نوسوسيال

بقلم: سيدار رشيد: المرأة في فكر القائد أوجلان وكيف نعيش ؟          

1٬302

                      

 

 

كتاب القائد عبد الله أوجلان, ( كيف نعيش ) ؟… يتطرق حول موضوع العائلة, التي وصلت لمرحلة الحرية قبل وبعد، مشيرةً إلى أن المرأة إن لم تتحرر من الذهنية العبودية, فستكون عبدة, ونضال القائد أوجلان لتحرير المرأة من هذه الذهنية السلطوية”.(  كيف نعيش ) ؟.. وتطبقه على أجيالها, نشر فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان,  فالأطفال هم جيل المستقبل والشباب هم عصب المجتمع”.

و من خلال قرائتي  لكتاب كيف نعيش ؟… وهو من فكر و و حي القائد الفيلسوف عبد الله أوجلان نتعلم به عن معنى العلاقات الاجتماعية والرفاقية وكيف نبني علاقتنا الحقيقية ؟…. من خلال هذا  الكتاب تعرفت أكثر على فكر القائد عبد الله اوجلان بالإضافة إلى أنه نوه في كتابه على المرأة وتاريخها، فأنني كمواطنة من مكون كردي فكرتي هي عن القائد أوجلان و نضاله لأجل تحرير المرأة من الذهنية الذكورية السلطوية، ولأن القائد أوجلان شعر بشعور المرأة التي كانت تشعر به عند حصارها بهذه القوقعة و فكره غير حياتنا ومفاهيم الحياة,  كتاب القائد عبد الله أوجلان بعنوان” كيف نعيش” الذي يحكي فيه عن مضمون العلاقات التي نعيشها في الوقت الراهن مؤكدات على أنهنّ تتعرفن أكثر على ماضي المرأة وحاضرها” وركز القائد أوجلان  على سياسة الدول بشكلٍ عام وكيفية العمل التنظيمي ضمن الحياة الجبهوية، بالإضافة لتقوية تنظيم وتوعية المرأة وكيف  لها  أن تصبح شخصية المرأة ذو قوة وعزيمة وصاحبة إرادة ومكانة في المجتمع”.

يملك القائد أوجلان شخصية وأفكاراً عظيمة يستحيل إيجادها في شخصيات أخرى، ويختلف تماماً عن قادة العالم إذ أن كل ما يقدمه هو في مصلحة الشعب وحريته والتعايش المشترك لكافة الشعوب في منطقة الشرق الأوسط والقائد هو الوحيد الذي أعطى المرأة مكانة وعرفها بتاريخها ودورها الطليعي” .ومن خلال فرآ تي لكتابه ( كيف نعيش )   شعرت بالأمان والسرور الكبير تجاهه واكتسبنا منه الكثير من المعنويات والقوة التي نستلهم منه قوتنا وإرادتنا للاستمرار بنضالنا وحياتنا حتى يومنا الراهن”.  أن المرأة المؤمنة بفكر أوجلان والسائرة على درب الحرية الذي رسمه القائد لا تستطيع أي  قوة هزيمتها أو النيل من إرادتها القوية, ومهما سعى الاحتلال التركي بجرائمه وممارساتها القمعية بحق المرأة لن يحقق مبتغاه الشوفيني, وحريتنا مرتبطة بحرية القائد أوجلان اليوم, نحن نعيش بفكر وفلسفة القائد، هذه الفلسفة المنا دية بالحرية وأخوة الشعوب،  فقد ناضل القائد من أجل نيل المرأة كامل حريتها وحقوقها  المسلوبة، نحن نعلم جيداً بأن تركيا تعمل جاهدةً في سبيل النيل من إرادة المرأة الكردية التي أثبتت جدارتها في معارك الشرف والتضحية والفداء والنضال السياسي والثقافي والاجتماعي والمشاركة الفعالة في الادارة الذاتية الديمقراطية في شمال شرق سوريا

فأينما وُجدت المرأة الحرة الواعية وُجدت الحياة الحرة الكريمة، وهذا ما لا يروق لأصحاب الفكر الظلا مى والا ستبدادى والد يكتا تورى والتكفيرى. لأنهم يعلمون تمامًا أن وجودهم مرهون بالقضاء على هذا النموذج من النساء. لذلك لم يدخروا جهدًا إلا وسخَّروه لإنتاج واستحداث نظريات ورؤى، بدءًا من الميثولوجيا والدين والفلسفة ومرورًا بالعلم، محاولين ترويج وشرعنة أنماط ونماذج للمرأة بما يتوافق وفق معاييرهم ورؤاهم، وبما يضمن بقاءهم واستمراريتهم. وبالتالى فقد ظلت هذه المؤامرات والاستراتيجيات والسياسات تحاك تجاه المرأة لخلق نموذج المرأة المستعبدة التي تعيش غربة عن ذاتها وحقيقتها وجوهرها، في الوقت الذي ظلت فيه فطرتها الإنسانية- ككائن- تجابه وتقاوم، بل ولم تتردد لحظة في مناهضة ذلك الفكر الظلامى للعيش وفق طبيعتها الحرة

وحلل القائد في كتابه كيف نعيش ؟… خفايا العلاقات الاجتماعية والمفاهيم في      كردستان و القضايا الأربعة: المرأة, المجتمع, الأمة, الوطن, هي مسافة الثورة التي تختصر الزمان والمكان, وتحرك كل ما هو ضامر وساكن في المجتمع, وتدفعه  نحوالأ نبعا ث والتغيير وتحقيق الحب والحرية والاستقلال بأسمى الأشكال والمعان.

ونوه القائد المفكرو الفيلسوف أوجلان أن المجتمع يتكون من المرأة وا لرجل, إذ لا يمكن التحدث عن مجتمع بد ونهما, فعندما نطلق مصطلح العائلة فإن أول ما يخطر لنا هو العلاقات العائلية بين الرجل والمرأة, أو العلاقة الزوجية, وهذا هو التعريف المبسط لمصطلح العائلة. وأشار القائد إلى قدسية الأم والأب كائنان مقدسان, ونحن نؤيد هذا القول أيضا, ولكن نشوء هذه المؤسسة في سن مبكرة جدا يتسبب في مشاكل كثيرة معقدة, بحيث تصبح هذه المؤسسة  المشاكل  الاجتماعية,  ولا نبالغ إذا قلنا بأن العلاقات الاجتماعية وسلامتها هي بمثابة ميزان حرارة يحتاج إلى وعي للمجتمع نستدل من خلاله على المستوى الاجتماعي والوطني لأي مجتمع ويقول القائد:ولاستيعاب ذلك يجب أن نفهم جيدا مسألة الزواج والمرأة والرجل  والعائلة, ونحن نتعمق في علاقة ذلك بالمسألة الوطنية والاجتماعية وحتى الأن نظرا لضعفنا من الناحية الثقافية,فإقامة مثل هذ الترابط  ملتحمون بها  وحتى نفهم مصطلح العائلة وارتباطها بالوطنية والمستوى والاجتماعي من الجوانب المختلفة انطلاقا من العائلة, يجب أن نلقي  الضوء عليها لأهميتها القصوى, ولا يجب أن يتحدث كل شخص عن نفسه وروايته لأجل عرض المشاكل الشخصية, بل لأجل الكشف عن خصائص كل من الرجل والمرأة أو للتعبير عن مسالة العبودية وحرية المرأة, وكل ذلك لأجل استيعاب الحقيقة الوطنية والمستوى الاجتماعي الاخلاقي والعادات, والشرف, والكرامة, والبطولة, ومواقف العدو منها. لقد أثمرت أفكار ووحي وفلسفة أوجلان العظيم  بخلق شخصية حرة للمرأة.   

 وا قع المرأة في أي مجتمع مرآة حقيقية تعكس حقيقة ذلك المجتمع وإتجاهاته في الحياة ونمط تفكيره ومستوى حضارته.
ولقد مرت المرأة عبر التاريخ بأشكال مختلفة من المواقع وقد برز دور المرأة حينا وغيب حينا آخر ,فالمرأة عبر التاريخ استطاعت ان تقود شعوبا وجيوشا وان تكون ملكة يخضع لها جبابرة القوم من الرجال ولكنها عبر التاريخ ايضا استعبدت واذلت وطمست شخصيتها وتختلف اليوم المجتمعات في كثير من مقوماتها ، وان احدى ابرز عناصر التباين السوسيوانثروبولوجي بينهما هو موقع المرأة في هذا المجتمع أو ذاك فهذا الموقع يعد محكة تقويمية مهمة.
لقد استحوذت المرأة الكردية وشخصيتها وموقعها الإجتماعي وموقف الرجل الكردي منها على إ هتما القائد والمفكر والفيلسوف عبد الله أوجلان الذي أسهب في الكتاب ة عن المرأة والعائلة والروح الرفاقية بين المرأة والرجل                           .
اننا نعتقد أن موقع المرأة الكردية في المجتمع الكردي تأثر بدوره سلبا وليس ايجابا للأسف من خلال عوا مل لیست کردية الاصل لكنها تسريت من اقوام وحضارات مختلفة كان بعضها بحكم الجوار وبعضها الآخر بحكم الجور فاستطاعت أن تتغلغل ولكنها لم تستطع أن تمحي الهوية الحقيقية للمرأة الكردية في مجتمع كردستان وهذا ما سنجده واضحا في كتاب كيف نعيش في الجزء الأول والجزء الثاني.
لا نكون مبالغين اذا قلنا ان للمرأة الكردية مقارنة مع المرأة في الاقوام الشرقية ما يميز شخصیتها هذا ما يمكن اكتشافه من معظم ان لم نقل من كل المصادر المعنية بدراسة المجتمع الكردي وكذلك من خلال القائد ( أبو)  الذي عايش المجتمع الكردي و تعرف عليه عن كثب فقد جلب إنتباهه مكانة المرأة في العائلةوالقبيلة والمجتمع وهو مطلع على حياة اقوام اسلامية شرقية عديدة أن الكرد أكثر من جميع الشعوب الاسلامية تسامحا مع المرأة . وان مفردة ( التسامح ) على ما يبدو هنا هو تسامح في الحرية النسوية وتسامح في اعطاء المكانة التي تستحقها المرأة الكردية وتسامح في التعبير عن الرأي وكأن يريد من هذه المفردة ويلاحظ  عبر التاريخ  ان الگرد أكثر تقبلا لحرية المرأة ومكانتها قياسا بالأقوام الاسلامية الأخرى التي بدت غیر متسامحة مع المرأة بل هي صارمة في التعامل معها.
وأن المرأة الكردية تتمتع بقدر كبير من الحرية أكثر من المرأة في الوسط المتاخم من العرب والترك والفرس فهي وسط الطبقات جميعها لها إحترامها فضلا عن عدم ارتدائها الحجاب ومقابلتها للغرباء يجعل من هذه الملاحظات الثلاث معايير إجتماعية التقرير شخصية المرأة في المجتمع الكردي لان الإصغاء لها ، دليل الإحترام وعدم ارتداء الحجاب ، دليل الحرية في الملبس التي تنطوي على حرية إتخاذ القرار واما استقبال الغريا ، فهو ، دليل الثقة.

 

,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, هامش ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

تعريف السوسيو انثرو بولوجي     مصطلح الأنثروبولوجيا الأنثروبولوجيا هو مُصطلح مُشتق من كلمتين يونانيتين هما: أنثروبوس وتعني الإنسان، ولوغوس، وتعني الدراسة، وبذلك يكون معنى الأنثروبولوجيا هو دراسة الإنسان، أو علم الإنسان، ويدرس هذا العلم البشر بماضيهم وحاضرهم ليفهم الكيانات الهائلة والمعقدة من الثقافات عبر التاريخ، وتُبنى الأنثروبولوجيا، وتتحرك على القواعد المعرفية التي تقوم عليها العلوم البيولوجية والاجتماعية، وسنعرفكم في هذا المقال على أقسام الأنثروبولوجيا العامة بالتفصيل.