نوسوسيال

ولاية تكساس / نوروز ميقري : غيمة إيلول ….

500

 

عندما تناجي العتمه تحضنها ..

تتشابك العيون ، عميقا تهمس” ذبذبات الشجون ”
تأخذننا كي لا نثور
في رقص الموسيقا نكون ، تختنق العيون
في موتها ” لن نكون ”
إن ضَلَّ بعضنا يبقى على تلك الطرقات مع ” غيمة أيلول ”
يغرينا المسير
تحملنا الحَمَائِم ، وكف الشريد عن عسر المدام غائر
نرى الملام من مُتَرَقِّب و قانط حتى في التوطين!!
تغدرنا المراكب
عجبا!! كف الليل ناشِد ، مل جنون القصائد.

تصحوا الحياة ؛ تغفوا !! لن تتركنا المصائب؟
جنون على الفؤاد قابع ، والغيم في العيون ؛
إن عاب لاهب!!
لما نهجوا الزمان ، نصرخ ! أو نعاتب .

الحلم قد يشفى، وإن خسرنا المعارك
كأنه يقول:
لاتداعبي الوقت وترتمي
أحضان الصبا رشيقة
قبلاتها من تلك الدقائق حقيقة
تختمر الهموم ، وسراب الماضي عطر
دَلَف مع الغيوم
افتحي عينيك ارسمي خلف قضبان الفصول
” ألوان الذكرى ” ظلالها مسجون.
هنا تسلسل الخوف نصفي
عاد الصبر، يخترق الباقي بعضي
لم تعد عيناي تسكن غرور الربيع
لم أعد انتظر
أيصحو الياسمين مثلي
كفنني الزفير وأغلق شهقة المساء الطويل
في فسحة الشوق أكبي فالغفوة ، بترت الرحلة عندي
عقيم يحمل كربة الليل الطويل
تاه المسافر، تكسر كالجليد
موؤودة زفت.
لتصحو هنا ..
وتغفو هناك..
اهترأ الجسر تَلِكِّئَ بغيمٍ يسكنه العويل
نعيش على عظام الخوف ليدفننا الحنين.