت الدكتور حمدوش لنسطيع تقيمه , لقد استطاع الدكتور حمدوش أن يكون رمزا مهما من رموز الحركة الكردية في سوريا, و كان له شرف التأسيس فيها, واستطاعت سياسته  أن تشكل نموذجا امتاز به عن غيره من رفاقه, لتمكنه منذ بداية عمله السياسي أن يوفق ما بين نضاله القومي ونضاله الوطني, ليكون امتداد لرجالات سوريا الكرد العظام الذين ظهروا ما بعد الاستقلال أمثال رشدي كيخيا, وعلي بوظو, ومحسن البرازي, وعطا الأيوبي وحسني الزعيم وأديب الجيجكلي, واول رئيس للجمهورية السورية الكردي محمد علي العابد, وهنا لابد من الاشارة أن الكرد السوريين رواد المدرسة الديمقراطية الفاضلة, التي نعمت سوريا في ظلالها, والتي شكلت عصرها الذهبي الذي دمره العسكر فيما بعد بعصر االانقلابات والسؤال هنا هل سيكون الكردي رئيسا للجمهورية السورية في سوريا الجديدة … سوريا المستقبل ؟…